مِنْ أَيْنَ لِلنَّهْرِ بهذِهِ اللَّمْسَةِ الَّتي تَدْفُقُ في اللَّيْلِ ؟ كَأَنَّ كَأْسَ مَاءٍ انْهَرَقَتْ في الغُرْفَةِ – فَابْتَلَّتْ رُوحِي أَسْمَعُ خَريرَ المَاءِ هُنَا قُرْبي لاَ – النَّهْرُ يَعْبُرُني الآنَ نَهْرٌ يَصُبُّ مَاءً في نَهْرٍ .
اقتباسات حسن نجمي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات حسن نجمي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتاب
فكرة النهر
-
أَحيَانًَا – أَكْفَرُ بِالطَّبِيعَةِ لِمَاذَا كُلَّمَا تَسَلَّلْتُ مِنْ تَحْتِ مِعْطَفِ جَبَلٍ ذَهَبْتُ لِأَنْتَحِرَ في الأَمْلاَحِ ؟ أَحْيَانًا – أَضْجَرُ مِنَ الطَّرِيقِ تَمْلَأُ الذِّكْرَى نِسْيَانِي أُفَكِّرُ في إِيقَاظِ جُذُوري فَيُعِيدُ القَرَاصِنَةُ امْتِلاَكي كَأنِّيَ غَابَةٌ كَانَتْ تُسْتَأْمَنُ كَيْ تُهَرَّبَ غَنائِمُ البَحْرِ
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
أُرَافِقُ النَّهْرَ مُنْحَدِرَ الصَّمْتِ –
أُريدُ أَنْ يَدُلَّ خُطْوَاتِي عَلَى الطَّرِيقِ إِلى المُحيطِ.
أُلْقِي بِحَجَرٍ في النَّهْر
أَرَى وَجْهِيَ يَتَجَعَّدُ وَيَنْكَسِرُ
وَأَرَاهُ، وَجْهِيَ، يَمُرُّ في المِرْآةِ -
وأَرَاهُ يَبْقَى.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
لاَ أَحَدَ، هَذَا الصَّبَاحَ، يَمُرُّ.
الطَّرِيقُ إِلى جِوَارِهِ فَارِغٌ.
لَيْسَ فَارِغًا تَمَامًا – نَفَسُ الأَرْضِ.
النَّهْرُ مُسْتَغْرِبًا يَدْخُلُ المَدِينَةَ –
بِلاَ أَكَالِيلَ.
بِلاَ أَشْرِطَةِ تَزْيينٍ.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
نَهْرٌ غَريقٌ فِي صَمْتِهِ – يَسْأَلُ : مَنْ هَذَا الظُّلَيْلُ ؟ ولِمَ هُوَ ذَاهِبٌ مَعِي ؟ أَبَدًا، لاَ يُغَالِبُهُ اللَّيْلُ – مِهْنَتُهُ الأَرَقْ بِوَجْهٍ مُبْتَــلٍّ وَحيدٍ – يتَقَدَّمُ نَحْوَ المُحِيطِ وَقْتُهُ يَشِيخُ .
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
النَّهْرُ في اتّجَاهِ البَحْرِ يَتَحرَّكُ بَطِيئًا كَسَيْلٍ مِنْ مِلْحٍ – مُلْتَفًّا عَلَى نَفْسِهِ مِثْلَ غَابَةٍ مِنْ مَرَايَا
أَقِفُ وَحيدًا أُنْصِتُ لِأُغْنيَّتِهِ الحَزِينَةِ :
في الطَّرِيقِ إلى البَحْرِ أُدْرِكُ هَزِيمَتي
أَعْرِفُ أَنَّني أَسْتَسْلِمُ
أَعْرِفُ أني سأذوب في ملح البحر
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
النَّهَارُ يَمْشِي وَيَأْتِي.
واللَّيْلُ في إِثْرِهِ يَقْتَفِي يُخْفِي الأَثَرَ.
والنَّوْرَسَةُ تُرَفْرِفُ –
لِتُخْبِرَ النَّهْرَ بالمَصَبِّ.
النَّهْرُ هُنَاكَ تَحْتَ النَّظْرَةِ،
لاَ يَفْعَلُ شَيْئًا.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
أَرَاهُ صَامِتَ الاِنْسيابِ –
كَأَنَّهُ يَدْفُقُ في رُوحِي.
لِكُلٍّ مِهْنَتُهُ :
الشَّمْسُ تُضِيءُ، تُدْفِئُ، تُحْرِقُ.
القَمَرُ يُفَضِّيءُ المَمْشَى.
المَطَرُ يَبُلُّ يَغْسِلُ.
النهر....
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
لِلنَّهْرِ أَيَادٍ بَيْضَاءُ – كُلُّنَا مَدينُونَ هُنَا – لاَ أَحَدَ يَجْهَلُ الحَقِيقَةَ مَعَ ذَلِكَ – يَظَلُّ النَّهْرُ وَحيدًا الضَّبَابُ كَثِيفٌ – مَنْ يَرَى النَّهْرَ الآنَ ؟ أَعْلَمُ أَنَّ مَوْكِبَهُ رَمَادِيٌّ أُعَدِّلُ نَظَّارَاتي قَلِيلًا .
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
كَأَنَّكَ هِبَةٌ تَصُبُّ فِي لَيْلِ القَصِيدَةِ لِمَ يَنْحَرِفُ النَّهرُ، هُنَاكَ ؟ لَعَلَّهُ يُرَاوِغُ الزَّمَنَ والأَرْضَ كي تَنْحَنيَ نَظْرَتي قليلًا فَلاَ أَرَاهُ عائدًا إِلى نَبْعِهِ نَعَمْ ولاَ، مِثْلِي تَقْريبًا : هَذَا النَّهْرُ عارٍ منَ الصِّحةِ كإشاعة حياة
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
هُنَاكَ حيثُ يَتَوَقَّفُ مَاؤُكَ.
تُيَتَّمُ الخُضْرَةُ الَّتي تَرَكَها وجْهُكَ الَّذي مَرَّ.
لاَ تَبْقَى سِوَى ذِكْرَى عُبُورِكَ.
قَطِيعُ كِلاَبٍ عَلَى الضِّفَّةِ اليُمْنَى –
(كِلابُ غَجَرٍ على ضِفَافِ نَهْرٍ بَعيدٍ).
والنَّهْرُ – لا يَبْدُو أَنَّهُ مُلْتَفِت
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
منْ هُنَا، مِنْ شُرْفَتي، أَشْتَمُّ رَائِحَةَ الأَبَد
الأَرضُ مغَتَبِطةٌ بالنَّهْرِ –
والسَّرْوَةُ وَحِيدَةٌ.
غيمةٌ مِنْ نَوَارِسَ
تحرك الظل
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
النَّهْرُ هُنَاكَ يَجْرِي كُنْتُ أُريدُ أَنْ أَرْفَعَ يَدِي لِأُحيِّيَهِ لَمْ يَلْتَفِتْ – كانَ قَدْ صَارَ بَعيدًا تَعَتَّمتْ ضِفَّةُ النَّهْرِ لا أَرَى شَيْئًا، لاَ النَّهْرَ ولاَ مَا حَوْلَهُ ولاَ خَطَّ الأُفُقِ لَعَلَّهُ يَقْتَادُ قُطْعَانَ الظَّلامِ صوب زرايب الزمن.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
أَيُّهَا النَّهْرُ، يَا مَاءَكَ الأَعْمَى، مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بهَؤُلاَءِ كُلِّهِمْ ؟ بِكُلِّ هَذَا الدَّمِ والضَّوْءِ ؟ أَيُّهَا النَّهْرُ، وهَذِهِ القُمْصَانُ المُلَوَّنَةُ التي تُرَفْرِفُ كَحَبْلِ غَسِيلٍ – لِمَاذَا أَرَاكَ تَعْرِضُهَا في اللَّيْلِ بِلاَ جَمَاجِمَ ؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
عَيْنَايَ مُمْتَلِئَتَانِ بِالنَّهْرِ أَرَاكَ تَتَّكِيءُ، في خَطِّ الأُفُقِ، كَيْ تَنَامَ كَشَهِيدٍ يَسْحَبُهُ خَطُّ الدَّمِ إِلى المُحِيطِ كَمْ فَجَعَنَا المَوْتُ، مَعًا- أنْتَ أَكْثَرُ (مِنْ فَرْطِ مَا سَمِعْتَ مِنْ لُغَاتٍ) ! لَمْ يَكْفِنِي أَنِينِي كَيْ يَنْحَدِرَ ليلي من شرفة الحكاية إلى ليلتك.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
نزعة تأمّليّة يسائل من خلالها حسن نجمي الموجودات، ويصغي إليها ليكتب سيرتها بوصفها استكمالاً لسيرته الذاتيّة، وهو إذ يحدّق في ليلِ الوجود يرى أحلامَ النهر الّتي هي نهارُ النهر وهي تلمع.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
(في الطريق إلى البحر، أدرك هزيمتي)، هكذا يقول النهر إنّ ثيمة (التبدّد) ملازمة للنهر، ولعلّها الدافع الرئيس للغضب الوجوديّ الدفين الّذي تتّصف به الأنهار لكنّها لا تنتمي إلى ثقافة اليأس، لأنّ التبدّد هنا ليس تعبيرًا عن الخواء واللامعنى.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
عمل حسن نجمي الشعريّ هذا يشبه أن يكون عملاً رياديّا يلتفت فيه الشاعر إلى النهر الّذي هو (نهر حياته) لقد حوّل الشاعر نهر أبي رقراق إلى نهر شخصيّ:(لقد حفرتُ له أخدودًا داخلي/ وإن كنت نسيت)، وراح يخاطبه، ويتمرأى فيه، ويحفر في أخدود المعاني المتراكبة التي تمنح للشعر....و قدسيته.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
-
لقد بحث الإنسان القديم عن النهر لا ليحصل على الماء باعتقادي، بل ليحصل على المعنى بالدرجة الأولى، ولعلّ هذا هو سبب ارتباط النهر بالمقدّس في عقائد الخصب القديمة لكنّ السؤال، الّذي ما فتئ يلحّ عليّ منذ أمدٍ بعيد، هو: لماذا ارتبط الشعر العربي بالبحر ولم يرتبط بالنهر؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفكرة النهر
السابق | 1 | التالي |