مِنْ أَيْنَ لِلنَّهْرِ بهذِهِ اللَّمْسَةِ الَّتي تَدْفُقُ في اللَّيْلِ ؟ كَأَنَّ كَأْسَ مَاءٍ انْهَرَقَتْ في الغُرْفَةِ – فَابْتَلَّتْ رُوحِي أَسْمَعُ خَريرَ المَاءِ هُنَا قُرْبي لاَ – النَّهْرُ يَعْبُرُني الآنَ نَهْرٌ يَصُبُّ مَاءً في نَهْرٍ .
فكرة النهر
نبذة عن الكتاب
شاعر خاصّ جَسُورٌ في بناء قصيدته ، ينشر روحه المعتزلة القلقة المُرتابة من فضِّ الكلام وتعميمه على أهل السَّماع ، يشتغل بدأبٍ وانتظام يوميٍّ ، قارئ من طراز خاص ، يعرف أصحاب القصيدة الباقية في لغاتٍ شتى خُصوصًا الأوروبية الحديثة . ويعرف كيف يختار أسماء دواوينه : ( على انفراد ، أذًى كالحُب ، المُستحمّات، … ) . شاعر متأمِّل ” يقيس الجهات بيديه ” ، يعرف كيف يحمي نصَّه الشِّعري من الرتابة والتكرار والاستسهال ، والسَّائد والمألوف ، والصور المُتاحة والجماليات المُعادة ، فهو جالٍ يجلو بحنكةٍ وحكمةٍ وخبرةٍ وذكاء ، وجوَّاب يحرثُ ويحرسُ ، وقفَّاء أثر فقهاء القول الشعري قديمًا وحديثًا ، لديه قدرٌ عالٍ من التعامل مع اللغة ، وتحويل الهامش إلى متْنٍ ، والبسيط إلى جوهرٍ ؛ كما أن لديه تجربةً عميقةً في عِراكه مع الحياة بشَرِّها وبشَرِها ، يسعى إلى المجهُول ليراه ، ويذهب نحو المُعتِم لينوِّره ، ويمشي في الطرق الوعرة ليعبِّدها ويرحل تاركًا أثرَهُ ؛ ليبحث عن وجودٍ جديدٍ له ، وبيتٍ آخر يؤسِّسُه ويؤثِّثُه : ( أعرف كيف أسدِّدُ خطوي ) ، (لا أحبُّ أن أرى ما يُرى ) ، فمَهمّة الشِّعر كما يرى شيلي ” أن يرفع النقاب عن الجمال المخبُوء ، ويعيد صياغة رؤيتنا للجماليات ) .التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789923761731
- دار خطوط وظلال
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
36 مشاركة