لا تغرب الشّمس في زمن الوباء، بل تغربُ المدن.
المؤلفون > محسن الوكيلي > اقتباسات محسن الوكيلي
اقتباسات محسن الوكيلي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محسن الوكيلي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من خولة السايبي ، من كتاب
أسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
لا أحد يبقى كما كان بعد الجائحة حضرة الضّابط لمّا يرحل الطّاعون يحاول النّاس جاهدين أن ينسوه، ينزلون إلى الحقول ويعمّرون المحلات والأسواق ويُجهّزون القوافل ويسيّرونها نحو سجلماسة وبوداغوست وبلاد السّودان ويستقدمون المزيد من العبيد كي يبنوا منازل وقناطر ويرفعون أسوارا أعلى يقاربون أحلامهم الأولى بحياة زاهية فيعود إليهم الوباء، تأتي طلائعه ريحا حارّة يعقبها الصّمت الأوّل يتسلّل الخوف ببطء فيبدأ الشّكّ، يشرع النّاس في ادّخار الحنطة والزّيت والثّمار المجفّفة، تمتلئ المساجد أكثر فأكثر، ثمّ تأتي أولى الأخبار عن رجال سقطوا هنا وهناك ..
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
«وماذا إذا رحلتُ؟ من يطعم القطط شرائح السمك ويسقي الشتلات في الصباح والعشي؟ من يوثق أسماء قتلى المخربين وهم يقبلون على ساحة الموت عاجزين محبطين؟» حسنَاءُ المُحيطِ، فاتِنَةُ البُرتغال، بشَعْرِهَا الإيبيري الطّويلِ، وجَسِدِهَا الأبيضِ كالثّلجِ، المُقاتِلَةُ الشّرِسَةُ أوان المعارِكِ، الوديعَةُ والمرهفة زمن السِّلمِ، حَيْرَى لا تلوي على شيءٍ دَاهَمَها الشّكُّ فَشرَعَتْ في صَرْفِ أبنائِهَا تُبْحِرُ البواخِرُ عن السّاحل وتبقى هي راسيةً على أطراف المُحيطِ، تنظُرُ إلى وَجْهِهَا في البَحْرِ: «عينايَ غربيّتانِ وقدمايَ بيضاوان؛ قطعتان قدّتا من عاجٍ ماذا أفعل في إفريقيا؟ هل أرْحَلُ مع الرّاحلينَ أم أولي بظهري لحُمَاتِي الأوّلينَ؟».
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
هل زرتَ فاس من قبل؟
ستشعر بأرواح الذين ماتوا خلْف الأسوار وداخلها تحفّك كالفراش فجأة، وأنت تعبُرُ باب الفتوح يمتلئ صدرُك بأفكار كثيرة وأحاسيس لم تراودك من قبل إنّهُمُ الرّاسِخُونَ إلى الأبد، الباقون معلّقين في كلّ شيءٍ، التّوّاقون للتّجلّي في فوضى الخواطِر مع كلّ زائِرٍ يعبُرُ أبوابَ المدينَةِ إلى ذاكرتِها.
كلا، فاس ليست ككلّ المدن سيدي، ذلك لأنّها بأكثر من روح، وأكثر من وجه، تولي شطر الجنوب فتتلوّنُ برمال الصّحراء، لا بُدّ أن ترى القوافل تفيض بملثمي الوجوه والجِمالَ المُحمّلةِ بالتّبر والملح تجري مجرى الماء في الوادي، تتيمُّم شطرَ الغرب فتلوح قِمَمُ الأطلس بأوشحة الثلجِ البيضاء. تُلامسُ مع كلّ هبّة ريح حرّ بلاد التّكرور الشّاسعة وبردَ جليد أراضي الشّمال.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
شرعت المدينة في استعادة عافيتها متغافلة أحزانَ الأمسِ عاد البديّون إلى عاداتهم القديمة فركبوا دوابّهُم وعبروا في دكنة الفجر المسالك يقصِدُون عاصمة النّظام والفوضى والعلم والجهالة ومربط الإيمان والمجون وموطن الكدّ واللّهو سيمضون، كما كانوا يفعلون دهرا، عّبر الدّرُوب، على عتبات البيوت، ويتنفسّون روائح المطابخ العابقة ويسترقون النّظرَ من فجوات الأبواب المواربة والشّرفات المشرعة للشّمس وعيون الفضوليّين ليعايروا زوجاتهم مساء بشطارة نساء فاسيات لا تضاهيهنّ بقيّة نساء الدّنيا في شيء.
ساداتي، إنّها فاس التي لا يكتمل سلطان ملك دونها، ولا علم عالم جليل ما لم يطأ أرضها؛ المدينة التي تراود أحلام الأفارقة من بلاد البيضان إلى بلاد السودان، وتغازل شرقا شبق الترك التواقين لأرض المغارب وتستثير لواجع الرّوم غربا فيأتون إليها راغبين صاغرين.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
القرابين ضريبة البقاء على الأرض «بلا دم لا تنهض ممالك ولا يثبت سلطان»، يسلم هذا ويؤمن ذاك الكلّ يدفع تقرّبا واحتسابا، لا يهم ممّن تحديدا، إلى أرباب في السّموات، أو شياطين في أغوار النّفس، أو إلى المجهول الذي يسكن كلّ حبة رمل وكلّ نفَسٍ يصعد وينزل تدفعهم جميعا رغبة متأصّلة طلبًا لوجود أكثر رسوخا وتجدّرا وعظمة
.دم الضّحيّة لا يذهب سدى لا شيء يضيع كلّ قطرة دم لها مكانُها في اللّوحة الأعظم ودورُها البارز في رسم عالم يتبدّل باستمرار سيسجِّلُ الإخباريون على هوامش أخبار الملوك والدّول وأحوال الخلق أنّ الجميع مؤمن بما يجري مُسلّمٌ بنواميس الحياة، قد يُعجَبُ المنهزم بالمنتصر ويشفق المنتصر على المنهزم، لكنّ أيّا منهما لن يتوقّف عن صناعة الموت.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
تغلق أبواب المدن في وجه الأغراب وتدفع المزاليج في الأبواب فيكفّ النّاس عن زيارة النّاس وبلا حول ولا قوّة يستسلم الخلق يموتون فرادى وجماعات، تقفر الشّعاب وتخلوا القرى وتخرب المدن ويرتفع صوتُ الموتِ الأسودِ وحيدا وقد صمتت المآذِنُ وانحنت الأعناق
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ قد يُعجَبُ المنهزم بالمنتصر ويشفق المنتصر على المنهزم، لكنّ أيّا منهما لن يتوقّف عن صناعة الموت. ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ موتُ الأم موجع وقاس سيّدي، نبقى أطفالا ما بقيتْ حيّة ونصير شيوخا إذا ما داهمها الموت بغتة. ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ الطّيور التي لا تفلح في التّحليق يطالها السكين» ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ العامّة على هوى الخاصّة يا صاحبي، ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ قتَل جوعُنا أمِّي فذبحنا أبي انتقاما لها منّا. ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ لكنّ الطّاعون لا يأبَهُ بوصايا الأمّهات ولا يهتمّ لخوف الأطفال. سيقرَعُ البابَ تلو البابِ، ينتقي ما طاب له، يوفِّرُ ما شاء، ويقفِزُ إلى بيوتِ أخرى ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ الجوع يغيّر كلّ شيء سيّدي، يعجن وجه المدينة ويعيد رسم وجوه النّاس؛ يخرج من القلوب أسوأ ما فيها فيصير الرّجلُ المسالمُ وحشا والمرأةُ الطيّبةُ شيطانا. ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ يحبّ هذا الرّجل السّفر والمغامرة والنّساء. «أرض واحدة لا تكفي وامرأة واحدة لا تشفي» ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
❞ نحن المربوطات في البيوت بهائم يا غِيثَة؟ الرّباط ليس عيبا، الرّباط صون وأصل، تتدفّئين برجولته ويتدفّأ بحنانك، ❝
مشاركة من Adil albalushi ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
”الحياة التي بطعم القطران تدفع إلى مغازلة الموت“.
مشاركة من Khaled Zaki ، من كتابريح الشّركي
-
الذّلُّ لا يدفَعُ الجُوعَ عن العبادِ، بل يستدعي المزيد من الآلام حضرة الضّابط، ويجعل اللّيل أحلك وأطول.
مشاركة من yassine hlioui (yassoun) ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
«لا تبكوا»، تقولُ الأمّهات للأبناء، «حتّى لا ينتبِهَ الطّاعونُ إلينا فيقرَعَ بابنا». لكنّ الطّاعون لا يأبَهُ بوصايا الأمّهات ولا يهتمّ لخوف الأطفال. سيقرَعُ البابَ تلو البابِ، ينتقي ما طاب له، يوفِّرُ ما شاء، ويقفِزُ إلى بيوتِ أخرى.
مشاركة من yassine hlioui (yassoun) ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
-
كان سجين الذّاكرة وسجين ضيق الحيلة وسجين أسوار فاس وسجين المخاوف. اليوم تجلّى سجنُهُ في الأسر. «لا يختلف أسر عن أسر»، فكّر. يعي جيّدا أنه صار بين سجنين لا أكثر؛ الذي يحمله داخله والذي يوجد خلف قضبانه.
مشاركة من ElDoNz ، من كتابأسير البرتغاليين: حكاية الناجي
السابق | 1 | التالي |