اقتباسات حمدي أبو جليل

«نحن أذكياء ‫ أذكياء بما يكفي لاكتشاف الخطأ ‫ أي خطأ ‫ ولكن للأسف ‫ للأسف الشديد ‫ ذكاؤنا بطيء ‫ بطيء ‫ إلى درجة أننا دائما ما نكتشف أخطاءنا بعد أن نتورط فيها تمامًا، لذلك فطبيعي جدا أن تبدو اكتشافاتنا محبطة »

البلهاء يمكن أن يفسدوا العالم دون أن نغضب، ودون أن يفارقنا شعور حقيقي بالأسى عليهم.

تهمة مخزية. جمال لم يجد مفرا وهدد بالرحيل نهائيا: «دا ابن الكلب هيتركب في البيت»، عبد الحليم بدا متفتحا وفكر في «ندى». «دا شيء عادي، حتى رئيس أمريكا ما بينجحش إلا لو ريّح الخولات. وإن كان عَ الجواز العروسة

الطبيعي مستشفى المجانين وليس السجن، اللص الذي توقعته لص مفكر، لص عبقري لا يسرق سوى للاستمتاع بتنفيذ خططه الذكية التي أنفق فيها جهدا يفوق قيمة ما يسعى لسرقته، فغايته ليست تلك الأشياء التي يسرقها، ولكن فعل السرقة نفسه، أن تحس

كان يقضي أسبوعين من كل سنة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية، وتلك العادة المقدسة سهلت لعامر سرقة كل محتويات شقته، بدأ بشرائط الفيديو؛ فهي شرايط هلس، ثم جهاز الفيديو فلا يعرض سوى الهلس، ومن باب وحدة الغرض وسهولته

‫ ولأن عامر يعتبر سرقة الغرباء إهانة لرجولته، فقد بدأ بأبيه وكانت خطته تقوم على سرقة فرختين يوميا من مزرعة الدواجن التي يرعاها أبو جمال فوق السطوح وثمنهما بالضبط يساوي ثمن باكيتة البانجو، ولكن الأمر لم يستمر طويلا، فأبو

تصدى له أبو جمال أخرج مسدسه وأطلق النار، ورغم أنه نجا من الرصاص إلا إنه أصيب بشيء آخر، شيء أعتبره أحمى من النار قال له ابن الكلب أمام الجيران أو العدوان كما يحب أن يسميهم «إجري يا خول لمّ ابنك»

بحكمة مفادها أن الجنس متعة فردية سرية تتلاشى تماما لو شاركك فيها أحد، فهي سعادة صادقة لا تبلغ ذروتها سوى عندما يكون الواحد بمفرده منهمكا في العادة السرية، ففيها تكون متحكمًا في كل شيء بنفسك دون مراقبة أحد. سيدًا حرًّا.

بالنبوت وأدمى رءوسهم جميعا أمام عيون جدتي التي لم تتمالك نفسها وصرخت: «سلم إيدك.. هدّ يوم المخيط.. هدّ يوم المخيط»، وتوجهت مباشرة إلى جدي أمام الناس واعترفت له بأفاعيل المخيط فقتلها.. قتلها في الحال.

ذلك المخيط كان له شرف التجول في أعماق خمسة رءوس أنجبتها ضرة جدتي، أما الولد السادس فقد نجا، لسبب بسيط هو أن جدتي انشغلت عنه، فأثناء ولادته كانت هي وجدي يؤدون فريضة الحج، حينما كانت تؤدي على الإبل وتس

وكل ولد تتلقفه جدتي بمجرد انزلاقه منها لكي توصله بسلام إلى مصيره المحتوم، بأن تغرز في رأسه اللين مخيطًا وضعته تحت رأسها منذ عاد جدي بزوجته الجديدة، وكان مخصصا لرتق الخيمة. ذلك المخيط كان له شرف التجول في أعماق خمسة

أثناء تبادل الركلات معها لاحظ أن ثدييها بدون مشدات، فوجد الفرصة سانحة لضرب عصفورين بحجر واحد: تنتصر العائلة، ويدافع عن رجولته المهدرة، فقبض بقوة على ثدييها ولم يتركهما إلا بعد أن أعلنت الاستسلام ووافقت على ترك البيت.

اطمأن أبو جمال تمامًا على راحة الدكتورة في بيته ودخل مباشرة في موضوع الزبائن «البيت أمان.. مفيش داعي لمرمطة الشقق المفروشة، ومش هكتر عليكي.. النص بالنص».

روح العامل الشهيد إلى الأمجاد السماوية وانتقلت الدكتورة إلى السكن مع أختها، ولكنها اضطرت لطردها بعدما ضبطت زوجها منبطحا على بطنه أمام الحمّام لكي يتمكن من تأمل سر جسدها وهي تستحم، فتجولت بين عدد لا بأس به من بيوت المنشية،

مناسبة لضرره (فالناس لدى أبو جمال صنفان، إما ضعيف يساعده بكل ما يملك، وإما قوي يضره بأقصى ما يستطيع) وتحول التعاطف إلى ريبة سرعان ما تبلورت في كُره بيّن، خصوصا وأنه أثناء تذكر تفاصيل السر لاحظ أن الشيخ حسن طبق

جدًّا ألا يكون لدى الرحّال شيء يخشى عليه، وطبيعي جدًّا أن يتغزل في شجاعته الجميع، فهذا النوع الواضح من الخوف لا يناسب المرتحلين، فهم يخلصون لخوف آخر. خوف غامض يحتمون من سطوته بالإيمان العميق

حياته التي لم يجد لها حلًّا، هي عمله كخفير نظامي، وهي مهنة اختص بها أبناء البدو بعد مفارقتهم الصحاري إلى الأبد واستقرارهم على حواف المدن، لسبب وحيد هو ما اشتهر عنهم من شجاعة. فحياة ا

‫ الخوف هو الملجأ الآمِن لمَن هم في مثل حالتي، فمن الطبيعي أن يكون الواحد خائفًا وهو واقف على قمة جرف سحيق، أو عندما يقابل مجموعة كبيرة من الغرباء، الخوف والسمعة الطيبة، فعندما يتحتم عليك الاستقرار في منطقة غريبة بين

“الإنسان المتحضر خواف، أقول لكم على حقيقة بشرية، الخوف يتناسب طرديًّا مع تقدم الأمم”

"من يهن يسهل الهوان عليه .. ما لجرح بميت إيلام "

المتنبي