لكنَّني ولدت بتلك العدَّة النبيلة، في الأسرة الخطأ. السَّلة التي حملني فيها النهر لم تقع بين أيدي أسرة فرعون الإله، بل في أيدي من يعصر لربِّه خمرًا أو الذي تأكل الطير من صلعته.
المؤلفون > أحمد شافعي > اقتباسات أحمد شافعي
اقتباسات أحمد شافعي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أحمد شافعي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Mahmoud Abdou ، من كتاب
لماذا لا تزرع شجرة
-
أعرف عنه أيضًا أنه في بعض الأحيان يستمع إلى "الحصري". أحيانًا أسمع صوت الحصري، خافتًا وودودًا في ترتيله السلس، البديهي، كأنه صوت المصحف نفسه. وأعرف أنَّه الحصري، الحصري ولا شك، لأنَّني في كلِّ مرَّة سألت فيها أمي عمَّن يتلو في الإذاعة، كانت تقول لي الحصري.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابلماذا لا تزرع شجرة
-
كانت سنة 1986. كيف أنسى أنَّنا، أبي وأنا ومحمود، شاهدنا معجزة مارادونا في الشقَّة المقابلة، بدعوة كريمة من عمِّ "صابر"، والد "خلود"، آخر من غيَّر تليفزيونه في العمارة فلم يبق بعده غيرنا، في العمارة، وربَّما في العالم.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابلماذا لا تزرع شجرة
-
مدرِّس أوَّل الرياضيَّات في "مدرسة أم المصريين الثانويَّة للبنين"، وأخرى لأمي، الموظَّفة الإداريَّة في "إدارة روض الفرج التعليميَّة" وأرجو ألا يُخيَّل لك من عبارة مدرِّس أوَّل الرياضيَّات أنَّ أبي كان حوتًا من حيتان الدروس الخصوصيَّة فالأمر على العكس من هذا تماماً.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابلماذا لا تزرع شجرة
-
لا أعرف إن كانت الدناءة بلغت منِّي حدَّ أنَّني لعقت شفتيّ فكَّرت أنَّه كان ليكون أكرم لي لو نبَّهني قبل الملعقة الأخيرة إلى أنَّها الأخيرة وعدت ففكّرت أنَّه لم يخطفني ليكرِّمني. كان بصفة عامة يتأخّر في إطعامي ليس بين الوجبات ولكن بين الملعقة والملعقة أو بين اللقمة واللقمة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابلماذا لا تزرع شجرة
-
ما أطول الوقت الذي اشتهيت فيه جدارًا وراء ظهري، لا لأيِّ حاجة جسديَّة، بل لمجرَّد أن أشعر أن شيئًا ما يقيني ممَّا لا أعرف.
كان أوَّل ما سمعته هنا صوت رجل. قال:
"افتح فمك".
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابلماذا لا تزرع شجرة
-
الخدر قد يوجِّه القدم إلى غير ما يوجِّهها إليه العقل، فتضغط على دوَّاسة الوقود بدلاً من دوَّاسة المكابح، وتصطدم مقدِّمة سيارة بخلفيَّة أخرى عند الزحف السلحفائي في الاختناقات، فلا يتسبَّب أغلب الحوادث في أكثر من انبعاج.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابلماذا لا تزرع شجرة
-
حدث، في ثانوي، أن امتحنونا في غير المواد المقررة علينا. كان
الهدف من الامتحان أن يختاروا من الطلبة المتفوقين دراسيا أكثرهم ذكاء، وخضنا الامتحان ولم نعرف إن كنا اجتزناه، كما لم نعرف إلى أي شيء كان سيؤهلنا بالضبط؟
بوسعي أن أنسج منطلقا من هذه الواقعة قصة كافكاوية محكمة عن جهة في مصر هي المخابرات العامة المصرية وجوبا لا تزال إلى اليوم ترصد تحركات بعضنا )لكن من؟ الناجحون أم الراسبون؟ ذوو الذكاء المتقد فهم خطرون، أم الأغبياء فهم خطرون، أم متوسطو الذكاء وقود هؤلاء وأولئك فهم خطرون؟( هي المخابرات العامة، ومن غيرها؟
على كل حال، كانت أسئلة ذلك الامتحان تأتي على غرار: اذكر
استخدامات للمنضدة غير أن توضع عليها الأشياء! هكذا. لا يحدد السؤال حتى عدد الاستخدامات المطلوبة. وإنني أعرف طالبا ضيع ساعتي الامتحان كلتيهما في ابتكار استخدامات للحبل غير أن يربط بين شيئين. فهل نجح؟
أي مستوى من الذكاء أثبته؟ لا يعرف. هل هو الآن مرصود؟ لا يمكن. كل ما يعرفه ذلك الطالب السابق أنه يدفع الآن أي ثمن ويحصل على الورق الذي أجاب فيه سؤال الحبل ذلك.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابالخالق
-
ليس التاريخ ما حدث. فمن منا يعرف هذا الذي حدث؟ لا يعرف أي منا إلا حكايات تروى، فبعضنا يريد أن يصدق أنها حدثت، وبعضنا يتقبلها ببساطة من لا يفكر، أو ببساطة من لا تفرق معه فعلا. ولكن أي شخص ينظر إلى التاريخ بهدوء، يجد أنه قابل للتصنيع. بل لا بد أن هذا التصنيع حدث ويحدث وسوف يحدث. لا بد أن ثمة تواريخ كثيرة كتبت عن عمد دون أن تكون صلتها ب "الحقيقة" أقوى بأية حال من صلتها بالزيف، أو لنسمه الخيال دون أن يكون هذا من قبيل التأدب
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابالخالق
السابق | 1 | التالي |