اقتباسات مصطفى عبيد

"إن الحب الحقيقي يقيم جدارا من الرفض لأي حب جديد مهما كانت المغريات".

بين لحظتين لا يُمسكهما المرء تنفلت الحياة، فتجف الدماء وتنسحب الرؤية ويتلاشى الوعي. سألني مُترددا إن كنت أؤمن بالآخرة،

فمن يعمل بالطب في مصر يُدرك أن الأنباء السارة غير مسموح لها أن تُعكر صفو حكايات الوجع ومشاهد الحُزن ومواقف الخطر المهيمنة على الأجواء كل يوم.

«إن أسوأ ما في الأمر ليس تبصر المرء بأخطائه الواضحة، بل تبصره بتلك الأعمال التي اعتبرها ذات مرة أعمالًا صالحة».

‫ فرانز كافكا

❞ النصبِ. إني رأيت وقوف الماء يُفسده. إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ. والأُسدُ لولا فراق الغاب ما افترست.. والسهم لولا فراق القوسِ لم يصبِ". ❝

❞ سافر تجد عوضا عمَّن تفارقه.. وانصب فإن جميل العيش في ❝

«إن أسوأ ما في الأمر ليس تبصر المرء بأخطائه الواضحة، بل تبصره بتلك الأعمال التي اعتبرها ذات مرة أعمالًا صالحة».

‫ فرانز كافكا

اكتشافها قائلة:

‫ - "سناء بكاش.. حبيبة جدك القديمة كانت كاتبة شهيرة جدا.. ولها روايات كبيرة".

‫ - "مين سناء بكاش دي؟".

‫ - "صاحبة مجلة فنية كان اسمها "أقلام جديدة" وكتبت روايات وكتب وأفلام. ودي صورتها. واضح أنها كانت جميلة جدا".

❞ الصمت ضرورة حياة، لا تُعلق، لا تغضب، لا تفتح فمك، استمتع بالتأمل في خلق الله، تلذذ بالتدبر فيما وراء الفعل، انتشِ بالفرجة على تقلبات الناس، ارصد سقطات النفوس، وأحصِ حالات التعري والانحدار حولك، اقرأ خرائط التلون والتحول، ستسرك الفرجة. ❝

❞ وربما قناعةً بأن القبح سيبقى قبيحًا، وبأن الباطل لن يُغير منطقه، وربما تسليمًا لله بأن كل أقداره مقبولة في رحلتنا المؤقتة على الأرض. ❝

❞ الصمت حياة، حكمة، استراحة المحارب الذي يقف وحيدًا في العراء أمام جيوش القبح. الصمت ضرورة تعبوية، فرصة لالتقاط الأنفاس، لحظة للمراجعة، هُنيهة لإعادة الحسابات، رُبما زُهدًا في اللاشيء الذي قد يتصوره الحمقى غاية النجاح والفلاح، ❝

قاطع: "إن الحب الحقيقي يقيم جدارا من الرفض لأي حب جديد مهما كانت المغريات". وحكى لي وقتها، وكأنه يحكي عن تيتا ثريا أنها سكنت قلبه بالفعل كما لم يسكنه أحد أبدا، فلم يشعر بأي مشاعر تجاه امرأة بعد فراقها. ربما كان ذلك دافعا لأسأله عن السبب، وهل كانت شخصية تيتا ثريا عطوفة وجذابة وطيبة لدرجة أن يراها فوق جميع النساء، ففاجأني بالنفي، وقال لي: "بالقطع لم تكن أطيب شخص أو أكرم شخص أو حتى أجمل شخص، غير أنني كُنت أحبها حقا. ومن يُحب أحدا بحق يرفعه إلى عليين، فلا يقبل فيه أي قدح".

"سافر تجد عوضا عمَّن تفارقه.. وانصب فإن جميل العيش في النصبِ. إني رأيت وقوف الماء يُفسده. إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ. والأُسدُ لولا فراق الغاب ما افترست.. والسهم لولا فراق القوسِ لم يصبِ".

‫ أنا هو أنتِ.. وأنتِ أنا/ وحبي كحبك رواه السنا/ غناء البلابل. رنين الأساور/ جميع السواقي تُغني لنا. وقلمي وورقي وشعري الجميل/ ونجمٌ مُضيء أراه دنا/ سعيدٌ أنا وأنتِ سعيدة/ سعيدٌ كذلك مَن حولنا. أحبك لست أحب سواكِ/ فأنت السعادة بعد العنا. أحبك يا وردة من ربيعٍ/ ويا ريح عشقٍ أتت من هُنا/ أحبك أنت قصيدة عمري/ وزهرة حبي وأحلى المُنى".

أحبك أنت مرآتي/ وبروازي وتكويني/ أحبكِ. صارحيني القول: هل حقا تحبيني؟".

"أحُبك.. هل تحبيني؟ أحبك يا مُنى عمري/ ويا أحلى دواويني/ غرامك لست أنكره/ فحُبك في شراييني/ أنا المأسور في حبك/ فما أحلى زنازيني/ أنا المهدي في دربك/ وجدت الحب يهديني/ أحبك يا تراتيلي/ ويا قمرا يناديني/ أحبك يا هطول الخير/ في أمطارِ تشرين/ أحبك قلتها للكل/ رغم الخوف يأويني/ أحبك رغم لجلجتي ورغم حياء تكويني/ أزقزق مثل عصفور/ بأغصانِ البساتينِ/ وأسأل عنك أهل الحب/ في البوسفور والصينِ/ وفي بيروت في حلبٍ/ وفي طوكيو وبرلين/ وفي بغداد في الأقصر/ وفي كل الميادينِ/ وإن ضاقت بي الدنيا/ أرى عينيك تكفيني/ عن العثراتِ تمنعني/ وفي الظلمات تهديني/أحبك أنت قاموسي/ وأشعاري وتلحيني/

قال لي: "بالقطع لم تكن أطيب شخص أو أكرم شخص أو حتى أجمل شخص، غير أنني كُنت أحبها حقا. ومن يُحب أحدا بحق يرفعه إلى عليين، فلا يقبل فيه أي قدح".

«إن أسوأ ما في الأمر ليس تبصر المرء بأخطائه الواضحة، بل تبصره بتلك الأعمال التي اعتبرها ذات مرة أعمالًا صالحة».

‫ فرانز كافكا

الكلمة رصاصة. لغم. سيف مرفوع فوق هامات الكبار. عواصف رعدية تهتز لها نوافذ الحُكام، لذا فهي مُطاردة دائما، ومرصودة أبدا، ومُتهمة في كثير من الأحيان

ويعجب الشاعر حافظ إبراهيم عندما يرى صناديق النذور مليئة بالأموال، وكثير من الناس لا يجدون الكفاف، فيكتب في ذلك ساخرا:

‫أحياؤنا لا يرزقون بدرهمٍ

‫وبألف ألف تُرزق الأموات.

‫من لي بحظ النائمين بحفرة

‫قامت على أرجائها الظلماتُ.