اقتباسات اميل سيوران

الحرية مبدأ أخلاقي من جوهر شيطاني.

يا لكمية التعب التي ترتاح في دماغي

من السهل ان يكون المرء عميقاً, يكفي ان يستسلم لفيض ثغراته الخاصة.

لاشيء يصيب العقل بالجفاف مثل نفوره من تصور افكار مبهمة.

لقد تذوقنا كلنا من مرض الغرب . نحن نعرف عن أشياء مثل الفن و الحب و الدين و الحرب ،أكثر مما يسمح لنا بالإعتقاد فيها بعد الآن .ثم أن قروناً كثيرة إهترأت بها ...عصر الكمال في الوفرة ولى .مادة القصائد؟ نفدت.الحب؟ حتى الرعاع طلقوا العاطفة .التقوى ؟فتشوا الكاتدرائيات ،لم يعد يجثو فيها غير السخافة .من الذي يرغب في المقاومة بعد ؟ لقد سقط البطل لإنتهاء مادة الصلوحية .وحدها المجازر ذات الطابع المجهول مازالت صالحة للتداول .نحن دمى واعية متحركة صالحة فقط للتهريج أمام مالا علاج له .

الواقع يصيبني بالربو

أن نعيش حقاً يعني أن نرفض الآخرين، فالقبول بهم يتطلب التخلي عن الأشياء، كبح جماح الذات، إضعاف النفس.

"ما هو خصب وحقيقي لا يكون مضيئًا كليًا، ولا جديرًا بالاحترام كليًا."

...

"نكف عن ان نكون شباباً لحظة نكف عن أختيار أعدائنا راضين بأولئك الذين نجدهم في متناول اليد"

في ترددنا علامة على نزاهتنا، أما يقيننا فلا يدل إلا على دجلنا.

يُعرَف المفكر الغشاش من حصيلة الافكار "الدقيقة" التي يدافع عنها

خسر الرعب فضائله بعد أن أصبح من بين العادات

بعد أن تبحث عبثُا عن وطَنٍ يتبنّاك، تنكفئ على الموت، لتستقرّ أخيرًا كـــ «مواطن»، في هذا المنفى الجديد.

اللاشعور وطن ، الوعي منفى .

"لو أنه لم يحافظ على وهم أخير لأعلنت انتمائي عن طواعية إلى عمر الخيام ، إلى أحزانه التي لا نظير لها ..إلا أنه ظل -يؤمن- بالخمر..."

"...قبل أن تكون خطـأ في المضمون ، كـانت الحياة خطأً في الذوق ، لم يفلح الشعر و لا حتى الموت في تصحيحه"

"لا خلاص إلا في -محاكاة- الصمت .لكن لغونا أسبق من الولادة . نحن جنس من المهذارين و المنويات الثرثارة، موثوقون -كيميائياً- للكلمة"

"على المتشائم أن يخترع كل يوم أسباباً أخرى للإستمرار في الوجود ، إنه ضحية من ضحايا-معنى- الحياة"

"العقل هو المستفيد الأكبر من هزائم الجسد . يثري على حسابه ،يسلبه،يهلل لمآسيه،يعيش على اللصوصية. الحضارة مدينة بنجاحها لقاطع الطريق."

"(الموهبة)أضمن وسيلة لتزييف كل شيء، لتشويه الأشياء و تكوين نظرة خاطئة عن الذات .الحياة،بل قل الوجود الحقيقي،وحدهم يملكونه أولئك الذين لم تنكبهم الطبيعة بأي موهبة .من ثمة سيكون من العسير تصور عالم أكثر زيفاً من العالم الأدبي ، و إنساناً أكثر بعداً عن الواقع من رجل الأدب."

"الشاعر : ماكر يستطيع أن يتلوى من البرد إلى حد المتعة .أن يجد في مطاردة الحيرة و أن يحصل عليها بكل الوسائل .من ثم تأتي الأبدية الساذجةفيما بعد فترثي لحاله.."

"ألا يشكل الندم علامه على الشيخوخه المبكره؟ إذا كان ذلك صحيحًا فقد ولدت مسنًا"

سباحةٌ في الضباب أن تقول أنا أميل الى هذا النظام أكثر من ذاك، ألأصح أن تقول أنا افضل هذا البوليس على ذاك، ذلك ان التاريخ يُخْتَصَر في ترتيبٍ لإنواع البوليس. إذ فيما يبحث التاريخ إن لم يكن في فهم البشر للجاندرمة عبر العصور.

الإطراء يصنع من إحدى سمات الشخصية دميةً متحركة، وللحظةٍ، تأخذ العينان الاكثر حيويةً تحت نعومته هيئة بقرية. ولما كان الإطراء يتسلل ابعد من المرض، مُعطِباَ بالدرجة نفسها الغدد والأحشاء والفكر، فهو السلاح الوحيد المتاح لنا كي نستبعد أشباهنا ونفسدهم ونحطم معنوياتهم.

إمّا بسبب شغفي بتقريع الضمير، وإمّا بسبب فقداني الاحساس، فلم أقم بأي شيء لإنقاذ القليل من المطلق الذي يحتويه هذا العالم.

ألى ابعد ما تصل بي الذاكرة، لا ارى نفسي الا وأنا أقتل في داخلي كل اعتداد بأني إنسان. أتسكع على اطراف النوع البشري مثل وحشٍ نفور، ولا أملك حتى القدرة على ادعاء الانتماء إلى قطيع آخر من القردة.

يظلّ الإنسانُ عَبْدًا للدين حتى حين يبتعد عنه. يُنهِكُ نفسَهُ في نَحْتِ صُوَرٍ زائفة عن الآلهة ويتبنّاها بعد ذلك بحماسة. حاجتُه إلى الوهم والميثولوجيا تنتصر على البداهة والسخف. قُدْرَتُه على العبادة مسؤولةٌ عن كلّ جرائمه.