لولا الضجر لما كانت لي هوية. بفضله و بسببه وُهبت إمكانية التعرف على ذاتي …. الضجر هو إمكانية التعرف على الذات - من خلال إدراك بطلان الذات
لو كان آدم سعيداً
نبذة عن الكتاب
كل تناقضاتي تأتي مما يلي: لا أحد يستطيع أن يحب الحياة مثلي، وأن يحس في وقت واحد وبطريقة غير متقطعة تقريبا إحساساً بعدم الانتماء وبالمنفى والتخلي.أنا مثل إنسان أكول يفقد شهية الأكل بسبب طول تفكيره في الجوع.اقتباسات من كتاب لو كان آدم سعيداً
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)
يكفيني عثوري على هذا الكتاب ورقياً ليعبر عن مراجعتي للكتاب فهو من أقل الكتب التي توقعت العثور عليها أثناء بحثي عن كتاب آخر ومع ذلك أجمل مصادفة تعثرت بها :)
من أعمق الشذرات التي قرأتها في الكتاب:
كيف يؤدي وعي المرء بالموت إلى تلطيف فكرة الموت أو تأخير حدوثه؟ عندما يدرك المرء أنه فان، فمعنى ذلك في الواقع، أنه يموت مرتين فقط، ولا يظل يموت في كل مرة يدرك فيها أنه سيموت.
أعتقد أن من مر بتجربة قريبة من الموت ستحدث فيه هذه الشذرة رد فعل قوية.
أما حديثه عن الثورات فهو أكثرها واقعية:
الثورة الناجحة التي تستولي على السلطة تتحول الى ما هو عكس الاختمار والولادة فتكف عن كونها ثورة وتقلد، بل عليها أن تقلد ملامح النظام الذي قلبته، وكذلك أجهزته وطريقة عمله. وكلما بذلت جهداً من أجل ذلك (وهي لا تستطيع أن تفعل غير ذلك) زادت في هدم مبادئها والقضاء على حظوتها.
تصير الثورة محافظة على طريقتها الخاصة فلا تقاتل من أجل الماضي بل تقاتل دفاعاً عن الحاضر. ولا شيء يساعدها على ذلك أفضل من اتباع الطرق والأساليب التي مارسها النظام السابق عليها المحافظة على ديمومته.
ما من حالة ثورية حقاً الا حالة ما قبل الثورة، عندما ينخرط الناس في العبادة المزدوجة للمستقبل والهدم.
وأختم كما قال سيوران: يا لكمية التعب التي ترتاح في دماغي!!
-
مبارك الهاجري
شذرات إميل سيوران، منها ما أعجبني، ومنا ما كان معناه واضحاً قبل التفاف السياق، ومنها ما كان عبثي أو ما غامض جداً تحتاج إلى أن تقرأ الكتاب الذي اجتُزأ منه كاملاً حتى تدخل في تلك الحالة من اللاوعي التي يلبسك فيها ذلك الفيلسوف المتشائم. الذي يتحدث أكثر من مرة، عن أننا حين نفهم نشعر بغصة عميقة لا نكاد نتجاوزها حتى الموت؛ لكننا نتغافل، ننسى ننخرط في الحياة. أشعر بأن هذه الاقتباسات المختارة، أوراق مقتطفة من الشجرة الأم لتشكل شجيرات صغيرة، الروح الحقيقية، الروح المسقية لم أجدها بين السطور؛ لذا أفضل أن أقرأ كتبه كما أراد هو لكتاباته.
-
حمدان أحمد
الضحك هو المبرر الكبير للحياة ! و عليّ القول أنني حتى في أعمق لحظات اليأس كنت قادرا على الضحك ، هذا ما يميز الانسان عن الحيوان ، الضحك ظاهرة عدمية ، تماما كما يمكن للفرح أن يكون حالة مأتمية "؛
.سيوران
-
Rinda Elwakil
"أنا لا أقاوم العالم..أقاوم قوة أكبر
أقاوم تعبي من العالم"
" ماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم وخسر روحه؟ أن يربح العالم ويخسر روحه .. أنا فعلت أفضل من ذلك خسرت الاثنين معاً "
“أفضل طريقة للتخلص من العدو هي أن تمدحه أينما حللت. سوف ينقلون إليه ذلك فلا تبقى لديه قوة لإزعاجك؛ لقد حطّمت قوته _ سوف يواصل حملته ضدك دائماً لكن دون صرامة وبأس، إذ يكون قد كف لاشعورياً عن كرهك، لقد هُزم وهو يجهل هزيمته !”
رباه..
وقعت- بالفعل- في حب سيوران .
-
Mohammad Alloush
"لماذا الشذرات ؟؟ سألني ذلك الفيلسوف الشاب مؤاخذا .."بسبب الكسل ،بسبب النزق ، بسبب القرف ، لكن لأسباب أخرى أيضا ....." وبما انني لم أجد منها سببا واحدا ، اطنبت في تفسيرات بدت له جادة وانتهت باقناعه .."
"ان تقرأ يعني أنك تترك آخر يجهد من أجلك ، انه الشكل الأكثر لطفا في درجات الاستغلال . "
هاتان الشذرتان توضحان أن سيوران تجنب ان يتم استغلاله ولو كان شكل هذا الاستغلال لطيفا .....
أن تحمل الشذرة من جزالة الأفكار وعمق المعاني ما قد تحتويه عشرات الكتب هذا لا يتوفر الا عند أمثال سيوران .
من ناحية أخرى لم أفهم ما قام به اليوسفي هنا فهو قرأ الأعمال الكاملة ثم قام بترجمة ملاحظاته واقتباساته هذا يليق بصفحة في منصات التواصل الاجتماعي أكثر من كتاب .... العجيب ان قرائته ممتعة .
-
خالد الاشهب
صاحب الكتاب هو في الحقيقة الشاعر و الروائي و الناقد التونسي محمد على اليوسفي ، و الكتاب عبارة عن مختارات لشذرات إنتقاها و ترجمها من المجلد الذي يضم الأعمال الكاملة لسيوران و الذي نشر في باريس سنة 1995.
يعرف سيوران الشذرة بأنها "كبرياء لحظة محوَلة ، مع كل التناقضات التي تحتويها"
شذرات لطيفة لا تخلو من الطرافة و العمق و أحيانا السخرية .
-
Sarah Shahid
بعض الاقتباسات التي قام بانتقائها المترجم من الأعمال الكاملة لسيوران ومعظمها قد جاء في كتب سيوران ذاتها على هيئة شذرات أما باقي الاقتباسات فقد قام المترجم بتحويلها إلى شذرات أيضاً وفق طريقة الكتابة المقطعية التي يهواها سيوران ويرى أنها تعبر عن تشظي الكائن.
وهذه بعض الشذرات التي انتقيتها من الكتاب وقد راقت لي:
لو كان آدم سعيداً في الحب لوفّر علينا التاريخ.
الإنسان كائن يفرز الكارثة.
أن يتمنى المرء المجد يعني أن يفضل الموت مكروهاً على أن يموت منسياً.
لا توجد أية وسيلة للبرهنة بأن الوجود أفضل من عدم الوجود.
أن تتألم يعني أن تنتج المعرفة.
يعتبر ثرثرة كل حوار مع شخص لم يعرف الألم.
اللاشعور وطن، الوعي منفى.
على الكتاب الحقيقي أن يحرك الجراح بل عليه أن يتسبب فيها، على الكتاب أن يشكل خطراً.
الإنسان الذي يحترم نفسه ليس له وطن، الوطن معدة لاصقة.
نحن عبيد وسنبقى عبيداً طالما لم نشفى من عادة الأمل.
النقد تفسير خاطئ معكوس: ينبغي أن تتم القراءة من أجل فهم الذات لا من أجل فهم الآخر.
حقيقة أن الحياة ليس لها معنى، هو مبرر للعيش، وهو الوحيد على أي حال.
توجد كآبتان، الأولى يعالجها الدواء، والثانية تلازمنا، إنها الأنا في مواجهة ذاتها إلى الأبد.
ما أعرف يقوض ما أريد
-
Eyad Nabel
في تلكَ البلاد التي كانت لأحد ولم تعُد لأحد، تمرَّد سيوران طيلة حياته على المعنى وخاض تجربة اللامعنى، تمرَّد على الشيء من أجل خوض تجربة اللاشيء، خاض القطيعة مع المكان والزمان وانسلخ عن كل شيء في ذاته حتّى لغته الأم، لكنّه ظلَّ يرفض اعتبار نفسه متمرِّدًا، فالمتمرد يكافح من أجل شيء، بينما سيوران لا يُكافح من أجلّ شيء، بل يكافح ضد كل شيء.
اختار العدمية ورفض كلّ شيء، فضَّل معاداة الفكر وقال لا في وجه غِواية الوجود. تألَّمَ طيلة حياته فطالبَ بالاقل، انتظر لا شيء إلّا خلاصًا ينهينا وينهي كلّ شيء. وثقَ باليأس وأشاحَ بالأمل، تنازل عن العالم من أجل أن يربح روحه، لكنّه خسر الاثنتَين معًا. فكرة قدوم الموت في أيّ وقت ظلّت هي السبب الوحيد الذي جعله حيًّا صابرًا، لكنّه في النهاية لم يهتم كثيرًا أن يعيش أو يموت. ظلَّ طيلة حياته يطرح أسئلتهُ المعتادة، آه لو وُلدنا قبل الإنسان، ماذا كان حَدَث؟ لو سقطنا في الزمن بدلًا من أن نسقُط منه، ماذا كُنّا لنشعُر؟ لو لَم نُوجد قط، لو لَم نُولد قطّ، أيّ راحة، أيّ شعور! أيّ حريّة! لو كان آدم سعيدًا!. لو كان آدم سعيدًا في الحُبّ لوفّر علينا التاريخ ..