اقتباسات اميل سيوران

إن القدرة على التخلي هي المقياس الوحيد للارتقاء الروحي. حين نغادر الأشياء وليس حين تغادرنا، نرتقي إلى العري الباطني، تلك المنطقة القصوى حيث نفقد كل خيط بالعالم وبأنفسنا، حيث النصر يعني الاعتزال والتنحي بسكينة ودون حسرة وخاصة دون مالنخوليا.

ماذا تفعل من الصباح للمساء ؟ اتحمل نفسي .

“لا ينتحر إلا المتفائلون، المتفائلون الذين لم يعودوا قادرين على الإستمرار فى التفاؤل. أما الآخرون، فلماذا يكون لهم مبرّر للموت وهم لا يملكون مبرّراً للحياة؟

لا شيء أكثر إثارة للإعجاب إنسانياً وأكثر إثارة للشفقة تاريخياً من طاغية أحبطته وخزات ضميره.

“لا يرقي إلي الجنون إلا الثرثارون والصموتون الذين أفرغوا أنفسهم من الأسرار كلها و الذين أفرطوا في تخزينها”

أجمل ما في اليأس أنّه بديهيّ ومُوَثَّق وذو أسباب وجيهة: إنه ريبورتاج. والآن أمعِنوا النظر في الأمل. تأمّلُوا سَخاءَهُ في الغشّ، رُسُوخَهُ في التدجيل، رفضَه للأحداث: إنّه تيه وخيال. وفي هذا التيه تكمن الحياة ومن هذا الخيال تتغذّى.”

امتقاع لوننا يرينا إلي أي حد يمكن للجسد أن يفهم الروح !!!!

نحن نحتمي بوجوهنا، لكنّ المجنون يفضحه وجهه. إنه يمنح نفسه، يسبق الآخرين الى اتهامه. لقد أضاع قناعه لذلك فهو ينشر حيرته، يفرضها على أول عابر سبيل. يفضح أسراره، هذا القدر كله من عدم التكتم يثير الحفيظة، من الطبيعي اذن أن يوثق ويُعزل.

“سر تكيفى مع الحياة؟ أنى أغيّر اليأس كما أغيّر القميص”

في مصر ، كانوا يحفرون قبورهم بأنفسهم ليذرفوا فيها الدموع ، فاني لو حفرت قبري بيدي ، لما ألقيت فيه إلا أعقاب السجائر .

لماذا ننسحب ونغادر اللعبة ما دام في وسعنا أن نخيّب ظنّ المزيد من الكائنات..؟

“على المتشائم أن يخترع كل يوم أسباباً أخرى للإستمرار فى الوجود: إنه ضحية من ضحايا (معنى) الحياة.”

“لا نعرف حجم قوتنا الخاصة إلا متى تعرضنا للإهانة”

الموسيقى منظومة وداع ، توحي بفيزياء ليست نقطة إنطلاقها من الذرات ، بل من الدموع .

ليس أخطر على شابٍ طموح من مخالطة الخبراء، لقد خالطت منهم ثلاثة أو اربعة أجهزوا علي قبل أن أتجاوز العشرين.

أن يكون للمسائل حلول أم لا فهذا لا يزعج إلا القلة، أما ان لا يكون للاحاسيس منفذ وأن لا تُفضي إلى شيء وأن تُضيع نفسها، فهذه المأساة التي تسكن لا وعي الجميع، هذا هو "الإشكال العاطفي غير القابل للحل" الذي يعاني منه الجميع دون انتباه.

"السعادة نادرة إلى هذا الحد لأننا لا نصل إليها إلا بعد الشيخوخة، في ذروة الهرم. -إنها نعمة حكرٌ على على قلة قليلة من الفانين"

لولا الضجر لما كانت لي هوية. بفضله و بسببه وُهبت إمكانية التعرف على ذاتي …. الضجر هو إمكانية التعرف على الذات - من خلال إدراك بطلان الذات

اعتراض على العلم, هذا العالم لا يستحق أن نعرفه.

الشعوب الكبيرة التي تملك زمام مآسيها تستطيع أن تنوع فيها كما تشاء، أما الشعوب الصغيرة فإنها محكومة بالمآسي التي تُفْرَض عليها.