اقتباسات بابلو نيرودا

كم هو قصير الحب،كم هو طويل النسيان.

لماذا لم أمت حينما ماتت طفولتي ؟! ولماذا يتبعني هيكلي العظمي إذا كانت الروح فارقتني ؟

لماذا تنتحرُ الأوراق حين تشعرُ بالاصفرار؟

كم هو قصيرٌ الحب، وكم هو طويلٌ النسيان.

"فراشة سمراء حلوة ومشرقة

مثل حقول القمح والشمس،

مثل الماء وشقائق النعمان."

بابلو نيرودا

عيناي

(1918)

أتمني لو تكون عيناي قويتين وباردتين وأن تمسا بالعمق صميم الفؤاد، وأن لاتكشفا شيئاً من أحلامي الضائعة

بلا أمل، ولا غاية.

أتمني

أن لا تتكهنا بما هو دنيوي دائما

مثل الأزرق المخضب، والمخفف بالأصفر الهادئ

وأن لاتريا الآلام البشربة

ولا رغد العيش.

إلا أن عيني هاتين منطفأتان وحزينتان

ليستا كما أحب أو كما أحب أن تكونا

لأن عيني قد رآهما فؤادي

وآلمه أنهما تبصران.

فيكِ أملُ كلِّ يوم.

تأتين مثل الندى فوق تويجاتِ الزهر.

تُغرِقين الأفق عند غيابِك.

هاربةً دَوْماً كالموجة.

‫ أنتِ الحَبل الأخير، وفيكِ صَرير توقي الأخير.

‫ ونحن، اللَّذَيْنِ كنا آنذاك، لمْ نَعُد نحن نفسيْنا.

‫ سأجلبُ لكِ زهورًا سعيدة من الجبال، اللاباجيريا: زهرة تشيلي،

‫ بُندق داكن وسِلال بريّة مليئة بالقُبلات.

‫ أريد أن أفعل معكِ

‫ ما يفعله الربيع مع أشجار الكرز.

‫ أمضي، صلْبَ العواطف، مُمتَطِيًا موجتي الوحيدةَ،

‫ مُقمِر، مُشمِس، حار وبارد، يتبدل المُناخ فجأة

‫ وأنا نائم في شِعاب الجُزر السعيدة

‫ جُزر بِيضٌ وحلوة مثل أرداف طرية.

‫ صمتُكِ صمتُ نجمة، بعيدٌ جدًا، وبسيط».

صمتك صمتُ نجمة، بهذا البعد وهذه البساطة

من أجل قلبي يكفي صدرُكِ،

من أجل حريتِكِ تكفي أجنحتي.

من فمي سيصل حتى السماء

ما كان غافياً فوق روحِك.

لماذا لم يعطونا شهورا طويلة تدوم كل السنة؟

"أحب أن أصوغ معك ما يصوغه الربيع مع شجرات الكرز."

بابلو نيرودا

ولماذا كل هذه التجاعيد ،

والثقوب في الصخرة؟

بأي لغةٍ

يسّاقط المطر

على المدن المفجوعة؟

هل يراني البحر عندما أراه من جديد؟

لماذا تسألني الأمواج الأسئلة التي أسألها؟

لماذا الشمسُ رفيقٌ مؤذٍ للمسافر في الصحراء؟

ولماذا هي لطيفةٌ في حديقة مستشفى؟