اقتباسات سعود السنعوسي

في بلاد أمي كنت لا أملك شيئا سوى عائلة. في بلاد أبي أملك كل شيء سوى.. عائلة.

الكلمات الطيبة لا تحتاج إلى ترجمة، يكفيك أن تنظر إلى وجه قائلها لتفهم مشاعره وإن كان يحدثك بلغة تجهلها.

بعض المشاعر تضيق بها الكلمات فتعانق الصمت.

الغياب شكل من أشكال الحضور، يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا.

العزلة زاوية صغيرة يقف فيها المرء أمام عقله،

حياة ليست مكرّسة لهدف، حياة لا طائل من ورائها، هي كصخرة مهملة في حقل بدلا من أن تكون جزءا من صرح‏

تعددت أسمائي وبقي وجهي صامدا كما هو يثير دهشة الناس من حولي.

الحزن مادة عديمة اللون، غير مرئية، يفرزها شخص ما، تنتقل منه إلى كل ما حوله، يُرى تأثيرها على كل شيء تلامسه، ولا تُرى. هكذا كانت الكويت في الأيام الأولى لوصولي، يفرز الناس أحزانهم، تتشربها الأرض والسماء والهواء و.. كل شيء.

تسلط البعض لا يمكن حدوثه إلا ‏

‫‏عن طريق جبن الآخرين‏

لم أجد مكانا للابتسامة، داخل الحافلة، سوى في وجوه الاطفال المطمئنة. أما بقية الوجوه، فلم أشاهد في تعابيرها سوى مزيج من خوف وحزن وغضب و.. استسلام.

من كان بوسعه أن يقبل بأن يكون له أكثر من أم سوى من تاه في أكثر من.. اسم.. اكثر من.. وطن.. أكثر من.. دين؟!

لو كنت مثل نبتة البامبو، لا انتماء لها. نقتطع جزءا من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلا حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماض.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى

تحفر المشاهد المأساوية نقوشها على جدران الذاكرة، في حين ترسم السعادة صورها بألوان زاهية. تمطر سُحُب الزمن.. تهطل الأمطار على الجدران.. تأخذ معها الألوان.. وتُبقي لنا النقوش.

انه قدري، أن أقضي عمري باحثا عن اسم ودين ووطن.

"أُحبُّ من يجيئني حُرًّا على هَواه".

لا تقدح شررًا

لا تكشف سرّاً

⁠‫فتثير زوابع ليس لها حدُّ

⁠‫والراحة تحت يديكَ

⁠‫ولديك المجدُ..

⁠‫والحكمة في ظل الصمتِ

⁠‫والأمل المنشود.. لدى الموتِ!

أنا الذي أكره لعبة شدِّ الحبل. صرتُ الحبل.

الغريب الذي لا اسمَ له فيُذكر، ولا رسمَ لهُ فيُشْهَر، ولا طيَّ له فيُنشر، ولا عٌذرَ له فيُعذر، ولا ذنب له فيُغفر، ولا عيب عنده فيُستر. وأغربُ الغرباء من صار غريباً في وطنه، وأبعد البُعَداءِ من كان بعيداً في محل

الغياب شكل من أشكال الحضور، يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا.

‫ أنتم لا تبكون موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم. تبكون ما أخذوه برحيلهم. يخلفونكم بلا جدار تتكئون عليه، وأمك حِصَّة جدارٌ، رغم تصدعاته، كان متكأكم الآمن