اقتباسات سنان أنطون

بياض الورق يغويني بحرية التسكُّع في عزلتي

لكنّ الفرق كما قلت لك أنّ البطل يقطِّع التنين إربًا في الكارتون، أمّا في الحياة، فإنّ كرامتنا تهشّمت وظلّ التنين نائمًا بينما كلابه تعوي علينا.

النفايات التي تجثم في دهاليز رأسي وجسدي وشوارعهما. كيف يمكن لي أن أطردها كلّها من دون أن أموت أو أصاب بالجنون الكامل؟

أشياء كثيرة صغيرة تتهشم في دواخلي في كلّ مرّة. أشياء لا يمكن لي أن أسمِّيها أو أحدِّد أشكالها. لكن نثارها ما زال يجرح صميمي ولا اخاله سيرحل عنّي في يوم من الأيّام.

أغمض عيني وأحاول أن أختفي من الوجود أو أن أهرب من جسدي وأتخلَّى عنه إلى الأبد… آه، لو أنسلخ منه إلى شكل آخر

صاير عندك مزاج تخريبي مؤخَّرًا… وخرائي شوية.

الاقتباس أضحكني 🤣

" خلق الانسان من صلصال كالفخّار" إذًا نحنُ أيضا تماثيل لكننا لانفتأ نهشّم بعضنا البعض بإسم الذي خلقنا.

معظم من يتصدّون للتاريخ يؤرخون القرون والعقود والسنين. أنا معني بالدقائق، وبالدقيقة الأولى بالذات.

‫ ستكون الدقيقة فضاءً ثلاثيّ الأبعاد. ستكون مكانًا أقتنص فيه الأشياء والأرواح وهي تسافر.

هناك أزمنة قد تتقاطع مع بعضها البعض لكنها لا تتطابق أبدًا لكنني معنيّ في هذا المشروع بزمن واحد في مكان واحد سأدوّن، أولًا، تاريخ الدقيقة الأولى من حرب ليست الأولى.

أنا فريسة الفريسة. أما الأرقام فلا تفي بالغرض. قد تحصينا الإحصائيّات ولكنها تختزل حيواتنا وميتاتنا في أحسن الأحوال. وتجرّدنا من إنسانيتنا. هذا إن كان هناك من يحصي أصلًا.

فالمنتصر هو من يدوّن التاريخ دائمًا. وعندما يأتي من يريد أن يراجع ويشكّك ويغيّر سيكون الأوان قد فات. لكن ماذا عن تاريخ الضحيّة؟ بل ضحيّة الضحيّة. وهذا ما يهمّني.

كان يحب أن يصلي في الظلمة حين سألته أمي مرة عن ذلك قال لها إنّ نور الله في كل مكان

و الأهم هو أن كل الصلوات ستصل إلى الله في النهاية .. مهما كانت اللغة أو المذهب ..

أصعب لحظة هي لحظة الاصطدام باليقظة حين يرن المنبه و أدرك بأن علي أن أبدأ استعداداتي للعودة إلى الماراثون الإجباري حتى أسوأ الكوابيس بشاعة يظل فيه أمل اليقظة. لكن لا يمكنني أن أستيقظ من اليقظة نفسها و من هذا الكابوس الأبدي💔👌🏻

كنت في المغيسل أغتنم فسحة من الوقت بلا جثث وأقرأ في كتاب عن أساطير الخلق الرافدينية حين سمعت على الراديو أنّ انتحارياً فجّر نفسه في شارع المتنبي ... لكن المتنبي كان شارعاً محبباً. أهرب إليه دائماً لاصطاد كتاباً هنا أو هناك كي يؤانسني في غربتي ووحشتي.... لماذا الكتب وأهلها الذين لا يجني معظمهم من الدنيا إلاّ الخسارات؟ .... في المساء عرضت الفضائيات المشاهد التي اعتدناها بعد كل هجوم. برك من لادم، أشلاء، أحذية ونعل مبعثرة، أنقاض، دخان... لكن هذه المرة كانت أشلاء الكتب والأوراق الملطخة بالدم والسخام هى الأخرى تنتظر من يحملها ويدفنها

أريد أن يطفئني أحدهم ويعيد تشغيلي من جديد

التماثيل تخاف أن تنام في الليل لكيلا تستيقظ ركاماً

انسل الألف من الباب متبختراً ووقف امامي نزع الهمزة التي كان يرتديها على راْسه كقبعة

كل هذا الاهتمام، بل الهوس، بطقوس الكتابة وأدواتها، لا يؤدي في النهاية، إلا إلى البياض والصمت

من اجمل الروايات 💕