المؤلفون > سميحة خريس > اقتباسات سميحة خريس

اقتباسات سميحة خريس

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات سميحة خريس .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • علمني السفر محبة كل أرض تطأها قدماي، فليس في الزمن فسحة لغير متعة المحبة، وليس للعين إلا ما رأت من جمال الدنيا وتنوعها، وليس للنضج أن يكتمل إذا لم أشرع شبابيك القلب والعقل لكل ريح تهب، وتمنحني معرفة وفرحة، وزمناً عزيزاً غالياً ..

  • ‫*** ‫لا يجد كامونقه تفسيراً للوثة التي حبست أنفاسه وأطارت لبه، سوى أنها بنظرة واحدة وبلا كلمات كشفت له إنها نصفه الضائع، وضلعه المكسور الناقص في صدره، توأم نفسه وشقيقة الروح اهتز بدنه حين التقت نظراتهما، واختفى السوق بمن فيه،

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    فستق عبيد

  • علمني السفر أن الجمال الحقيقي لا يعطي نفسه للوهلة الأولى، إنه يتقشر رويداً رويداً، يجود مثل ديمة المطر، أوله قطر؛ ثم ينهمر، مثل دودة تصير فراشة.

  • مُتعةُ الكتابة –متعة اللعب– دهشة الطفل وهو يكتشف، فَرَحُهُ وهو يغوصُ في الطين، وقد صمّ أذنيه عن نداءات أمِّه، وتناسى عقاب أبيه، هو مُنفرِدٌ بعالمِهِ الجميل، ساخرٌ مِن السُّلطات التي تستشيط غضباً وهو يلعب.

  • وحِبالُ الوَصْلِ والودّ مع الأحباب والأهل والأصحاب ارتَخَت كحِبالِ غسـيلٍ قديمةٍ واهنةٍ باتت لا تقوى على رفْع ثِقَل الثياب المحمَّلة بالماء،

  • «خوان خوسـيه مياس» في روايتِهِ «العالم»، حين شبَّهَ الكتابة بآلة يستخدمُها الجرّاحون، تفتَح الجُرح، وتَكْويهِ في اللحظةِ نفسها، موقِفَةً نزيف الدّم، ذلك هو شأن الكتابة، إذا كانت لا تُداوي الجُرح المفتوح، فإنها على الأقلّ، تمنَع النّزيف. ‏

  • يرى في الكاتب مريضاً كما مريض السكّري الذي يحتاجُ إلى إبرة الإنسولين اليوميّة، هكذا الكتابة دواءٌ لنا، جرعةُ السعادةِ التي دونها نعْلَقُ في أحزانِنا. لا أضمُّ صَوتي للقائلين: «إنّ الكتابةَ مجرَّد مُعاناةٍ وقلق»، كامرأة يمكنني إرجاع أهمّ شَكلِ فيزيائيٍّ للمُعاناة، إلى لحظة الولادة، حين ينبثق مِن الألم صـياحُ طفل، أملٌ جديدٌ للحياة، هذه هي الكتابة في أعتى درجات قسوتِها، ولكنّها مساحةٌ رحبةٌ للتخفُّف مِن الألم،

  • حريصة على إيجاد منطقة يتمّ فيها تبادُل عناصـر الكتابة مِن أجْل المُتعة والتسلّي، والكتابة مِن أجْل المعرفة، والكتابة مِن أجْل الهَدْم والبناء، والكتابة مِن أجْل صـرخة الاحتجاج، كما هي الكتابة مِن أجْل قراءة الحياة بماضـيها ويومها ومستقبلها، ورغم محاولاتي لتوفيق كلّ هذه المُتضادّات إلا إنها محاولات لا تسعى إلى رؤيا قسـريّة للفنّ، ولا تَسُوق النصّ إلى ساحة النُقّاد سَوْقَ النِّعاج.، سأهدهد النصّ كي ينام في حضني كطفلٍ يشعُر بالأمان.

  • «بلقيس الكركي» في كتابها «إرادة الكتابة» حين تحدَّثَت عن التصاق الكتابة بالكاتب، وصوَّرَتها كما لو كانت علاقة الجندي ببزّته العسكريّة: هو لا يعرف ما يكون وكيف يكون حين ينزع بزّته العسكريّة، رائحتها تعبق بجسده مهما غسلها أو اغتَسَل منها.

  • قال همنجواى: «تتعلّم الكتابة بإدمان الكتابة، هي تمرين أبديّ، وقوده المطالعة، والتفكير المستمرّ، والمُراجعة المتكرِّرة، والشَّطب واستبعاد ما يطفئ الوهج وتكثيف الدلالة، الكتابة إعادة الكتابة».

  • هناك أدلة كثيرة في الحياة تؤشر على دور المال في تجميل الحياة، ولو أنكر الفلاسفة ذلك.

    مشاركة من Hala Ghattas ، من كتاب

    كايميرا 19

  • ❞ هل بإمكاني التفرُّغ للأدب؟؟ هذا مستحيل، أعني أنّ الأدب في حالة كهذه سـينضب ويطالبني بعيْشِ الحياة مجدَّداً ليجِدَ مَصْدَراً يقتات منه. الأدب والحياة توأمٌ لا ينفصل. ❝

  • ❞ حين يسألني أحدٌ لماذا أكتب؟ أكتب لأتنفَّس، لأطير، لأعرف أكثر، لأحقِّق ذاتي، لأمسِك بالزمن الذي يفرّ منّي، لأوثِّق تجربة مُعاشة تخصّني كما تخصّكُم، لأسجِّل وجهَة نظري، لأضـيفَ لوني إلى لوحةِ الحياة، وبَصْمَتي على صفحة سوابِقِه، لأصحِّح وأقوِّم ما اعوَجَّ مِن الحياة ❝

  • ❞ نكتُب لنحيا ولكنّنا لن نكتب إذا لم نَحْيَ أساساً، أقصِد الحياة مع الآخرين والأشياء والأفكار، لا في معتَزَلٍ تأمليّ، وإنْ كنتُ لا أقلِّل مِن قيمة التأمُّل لكنّ هزّة الحياة أشدّ وقعاً وأنجَع في تحويل المرء إلى كاتبٍ حقيقيّ❝

  • ❞ فوق هذا فإنّ الكتابة قدَّمَتني وعرَّفَتني إلى شخصٍ بالغ الأهميّة في حياتي، شخص لو لم أعرفه لتُهتُ تماماً، لكان وجودي عبثيّاً، عرَّفَتني الكتابة إلى نفسـي، بتُّ قادرة على فهم نوازعي وتفسـير رغباتي، وتحسُّس طموحي، واكتشاف نقائضـي وهِناتي، كما أمكنني رؤية مزاياي وما هو جميلٌ ناصعٌ بديعٌ فيّ، بِتُّ لأتحرَّكَ بليونةٍ ما بينَ كهْفي ومرآتي، أراني مِن الخارج والداخل، كما أراني بين الحروف، صنَعَت الكتابةُ محبَّتي لنفسـي، وقرَّبَتني مِن ذاتي لأحبّها ثم أحبّ الكوْن مَعَها. ❝

  • لم أفقد شغفي بالسفر، حين تتفتح لي نوافذ الأمكنة أفرح كما لو أني كسبت المليون أو يزيد، هو شعور بالكسب المعنوي، ولكن المفاجأة التي حملتها إلي سفرة قريبة ..

  • والغيم يلعب جوار النافدة؛ بينما يخترق جسد الطائرة السماء، لاعبتني الشمس عن يساري وعن اليمين؛ وصاحبني القمر وأنا أقطع القارات في الجسد المعدني الصلب، علمني السفر أن الجمال الحقيقي لا يعطي نفسه للوهلة الأولى، إنه يتقشر رويداً رويداً ..

  • في السفر، يكبر السؤال في خاطري؛ خاصة والطائرة تخترق الغيوم كأنها تمر بسديم، هل ما حولي ماء أم ثلج، أم أنه محض تخيلات أرتقي بها فضاء الحياة؟

  • وصف رائع لحالة الزهايمر التي يعاني منها ربحي:

    " مرّ أمامي وتوقف هنيهة، وضع عينه في عيني، وحدّق بوقاحة. المرأة نائمة خلفي في السرير، مكورة إلى جانبها الأيسر، تشخر بانتظام، وتحرك رجليها كأنها منزعجة لا تعرف أين تضعهما، وهل تتركهما منحنيتين كما الجنين، أم مفرودتين بأريحية، أم متعالقتين، لقد بلغت بها الجرأة حدًّا لا يمكن السكوت عليه، كيف تمادت إلى حد جلب رجل غريب إلى حجرة نومي؟ لم تكتف بلقائه في الحدائق والممرات والحجر البعيدة، ولكنه هنا يقف بصلف في حجرة نومي، يحدق بي كأني من اقتحمت حجرته، يتربص بي كلص، بالطبع هو لص، ألم يسرق زوجتي التي لم تكن لي على أي حال؟ يقف في الجدار الفضي اللامع، يستعير حركاتي ونظراتي، يرتدي بيجامة شبيهة ببيجامتي، بلغت بها الحقارة حدّ تركه يرتدي ثيابي الخاصة بالنوم، هل يعني هذا أنه كان نائمًا إلى جواري الليلة الفائتة؟ ربما، لقد وقعت في نومٍ ثقيل كأنه الموت، لا بد أنها سقتني ما جعلني أفقد وعيي؛ لتأتي بالرجل الغريب، ولكني استيقظت قبلها، ورأيته واقفًا في الجدار الفضي، يحدّق بي ويسخر..."ص255

    مشاركة من ايمان زيادة ، من كتاب

    بقعة عمياء

1