اقتباسات عبد الرحمن الشرقاوي

أما عبد الله بن مسعود فقد ظل كلما ذكر عمر يبكى حتى يبتل الحصى من دموعه ثم يقول (( إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام ، وما رأيت عمر قط إلا وكأن بين عينيه ملكاً يسدده .. كان إسلامه فتحاً ، وكانت هجرته نصراً ، وكانت إمارته رحمةً ))

ولى الأمر وحده هو الذى يحق له عقاب أهل الجنايات وقهر الناس على التزام الجادة، واتباع حكم الشريعة ‫أما ما كنا نقوم به منذ عشرين عامًا فهو غلط سببه نقص العلم وقد أوقعتنا فيه الغيرة على السنة، وحمية الشباب

فصح عنده أن من الصحابة الأوائل من كانوا أئمة للهدى وفرسان الوغى فى آن واحد ووجد أن أكثر الصحابة تقوى وأوفرهم علمًا كانوا هم أقواهم ساعدًا.

وكانت أمه تيمية امرأة متفقهة فى الدين، تعظ النساء والرجال، وكانت غزيرة العلم، فانتسبت إليها الأسرة: ابنها مجد الدين الذى أصبح شيخًا للإسلام، ثم ابنه عبد الحليم، ثم حفيده تقى الدين.

"ليت هذا الدم إذا سال على هذا الدجى

ليته يصنع للعالم فجره

ما لهذا الدم لا يصنع فجرا !!

ليته يغدو على الأعداء طوفانا و هولا و ضراما

ليته يصنع للدنيا السلاما

يا أعزائي لقد أصبحت وحدي

أنا وحدي و ظلام الليل و الهول

و في الأعماق ما زال شعاع من رجاء

لم يعد من بعدكم غيري على هذا السبيل

لم يعد من بعدكم إلا الرحيل

إيه أيتها الأرواح في هذا الضنى الداجى الثقيل المترامى

أنت يا من تعبر الليل الحزين

إيه يا أيتها الهائمة الحيرى على جسر القرون

إيه يا أرواح آبائي و أسلافي العظام

اصرخي كي ينهض الغافون في وجه المظالم

ارفعي في كل أرض نالها الجور لواء الشهداء

اجعلي من هذه الأشلاء رايات لظى مشتعلة

تحرق الظالم و الراضي بالظلم معه

و تذكى النار في قلب الخنوع المستكين

اجعلي صيحتنا بوقا يدوي ليثير الغافلين

اجعلي أشلاءنا رايات حق دامية

تصبغ الدنيا بلون الدم من عصر لعصر

انثري الأشلاء في وجه الرياح العاتية

تحمل النقمة للظالم ...و اللعنة للساكت عنه

و تبث الندم الفاجع في أعماق من صفق له

فليكن هذا الدم المسفوك تيارا من اللعنة ينساب بموج كالجبال

كاسحا من ضل عن عمد و صناع الضلال

اصرخي من شاطئ الأعراف بالباكين

في وادي الدموع

لا تنوحوا... بل خذوا ثأر الذي يظلم منكم

و الذي يقتل ظلما بينكم

فهو ثأر الله فيكم فاطلبوه

إيه يا أرواح كل الشهداء "

أتعرف ما معنى الكلمة؟

مفتاح الجنة في كلمة

دخول النار على كلمه

وقضاء الله هو كلمه

الكلمة لو تعرف حرمه زاد مزخور

فينبغي أن تكون فضائلك هي الأسوار المنيعة التي تحميك لا نقط الضعف فيك !

الكلمة نور وبعض الكلمات قبور

لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر

‫ ومن دونها أرض المهامه والقفرِ

‫ وواللـــه ما أدري أللفـوز والغنــى

‫ أساق إليها أم أساق إلى القبر

فأمَّا العقيدة فقوامها التسليم لله، والإيمان به وحده لا شريك له، وبملائكته وكتبه ورسله، وتستند إلى أركان الإسلام الخمسة وهي تنظم العَلاقة بين الله تعالى والناس، وتطهرهم وتزكيهم؛ فيصبح العبد المؤمن حرًّا أمام الآخرين بقدر عبوديته لله، غنيًّا عن الناس

من أجل ذلك اهتم الإمام أحمد بالباعث على الفعل، وبنتيجة الفعل.. فمن أراد أن يقتل رجلاً بسهم، ولكنه أخطأه وأصاب حية كانت تريد أن تلدغ خصمه فهو آثم عند الله. لأن الباعث على فعله كان شرًّا وهو نية القتل.. ومن

فقال لي أحدهم على استحياء: «كانت تقام هنا أذكار مرة في الأسبوع، ومنعت، وأهمل الجامع والمكتبة، فتسلل الماعز فأكل ما في المكتبة من كتب، منها مخطوطات وكنوز علمية نفيسة!!».‏ ‫ ‏ولقد أردت أن أضع أمام القارئ الذي لا يستطيع أن يشتري الموسوعات، صورة لفقه هؤلاء الأئمة العظام، ومواقفهم في الحياة.

«كنا نقاوم المنكر بأيدينا منذ نحو عشرين عامًا دونما إذن من ولى الأمر، ولكنى عندما فتح الله علينا وزادنا علمًا بفضله، تبين لنا أن ما كنا نقوم به ليس هو الشرع.

تأخذوا بآرائهم أو فتاواهم إذا لم تقبلها عقولكم، ولكن لا تجعلوهم هدفًا للمطاعن، حتى إذا لم ترضوا عن سيرتهم، فأنتم لستم قضاتهم».

‫استولى الخجل على من حاولوا الإزراء بالعلماء من مخالفى الشيخ، ممن لا يناضلون عن نصرة المظلوم، وحماية الضعيف

«ما أشد عذاب أم تعرف أن ابنها على حق، وأنه يجب أن يشقى ويعانى لكى ينافح عنه، وهى على الرغم من ذلك تشفق من الهول القادم الناطح بقرنيه».

كان يزدري الانتقامَ ويعلّم الناس فضيلةَ العفو مردِّدًا قول جده رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): «ما زاد عبدٌ بالعفو إلا عِزًّا».‏

ثم وصيته ألا يصحبَ خمسة ولا يحادثهم ولا يرافقهم في طريق: الفاسقَ والبخيل والكذاب والأحمق وقاطع الرّحم؛ لأن الفاسق يبيعه بأدني مُتعة، والبخيل يقطع المال حين الحاجة، والكذّاب كالسّراب يُبعد القريبَ ويُقرّب البعيد، والأحمق يريد أن ينفع فيضر، وقاطع الرحم

صحب العالِمُ الأغنياء فهو صاحب دنيا، وإذا لزم السّلطانَ من غير ضرورة فهو لِصّ»..

«إياك والكسلَ والضجر؛ فإنهما مِفتاحُ كل شر. إنك إن كسلت لم تؤدِّ حقًّا، وإن ضجرت لم تصبرْ على حق»..