"ليت هذا الدم إذا سال على هذا الدجى
ليته يصنع للعالم فجره
ما لهذا الدم لا يصنع فجرا !!
ليته يغدو على الأعداء طوفانا و هولا و ضراما
ليته يصنع للدنيا السلاما
يا أعزائي لقد أصبحت وحدي
أنا وحدي و ظلام الليل و الهول
و في الأعماق ما زال شعاع من رجاء
لم يعد من بعدكم غيري على هذا السبيل
لم يعد من بعدكم إلا الرحيل
إيه أيتها الأرواح في هذا الضنى الداجى الثقيل المترامى
أنت يا من تعبر الليل الحزين
إيه يا أيتها الهائمة الحيرى على جسر القرون
إيه يا أرواح آبائي و أسلافي العظام
اصرخي كي ينهض الغافون في وجه المظالم
ارفعي في كل أرض نالها الجور لواء الشهداء
اجعلي من هذه الأشلاء رايات لظى مشتعلة
تحرق الظالم و الراضي بالظلم معه
و تذكى النار في قلب الخنوع المستكين
اجعلي صيحتنا بوقا يدوي ليثير الغافلين
اجعلي أشلاءنا رايات حق دامية
تصبغ الدنيا بلون الدم من عصر لعصر
انثري الأشلاء في وجه الرياح العاتية
تحمل النقمة للظالم ...و اللعنة للساكت عنه
و تبث الندم الفاجع في أعماق من صفق له
فليكن هذا الدم المسفوك تيارا من اللعنة ينساب بموج كالجبال
كاسحا من ضل عن عمد و صناع الضلال
اصرخي من شاطئ الأعراف بالباكين
في وادي الدموع
لا تنوحوا... بل خذوا ثأر الذي يظلم منكم
و الذي يقتل ظلما بينكم
فهو ثأر الله فيكم فاطلبوه
إيه يا أرواح كل الشهداء "
الحسين ثائراً ... شهيداً
نبذة عن الكتاب
"الحسين ثائراً، والحسين شهيداً" مسرحية تروي لقارئ هذا العصر ولمشاهد المسرح أروع بطولة عرفها التاريخ الإنساني كله، وهي بطولة الحسين والحسن وذلك بأسلوب روائي مسرحي.اقتباسات من كتاب الحسين ثائراً ... شهيداً
مشاركة من هاجر
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
yousra mokhtar
" فلتذكروا ثأري العظيم لتاخذوه من الطغاة
وبذاك تنتصر الحياة
فاذا سكتم بعد ذاك على الخديعة وارتضى الانسان ذله
فانا ساذبح من جديد
واظل اقتل من جديد
واظل اقتل كل يوم الف قتلة
ساظل اقتل كلما سكت الغيور وكلما اغفى الصبور
ساظل اقتل كلما رغمت انوف في المذلة
ويظل يحكمكم يزيد ما .. ويفعل ما يريد
و ولاته يستعبدونكم وهم شر العبيد
ويطل يلعنكم وان طال المدى جرح الشهيد
لانكم لم تدركوا ثار الشهيد
فادركوا ثأر الشهيد .. "
من الناحية الادبية, هية مسرحية شعرية جميلة .. شعرها بسيط والاحداث فيها متماسكة ومتتابعة بشكل حلو وكلامها بيوجع جداا خاصة وانها بتتكلم عن سيدنا الحسين وقصة استشهاده اللي تعتبر عار ع البشرية كلها ..
اما بقى من الناحية التاريخية , فيقع الحرج امام شخصيتين هم وحشي ويزيد بن معاوية .. الكاتب جزم بطريقة حياتهم ومصيرهم وده اصابني بنوع من القلق خاصة وان الفقهاء اختلفوا في امرهم وامام تلك الفتن تحتار العقول فمتبقاش عارف تصدق ولا متصدقش ؟؟ مقبول الكلام عنهم بالطريقة دي او لا ؟؟ بس ده ميمنعش انها مسرحية جميلة
-
Rabab Adel
المسرحية ممتعة جدا و لغتها راقية و مؤثرة لاقصى درجة بكيت فى اكثر من موضع و انت تقرائها لسان حالك يقول ما اشبه اليوم بالبارحة نفس الفساد و نفس المشجعين للفساد والغياب التام لكلمة الحق
-
Moaaz Mahmoud
ايه الرقي ف العبارات دا
والتصوير الي ملوش حل ف الوصف
انا اول مره اقرا ادب مسرحي بس بجد خايف اقرا حاجة تانايه ادب متكنش ف نفس المستوى
المؤلف
عبد الرحمن الشرقاوي 1920
ولد عبد الرحمن الشرقاوي بقرية الدلاتون محافظة المنوفية شمال القاهرة، بدئ عبد الرحمن تعليمه في كتاب القرية ثم أنتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943م
بدأ حياته العملية بالمحاماة ولكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبا فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية، ثم شغل منصب رئيس تحرير روزاليوسف عمل بعدها في جريدة الأهرام، كما تولي عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
أعمالـهُ :
الروايات :
الأرض عام 1954، وقلوب خالية عام 1956م، ثم الشوارع الخلفية عام 1958م، وأخيرا الفلاح عام 1967م .
مـسـرحـيـاتْ :
من أشهر أعماله
مسرحية الحسين ثائراً،
ومسرحية الحسين شهيدا
ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد
ومسرحية الفتى مهران
والنسر الأحمر
وأحمد عرابي
أما في مجال التراجم الإسلامية :
محمد رسول الحرية
علي إمام المتقين
الفاروق عمر.
كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة .
حصل عبد الرحمن الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974 والتي منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولي