يبدأ الحديث عن الصداقة بتشبيهها بجسر بين منفردين، يُدفَع الكلام إلى تلك الناحية، كيف نمده ببطء وكيف نتأكد من استقامته، عمل الأنوار وسير المرور في الاتجاهين، بينما ينتهي الحديث عن الصداقة برجاء هادئ، ألا تُحمَّل بأكثر مما تحتمل، كأن هذا الذي يمضي وقته كله في البناء يعرف في النهاية هشاشة اللعبة، يعرف أنه لاستمرارها فإنه على الحركة أن تتخلص من ضرورتها، وأيضًا ينبغي على النقل الثقيل أن يلزم المناطق المعتمة أسفل الجسر.
اقتباسات مالك رابح
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مالك رابح .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
-
ما الذي نعنيه حين نتحدث عن النضج ومغادرة الطفولة؟ هل نقصد أقدامًا نظيفة وسيقانًا لا تلحقها الجروح والخدوش؟ إن كانت هذه حقًّا الإجابة، فلماذا، إذن، أتحرك في الحياة أوقاتًا على كعب القدم وأوقاتًا على أطراف الأصابع، كمن يحاول الحفاظ على نظافة بلاط العائلة؟ ولماذا وقد جرحت نفسي عرضًا في ساقي قبل أيام أجد أظافري تنزع وحدها القشرة عن الجرح الجديد؟
-
وقد كنت أعرف أني مقبل على تمشية من تلك التمشيات الطويلة التي تنتهي أن تصير كائنًا آخر، خفيفًا وغُفلًا يكاد يشعر بقبلات النسيم المقابل وقد غفر منذ قليل لنفسه وللناس كل شيء ولم يعد يتبقى له سوى الاستفادة من زخات السكينة وتتابع الألوان التي يصعب تسميتها، أقول لم يعد يتبقى له سوى أخذ واحد من تلك الأنفاس العميقة التي تحيل المحيط من الموجودات إلى موسيقى باهرة، تهدر مرة واحدة في مقابل كل صخب العالم
-
(أن تفهم شيئًا يعني أن تراه من خلال شيء آخر، أن تفهم شيئًا يعني أن تستقبله عن طريق الخطأ)
مشاركة من ملك الشناوي ، من كتاببيت الولد
-
أمتلك دواليب خشبية تضيق بكريستال الذكريات. أحملها داخلي وعلى ظهري أينما سرت
مشاركة من ملك الشناوي ، من كتاببيت الولد
السابق | 1 | التالي |