❞ صبرًا. هذه كلها أشياء موجودة في نفوسكم، ولكنها راقدة في غفوة، لقد علاها الصدأ من طول الركود، شيء واحد هو الذي يحركها، وهو أن تتبعوا بإخلاص قول القائل: «عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به» لا تفعل شيئًا إلا إذا تذكرت كيف تود أن يفعله معك غيرك. ضع نفسك دائمًا مكان سواك، ثم عامله كما تعامل نفسك، إذا وددت أن يظلمك غيرك فاظلم. إذا رغبت في أن يشي بك غيرك فارتكب النميمة والوشاية. إذا أردت أن يقسو عليك الناس فاقسُ عليهم. إذا أردت أن تؤكل أموال أولادك إذا ما تيتموا فكُلْ أموال اليتامى. إذا أردت أن يخونك الناس فخنهم، وإذا أحببت أن تهان فقدم الإهانة. أيها الناس.. إذا أمكنكم أن يعامل بعضكم بعضًا كما تعاملون أنفسكم فكفى بهذا دينًا.. إن الدين عند الله المعاملة. ❝

- أرض النفاق.. بدايتها الساخرة الكوميدية ومواقف البطل مع الشجاعة والمروءة وعدم احتماله لنتائجهما أكثر من يوم، ثم المحاولات للعيش في أرض النفاق بلا نفاق، سموها ثورة أخلاق.

ما ورد في ذهني هو تساؤل عجيب نظرًا لكم المصائب التي وقع فيها البطل بسبب الأخلاق 😁

هل لو تفشت الأخلاق الحميدة في أرضنا الحبيبة سوف نحصل على المدينة الفاضلة أم تلك التي وردت هنا في بداية الرواية، ناس بتضرب ناس و أزواج فاض بيها الكيل وقتلوا حماواتهم او تركوا زوجاتهم وما خفي كان أعظم وانكشف ستر النفاق وظهر المخفي في النفوس 😁

-الرواية أعمق من الفيلم بكتير وفي رأيي لا مقارنة بينهم، الفيلم اتجه بالموضوع للناحية الكوميدية وعلاها ،إنما الرواية كانت معانيها أعمق ،الأخلاقيات وصراحة الكاتب فيما يخص الثقافة والصحافة والسياسة والأحوال الاجتماعية تجعلني أكاد أجزم إن الرواية وقت صدورها أثارت جدلا كبيرًا وربما تلقى الكاتب عليها هجومًا معتبرًا من مختلف الأوساط.

-لغة الكاتب بسيطة وكاتت مزيج بين الفصحة والعامية مما جعل كلماته خفيفة الدم.. حسيت الكاتب أراد سلخ الشعب والحكومة قبل ما حد تاني يعمل كدة من منطلق أنا أولى بتقريع بلدي وشعبها.. 😂

الأجزاء الأخيرة كانت غالب عليها طابع الكوميديا السوداء وهو ماجعل للرواية وزنها في رأيي والأفضل من الفصول كانت الخاتمة التي اشتملت على مرافعة البطل وكلمات الكاتب في النهاية .