أرشحها للجميع..وبالأخص ممن عانوا من فقدان عزيز كل الشكر لهذه الكتابة العظيمة.
انتهيت للتو من قراءة هذه الرواية البديعة، والتي خط كاتبها كل حرف برسم شاعري، لم تكتب هذه الرواية بمداد عادي كُتبت بالقلب ومن القلبٍ، كيف يمكن أن يخوض عُمر بطل هذه القصة رحلة مريرة من تتابع الفقد ويظل مكافحًا مستمسكًا بالحكاية، البطل الذي حارب الموت بإحياء الذاكرة بالكلمات، بالقصة، بالتكرار، حتى وإن كان الموت عادة يومية سيعيش غائبيه في حكاوي الذاكرة، ليردد كل يوم "كان يا مكان يا سعد يا إكرام" وتصبح كل الأشياء نافذته التي تتدفق منها الأماكن والذكريات،فالذاكرة هي توأم الخيال وهي الملاذ الأخير حينما نغوص في بحر النسيان.