ذبابة زرقاء – نهى داوود

309 صفحة – الدار المصرية اللبنانية

ماذا لو تحوّل مكان ساحر كدهب، من ملاذٍ للسلام إلى مسرحٍ للجريمة؟

في ذبابة زرقاء، تصحبنا نهى داوود في حكاية تتشابك فيها الخيوط النفسية مع أجواء التحقيقات الجنائية، حيث تتقاطع مصائر النساء الغائبات، وسط مدينة تُخفي خلف زرقتها أسرارًا كثيرة.

البطلة تصل دهب في رحلة قصيرة، لكن كل شيء يتغير حين تختفي صديقتها فجأة. من هنا تبدأ دوامة من الأحداث، يظهر فيها ضابط ذو ماضٍ مألوف، وجثة تقود إلى سلسلة من الاكتشافات الصادمة.

الرواية تحافظ على الإيقاع المشوّق حتى النهاية، وتوزّع الشكوك بذكاء على أكثر من شخصية. رغم معرفتي المسبقة بهوية القاتل (غلطة تقليب عشوائي!)، إلا أن الحبكة المحكمة أبقتني متعلقة بالتفاصيل، ومنتظرة التفسير النفسي لما يحدث.

دهب ليست مجرد خلفية للأحداث، بل تلعب دورًا حيويًا في خلق التوتر. حتى الغلاف، المبهج على غير العادة، يضيف لطبقات المفارقة بين الجمال والرعب.

الرواية فيها لمسة إنسانية، بعد نفسي، طيف من الرومانسية، وكالعادة... وصف مغري للأكل!

#_من_قلب_الرواية