تأخذنا الكاتبة نهى داود في رحلة إلى دهب مدينة السحر و الجمال و التي استطاعت الكاتبة أن تصفها وصفاً رائعا يشعر القارئ أنه يرى تلك الأماكن الجميلة بعينية.
أحببت جدا عودة ندى و عاصم بطلي رواية جثتان و الثالثة عند قدمي في هذة الرواية، لتبدأ الرواية بندى التي جاءت إلى دهب مع صديقتها إيما لقضاء بضع أيام جميلة لتستيقظ ندى في إحدى الأيام لتفاجأ بإختفاء صديقتها.
فتقدم بلاغاً بإختفاءها و يكون عاصم هو الضابط المسؤول في دهب عن هذة القضية، و يعثروا على جثة في ذات يوم البلاغ عن إختفاء إيما و تكون هذه الجثة سبباً في إكتشاف العديد من حالات الاختفاء لنساء لم يتم الإبلاغ عن إختفاءهم.
تبدأ التحقيقات في القضية و لكن الجاني لم يكتفى بما فعله فحسب ليطلق عليه لقب س.فاح دهب الذي يستهدف النساء.
لتتحول دهب من مكان ساحر يسكن الهدوء جنباته ليحتل الخوف أرجاءه.
مزجت الكاتبة بين الجريمة و التشويق و وصفها لدهب و الطعام الذي لا يخلو من رواياتها.
كاترينا و طعامها الرائع الذي وصفته الكاتبة وصفا يجعل القارئ يشتهي الأكل منه و التلذذ بطعمه.
الغلاف على غير عادة أغلفة روايات أدب الجر.يمة بالشكل الذى اعتدنا عليه أتى أثرا يحمل ألوانا مبهجة زرقة السماء و رمال دهب ليدل على المكان التي تدور فيه الاحداث.
اللغة الفصحى سرداً حواراً كانت بسيطة و سلسة، اتبعت الكاتبة في السرد أسلوب تقسيم الأحداث على عدد من الفصول و التي يحمل كل فصل عنواناً لحدثا محوريا في الفصل في الكثير من الفصول طغى السرد على الحوار.
انتابني الفضول لمعرفة سبب تسمية الرواية بهذا الاسم لأجد الإجابة على هذا التساؤل قرب نهاية الرواية.
قبل أن أبدأ في قراءة الرواية كنت أقلب في الصفحات بعشوائية لتقع عيناي على صفحة بعينها و أعرف الجاني و كنت اظن أن ذلك سوف يمنعني من الاستمتاع بالاحداث و سيضعف عنصر التشويق والإثارة و لكني كنت مخطئة فكانت الحبكة متقنة فقد استطاعت الكاتبة أن تجعل أصباع الاتهام تشار للكثير من الشخصيات و هناك أسباب كثيرة لاعتبار كل منهم الجاني، و تسألت كثير عن الدفع وراء ارتكاب الجاني هذة الجر.ائم ليأتي السبب نفسياً و متعلقاً بعقدة منذ الطفولة و التحليل النفسي لشخصية الجاني، لتجمع الرواية بين أدب الجريمة و العامل النفسي للجاني و الرومانسية حيث الثنائي الجميل ندى و عاصم، و الحديث عن دهب و مكانها الساحر و أجوائها الرائعة، و الطعام الذي لا تخلو روايات الكاتبة منه و من وصفها الذي يجعل القارئ لا يستطيع إكمال القراءة دون أن يكون معه طعاما ليستمتع اكثر.
كانت هذة خامس قراءاتي للكاتبة واستمتعت بها كثيرا
اقتباسات
يختلف الناس في طرق تعاملهم مع الحزن و الفقد و بعد معرفة الحكايات و الخفايا يصعب أن تظل نظرتنا للناس سواء حتى لو ظلوا هم كما هم
" ولكنني أومن بأن الأمل موجود في كل زاوية. وأحيانًا تكون المشكلات التي نواجهها مهما كانت كبيرة، ليست سوى تحديات تجعلنا أقوى. "