كيف بدأ الرعب؟ > مراجعات كتاب كيف بدأ الرعب؟ > مراجعة Doaa Saad

كيف بدأ الرعب؟ - محمد عصمت
تحميل الكتاب

كيف بدأ الرعب؟

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كيف بدأ الرعب؟

Mohammed Esmat

222 صفحة

2024

كيان للنشر.Kayan Publishing

رواية "كيف بدأ الرعب" ليست مجرّد عمل أدبي يُصنَّف تحت مظلة الرعب، بل هي رحلة عقلية ونفسية في دهاليز المجهول، حيث يتقاطع الواقع بالخيال، وتتخلخل ثوابت القارئ رويدًا رويدًا.

بأسلوبه السلس والمشحون بالتشويق، ينسج محمد عصمت قصةً تحملك من الصفحات الأولى إلى عوالم غامضة، دون أن تفقدك الإحساس بالواقعية.

لا يعتمد الكاتب على أساليب الرعب التقليدية من صراخ وأشباح فقط، بل يستثمر في الرعب النفسي، ذلك الذي يولد من الأسئلة المقلقة، ومن التفاصيل الصغيرة التي تنمو وتكبر حتى تُحدث قلقًا داخليًا لا يمكن تجاهله.

الشخصيات مرسومة بعناية، لكلٍّ منها ماضٍ يُلقي بظلاله على الحاضر، ولها ما يكفي من التناقضات لتبدو واقعية، حيّة.

أما الأحداث، فتتسلسل بانسيابية، وتزداد كثافتها كلما تعمق القارئ، كأن الكاتب يعيد تشكيل الوعي تدريجيًا، ويزرع بذور الخوف في اللاوعي ذاته.

اللغة قوية، لا تتكلّف، ولا تُفرط في الوصف، بل تضرب بدقة في النقاط التي تُثير التوجّس. والأهم من ذلك، أن الكاتب يعرف كيف يجعلك تتساءل: هل ما أقرأه حقيقة داخل الرواية؟ أم أنه امتداد لشيء غامض في داخلي؟

كيف بدأ الرعب ليست إجابة عن سؤال، بل هو السؤال نفسه، ممتدًا على هيئة فصول، محمّلًا بقلق الإنسان الحديث، وتوقه الدائم لفهم ما لا يُفهم.

رواية "كيف بدأ الرعب" تمتاز بطابع مختلف عن السرد الروائي التقليدي.

هي أقرب ما تكون إلى دراسة سردية أو توثيق أدبي لظواهر وأحداث تتعلق بعالم الرعب، وهذا الأسلوب يجمع بين التوثيق والخيال.

الكاتب يبدو وكأنه يقدّم مادة بحثية في قالب قصصي، فيخلط بين الحكاية والمعلومة، وبين المتخيل والموثق، ما يمنح العمل نكهة خاصة ولكن قد يُبعده عن الإحساس "الروائي" المعروف، خاصة لمن يبحث عن شخصيات تتطور، وصراع درامي، ونقطة ذروة ونهاية واضحة.

أن الكاتب لا يلتزم بالقالب الروائي المعتاد، بل ينزع إلى أسلوب أقرب إلى الكتابة البحثية أو التأريخية، حيث يستعرض الوقائع والأحداث والرموز بطريقة توحي بالتحقيق والتوثيق أكثر مما توحي بالحبكة الروائية الكلاسيكية.

يشعر القارئ وكأنه أمام كتاب يعرض سرديات الرعب كظواهر ثقافية ونفسية، لا مجرد قصص تُروى من أجل المتعة والتشويق.

هذا الأسلوب يُكسب العمل طابعًا فريدًا، لكنه في الوقت ذاته قد يُبعد القارئ الباحث عن التورط العاطفي في مصير الشخصيات، أو عن ذلك التوتر المتصاعد الذي يميز الرواية التقليدية.

وكأن محمد عصمت أراد أن يُعلِّم القارئ عن الرعب، قبل أن يُخيفه به.

واذا كنت مشغول متاح سماع العمل على منصة اقرأ لي الصوتية 😊

#ريفيوهات_DoaaSaad

#كيف_بدأ_الرعب؟

#محمد_عصمت

#كيان_للنشر_والتوزيع

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق