جمهورية كأنَّ > مراجعات رواية جمهورية كأنَّ > مراجعة محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz

جمهورية كأنَّ - علاء الأسواني
تحميل الكتاب

جمهورية كأنَّ

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"المصريون يعيشون في جمهورية كأنّ. إنهم يعيشون في مجموعة أكاذيب تبدو كلها كأنها حقيقة. يمارسون طقوس الدين فيبدون كأنهم متدينون، لكنهم في الحقيقة فاسدون تمامًا. كل شيء في مصر يبدو وكأنه حقيقي، لكنه كذب في كذب. - جمهورية كأنّ لعلاء الأسواني 🇪🇬

انطلاقًا من هذه القناعة، صاغ الأسواني هذا العمل

الضخم الذي يؤرخ لثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وما تلاها من تداعيات وتحوّلات هائلة في المشهد المصري آنذاك. تكمن القيمة الحقيقية للرواية في استعراضها وتأريخها لتعاطي مختلف الأطراف الفاعلة مع الثورة بما فيها شباب الثوار وكوادر الشرطة والجيش والإعلام ورجال الأعمال والإخوان وعمّال المصانع، أما أدبيًا، فهي رواية لا ترقى حبكتها لأهمية الظرف التاريخي الذي تتناوله، كما أن بناءها السردي يضعف من إيقاعها الدرامي.

الرواية طموحة بكل تأكيد، وبطبيعة الحال، فهي مشحونة بطاقة هائلة وبمشاعر جياشة أبدع الأسواني في تصويرها بشكل يكاد يكون سينمائي، وبخاصة مشاهد الحراك الثوري في الشوارع والميادين، ودهس المدرعات للمتظاهرين، وانتهاك أجساد الفتيات إذلالًا لهن وتنكيلًا بهن. حاول الأسواني بناء شخصيات تختزل نماذج لفئات وفصائل كاملة، فسقط في فخ التنميط والتكرار، ورغم دقة رصده لممارسات ومنعرجات هامة عقب الثورة، إلا أن العمل لا يخلو من مبالغات وإقحام لأحداث تبدو مؤدلجة عمدًا وغير وظيفية أدبيًا.

جعل الأسواني الكلمة الأخيرة في الرواية لفتاة غادرت مصر بلا عودة بعد أن أيقنت أن "هذا الشعب الذي مات أفضل من فينا دفاعًا عن حريته وكرامته، لا يريد حرية ولا كرامة." كذلك، اختار للقطة الختام موقفًا يثأر فيه أحد المستضعفين من ضابط شرطة بعد أن رفض القضاء إنصافه، ولا أعتقد أنها نهاية عشوائية على الإطلاق.

#Camel_bookreviews

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق