❞ إن الطبائع الدنيا التي لا تعرف أي لا متناهٍ، لا تدرك اللا نهائية. ❝
إنه يكون في اللحظة، وفي نفس اللحظة ينتهي كل شيء، ونفس الشيء يكرر نفسه إلى ما لا نهاية❝
❞ «هل يمكنني أن أنساه؟ هل يمكن أن ينسى النهر المصدرَ، مهما طال تدفقه، أن ينسى منبعه، وينأى بنفسه عنه؟ ألم يتوجب عليه أن يتوقف عن الجريان؟ وهل يستطيع السهم مهما انطلق بسرعة أن ينسى الوتر"
الكتاب عبارة عن أفكار يعرضها كريكغارد بحرفية بالغة وانتقاء ماهر لكل المواضيع التي تعمد اختيارها..هناك الكثير من الاقتباسات التي أعجبتني..الكتاب عدد صفحاته كبير لكنه ليس من نوعية الكتب التي قد تشعرك بالملل.في كل صفحة هناك فكرة يناقشها بأسلوب مبسط وبأريحية في الانتقال من جزئية لأخرى دون أن تشعر بالتيه .
من صفحة إلى أخرى يتدرج بنا الكتاب بين الفروقات بين العشق الشهواني والروحي وكذلك يسهب في شرح الفردانية الروحية والتي تتشبع فينا بمجرد رؤية المحبوب والتحدث إليه أو مجرد تخيله.الاحساس الشهواني يبدأ وينتهي في نفس اللحظة لايدوم تأثيره فيلجأ صاحبه إلى غيره ويدور في دورة متصلة لاانتهاء لها ولا تحقق له الإشباع في أي مرحلة فكلما استزاد منه أحس بالتوق أما الروحي فلا يرضى بمحبوبه بديلاً والروحي يكون باقياً مع الزمن أما الشهواني فيختفي مع الزمن.اللذة لحظية مؤقتة في الشهواني ولا يستطيع صاحبه أن يتجردمن مكنوناته أوأسراره أمام من يحب لأن في ذلك تعرية لنفسه وإذلالاً لها أما الروحي فسعادته تكمن في مشاركة خباياه مع من يحب.