: «إن الذي يعيش جماليا فإنه يرى بالفعل الإمكانيات فقط في كل مكان، وهي تكوّن له محتوى الزمن القادم، وعلى النقيض من هذا، فإن الذي يعيش أخلاقيا يرى واجبات في كل مكان».
إمّا - أو شذرة حياة : الجزء الأول
نبذة عن الكتاب
"يربط الكتاب بين الفكر والوجود، أي بين حياة كيركگورد الشخصية وتصوراته الفلسفية، وكان بمثابة محاججة ضد تصورات الفلسفية التأملية وأفكار هيغل التجريدية، التي كانت تعتبر «الفكر هو الجوهر المكوّن للأشياء الخارجية، وهو كذلك الجوهر الكلي لما هو روحي». فكيركگورد لم ير الحياة والإنسان بشكل تجريدي، كما رآه هيغل، بل نظر إليهما بتبصر وعبر التجربة، ولذلك تهكم من هيغل قائلا: «آه، بينما السيد البروفيسور الميسور المتأمل يوضح كل الحياة، فإنه نسي في شرود ما هو اسمه شخصيا: بأنه إنسان، إنه بكل بساطة إنسان وليس فرداً لا مثيل له». وكان عرض ثيمة علاقة كيركگورد بريجينا، من ثم انقطاع هذه العلاقة والنتائج المترتبة عليها من معاناة وآلام ذاتية لا حدود لها، بمثابة تطبيق حي لتصورات كيركگورد الوجودية. فكما يكتب: «ما يكونه الواقع، لا يمكن ذكره بلغة التجريد»، وبذلك يكون كيركگورد قد التزم بصدق بما طرحه في فلسفته، أنه ينبغي أن يوجد انسجام في عمل الفيسلوف بين الفكر والفعل، وأن على الفلسفة أن لا تكتفي بعالم الأفكار التجريدية والتأمل، بل عليها أن تخوض في الواقع وحياة الفرد أيضا، ولذلك انتقد الفلاسفة الآخرين وبخاصة هيغل: «الذي بنى قلعة للأفكار، ولكنه يسكن في مستودع إلى جانبها». "عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 600 صفحة
- [ردمك 13] 9789922691299
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
133 مشاركة