: «إن الذي يعيش جماليا فإنه يرى بالفعل الإمكانيات فقط في كل مكان، وهي تكوّن له محتوى الزمن القادم، وعلى النقيض من هذا، فإن الذي يعيش أخلاقيا يرى واجبات في كل مكان».
إمّا - أو شذرة حياة : الجزء الأول
نبذة عن الكتاب
"يربط الكتاب بين الفكر والوجود، أي بين حياة كيركگورد الشخصية وتصوراته الفلسفية، وكان بمثابة محاججة ضد تصورات الفلسفية التأملية وأفكار هيغل التجريدية، التي كانت تعتبر «الفكر هو الجوهر المكوّن للأشياء الخارجية، وهو كذلك الجوهر الكلي لما هو روحي». فكيركگورد لم ير الحياة والإنسان بشكل تجريدي، كما رآه هيغل، بل نظر إليهما بتبصر وعبر التجربة، ولذلك تهكم من هيغل قائلا: «آه، بينما السيد البروفيسور الميسور المتأمل يوضح كل الحياة، فإنه نسي في شرود ما هو اسمه شخصيا: بأنه إنسان، إنه بكل بساطة إنسان وليس فرداً لا مثيل له». وكان عرض ثيمة علاقة كيركگورد بريجينا، من ثم انقطاع هذه العلاقة والنتائج المترتبة عليها من معاناة وآلام ذاتية لا حدود لها، بمثابة تطبيق حي لتصورات كيركگورد الوجودية. فكما يكتب: «ما يكونه الواقع، لا يمكن ذكره بلغة التجريد»، وبذلك يكون كيركگورد قد التزم بصدق بما طرحه في فلسفته، أنه ينبغي أن يوجد انسجام في عمل الفيسلوف بين الفكر والفعل، وأن على الفلسفة أن لا تكتفي بعالم الأفكار التجريدية والتأمل، بل عليها أن تخوض في الواقع وحياة الفرد أيضا، ولذلك انتقد الفلاسفة الآخرين وبخاصة هيغل: «الذي بنى قلعة للأفكار، ولكنه يسكن في مستودع إلى جانبها». "عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 600 صفحة
- [ردمك 13] 9789922691299
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب إمّا - أو شذرة حياة : الجزء الأول
مشاركة من Omdr Ale
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ehab Mohammed Abd Elsalam
اعذروني على جرأتي لأني أضفت هذا الكتاب لقائمة ما قرأته!
فبعد أن أنتهيت من قراءة هذا الكتاب الذي قاربت صفحاته الألف، وجدت في نفسي رغبة عارمة لإعادة قرائته، نعم، ثلاثة شهور في رفقته لم تكن كافية، لم تكن مرضية، لم تكن مشبعة! فإنني أود ألا أنتهي من قرائته وأعيد قرائته أبدا، ولكني أقول لنفسي العمر قصير والكتب كثيرة، ثم أعود وأقول: نعم العمر قصير ولكن هذا الكتاب وحده كثير!
لا أعلم إن كانت صدفة هي التي جعلتني اقرأ هذا الكتاب بعد كتاب عن حرية الإرادة للقديس أوغسطين أم لا؟ لا، ليست صدفة بل تدبير وعناية إلهية ولطف خفي ورزق من الله أن يجعلني اقرأ كتابين يحملان نفس الفكرة، فكرة الإنسان الحر الإرادة الذي لا يكتسب حريته إلا في وجود الله!
حرية الإرادة هي العنوان الأساسي وروح الكتاب من أوله لآخره، هو كتاب عن كيف تختار نفسك، تختار نفسك دوما وأبدا، تختارها بكل مميزاتها لتحسنها وكل عيوبها لتتخلص منها، لا مجال للهروب من الذات، لا مجال للجبرية، اختيارك لنفسك مهمة دائمة، حالة مخاض مستمر، دورات من الألم والبهجة، والتي تكون دوما خلالها مطمئنا!
هذا كتاب لا يدعوك للاستمتاع بالحياة، ولا الاستمتاع بمواهبك، ولا الاستمتاع بنفسك، كل هذه شروط خارجية، مؤقتة، جرف هار، لا أصل لها ثابت، ولا فرع في السماء!
بل يدعوك لأن تختار نفسك، أن تكون نفسك، أن تتحمل مسؤولية نفسك، أن تكون أنت أنت، أن تكون ذاتا أبدية ولكنها في نفس الوقت فردية راسخة، والاختيار هو حرية الإرادة، وحرية الإرادة ليست في أن تخلق نفسك، فالخلق للآلهة، ولكن في أن تختار نفسك بنفسك!
كل الكتب تدعوك لأن تكون استثنائيا، مميزا، نسيجا وحدك، ولكن هذا الكتاب يدعوك إلى بهجة الحياة العادية، أن تجد اللذة والمتعة في كونك عاديا، مثل غالبية باقي البشر، أن تكون منهم ويكونوا منك، أن تستشعر الإنسان الكوني في ذاتك الفردية، أن تود الناس ويودوك، تحبهم ويحبوك، أن تكون منهم وهم منك، كتاب يدعوك إلى أن تعمل، فمن (واجب) كل إنسان أن يعمل، أن تحترم أبويك، فمن (واجب) كل إنسان أن يحب ويحترم والديه، وأن تتزوج، فمن (واجب) كل إنسان أن يتزوج!
واجب، واجب، واجب! ما هذا الملل، ما هذه الحياة الروتينية العادية! نعم ملل لأننا لا نفهم معنى الواجب ولا معنى الحياة، فالواجب ليس فرضا مفروضا، ولكن فارضا حرا من داخلك، الواجب إذا اعتبرته خارجا عنك فهو مفروض، أما إذا استوعبته داخلك وجعلته جزءا منك، إذا تبنيت وجهة نظر أخلاقية وفهما أخلاقيا للحياة، إذا كنت متحملا مسؤليتك تجاه نفسك والحياة، يصبح الواجب جزء من كيانك، يصبح حرا، مثلك، يصبح فارضا لا مفروضا!
عندما يتكلم كيركجارد عن الزمن فهو لا يهتم للزمان الموضوعي الخارجي ولا يعنيه التاريخ الخارجي مهما بلغت روعته أو ثقلت وطأته، إنما الزمان عنده هو الزمان الداخلي، والتاريخ هو التاريخ النفسي الشخصي، تاريخ اختيار المرء لنفسه في كل لحظة، تاريخ أبدي متعالي ولكنه شخصي متفرد، أبدي متعالي على الزمان الخارجي الموضوعي، وشخصي متفرد لأنه يخصه وحده أمام الله، الزمان الخارجي يجرف الجميع بلا استثناء، أما الزمان الداخلي فيخصك وحدك، فلا تعلقه بتعليق اختياراتك، ولا توقفه بترددك، بل اختر واصنع تاريخا نفسيا مليئا بالمحاسن والمساوئ، ولكنه تاريخ تتحمل تبعة مسؤولياتك الأخلاقية فيه، فتصلح ما أفسدته وتحافظ على ما أصلحته، فما جدوى الزمان إن لم يكن تاريخا، فكل زمان مجرد من التاريخ هو أجوف فارغ، ولا تاريخ إلا بممارسة حرية إرادتك في الاختيار دوما وأبدا.
الكلام لا ينتهي عن هذا الكتاب، وربما أعود مرات ومرات لأكتب هنا بعضا مما أثاره الكتاب في، ومما سيثيره، بإذن الله، في مستقبلا.
ملحوظة: قرأت الكتاب بهذه الترجمة الإنجليزية، بعد أن فشلت في قراءة ترجمته العربية الصادرة عن دار الرافدين، وربما العيب في لا في الترجمة .... والله أعلم!
- هذه مقالة كنت قد كتبتها قبل قراءة الكتاب بسنوات، وبعد قرائتي للكتاب صارت فوضى مقالتي أكثر تنظيما في عقلي:
إذا استبعدنا الزيجات التي تتم بمبدأ (ضل راجل ولا ضل حيطة) أو (كبرت/ي ولازم تتجوز/ي) أو بمبدأ ( مش هنفرح بيك أو بيكي بقى) أو ( اخطبلك عروسة قبل متسافر وترجع لشغلك في الخليج) فإن التصنيف المبتذل الذي يقسم الزواج إلى زواج صالونات وزواج عن حب لن يكون له أي معنى لأن الزواج بعد استبعاد الحالات السابقة وربما حالات آخرى لن يكون سوى عن حب.
مع استبعاد الحالات السابقة ليس هناك زواج صالونات أساسا ولكنه تعارف صالونات مع وجود نية واضحة ورغبة في الزواج وهذا التعارف قد ينتج عنه زواج أو لا.
الزواج بشكل عام (صالونات أو غيره) لا يتم بين ليلة وضحاها بل في البداية تعارف وإذا حدث توافق فإن الحب يتبعه ثم زواج يكلل هذا الحب ويضعه في إطار ملزم يحميه من نزواتنا وشهواتنا التي لا تتوقف.
ولو قمنا بهذا التصنيف المبتذل الذي يلقب الزيجة باسم المكان الذي يتم فيه التعارف فيجب أن نلغي تصنيف ( الزواج عن حب) ولنكتفي بتصنيف الزواج إلى زواج نوادي أو كليات أو عمل أو انترنت أو أيا ما كان اسم الوسط الذي تم فيه التعارف الأول لأن الحب أيضا قد ينشأ أو لا ينشأ من تعارف ( الصالونات) مثلما قد ينشأ أو لا ينشأ من أي وسط آخر للتعارف وبالتالي فإن زواج ( الصالونات) قد يكون عن حب أيضا.
ولكن ما سبب تلك النظرة المتدنية لتعارف الصالونات والهجوم الذي لا يتوقف ليلا نهارا وسرا جهارا عليه واعتباره انتقاص من قيمة المرأة ولا اعرف كيف يكون انتقاص إذا كان في يدها حق القبول أو الرفض، حق الاستمرار أو الانسحاب... أعتقد أن هناك أسبابا عديدة:
أولها النظرة المجتمعية التى ترى في هذا اللقاء وفرصة التعارف لقاء مصيري إذا حدث فيه عدم قبول من أحد الطرفين أو كلاهما فإن في ذلك إهانة ومهانة وإذلال للكرامة
ومنها الضغوط التي يتعرض لها الطرفان وغالبا تكون الفتاة أكثر عرضة للضغوط من قبيل محاولة اقناعها بأن الرجل لا يعيبه سوى جيبه وأنه إذا كان فاسد طالح فإن صلاحه سوف يكون على يديها وأنه إذا شعرت بعدم قبول من ناحيتها سواء في التعارف الأول أو الخطوبة يتم الإلحاح عليها بأن الحب يأتي بعد الزواج وانظري إلى أمك وخالاتك وعماتك فكلهن تزوجن من غير حتى فرصة للتعارف ولا التوافق العقلي ولكنهن عمرن بيوتهن وتحملن أزواجهن وربين أبنائهن وكأنهن يحقدن على الفتاة ويريدون منها أن تعيش نفس المعاناة التي عاشوها! وغير ذلك من حجج واهية وهمية هدفها الضغط على الفتاة والتخلص منها باعتبارها هم ويجب أن يزاح بأي طريقة وطبعا هذه الضغوط تختفي تماما خارج (الصالون) وتشعر الفتاة في أي وسط تعارف آخر أنها حرة لا صغوط عليها وإن كانت الضغوط ستلاحقها حتما
ومنها النظرة إلى الخطوبة باعتبارها خطوة حتمية تمهيدية نحو الزواج تمارس فيها شتى الضغوط على الطرفين أو رؤيتها خاصة من قبل الفتيات فترة من العشق والجنون والحب الأعمى المجنون وليست فترة للتعارف ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة وتأسيس بنية توافقية متكاملة يكون الحب أحد مكوناتها وفي حالة الفشل في تأسيس هذه البنية أو عدم القدرة على التفاهم يتم فسخها سواء من أحد الطرفين أو بموافقة الطرفين
أما أهم الأسباب من وجهة نظري فهي أننا رجال ونساء لا نسعى إلى الحبيب/ة بل إلى الحب والحبيب/ة ما هو/هي إلا تفصيله صغيرة وعنصر ثانوي لا قيمة له ممكن استبداله في أي وقت طالما حالة الحب والمشاعر العمياء الطاغية التي تلغى العقل موجودة وطالما التفاصيل الدرامية المبتذلة ككلمات الحب التي فقدت معناها والمشاعر الطاغية الوهمية التي تخفي ورائها شهوة لا حب موجودة
وهذه التفاصيل فرصتها أقل في تعارف الصالونات نظرا لغياب عنصر المفاجأة والترقب عنصر محاولة لفت النظر، عنصر سهر الليالي ويا ترى هو/هي واخد/ة باله/ا مني ولا لأ، عنصر الغموض الذي يمنح القصة بريقا وسحرا ودراما وخيال، فنحن في أوساط التعارف الآخرى مشاعرنا ونوايانا غير واضحة كل طرف يرى في الآخر حبيب أو حبيبة محتملة ولكننا لا نصارح منذ البداية بالاطار الذي نرغب أن يكون فيه هذا الحب عكس تعارف الصالونات والخطوبة التي تتم بناء عليه والذي يكون فيه كل النوايا معلنة ولا مكان للترقب ومحاولة لفت الأنظار والذي يختفي فيه عنصر المفاجأة ويشعر كل طرف أنه مقيد مجبر على الاختيار ليس في يده شيء سوى أن يحب ما هو متاح
ويبدأ يفكر ويأسى على التفاصيل المفقودة ناسيا العنصر الاساسي في الحب وهو الشخص نفسه هل يستحق الحب أم لا ....... والله أعلم
- مقالة آخرى:
اتجوز علشان تلاقي حد يغسلك هدمت(ك) ويعملك أكل(ك)
اتجوز علشان تلاقي اللي يونس وحدت(ك)
اتجوز علشان تجيب عيل يشيل اسم(ك)
اتجوز بدري علشان تفرح بأولاد(ك) وتجوزهم في حيات(ك) ويكونوا سند لي(ك) لما تكبر
اتجوز علشان تتهنى وتستقر وتفرح أبو(ك) وأم(ك) بي(ك)
اتجوز علشان تشبع رغبت(ك) الجنسية وتعف نفس(ك)
اتجوز علشان ....
كلها دوافع أنانية للزواج ستصطدم بدوافع أنانية مقابلة من الطرف الآخر وكلها حوافز مؤقتة ستخيب ظن من سيتخذها معياره الوحيد ومرشده
فأنا لا احتاج إلى كثير من الكلام لأقنعكم بأن من يتزوج فرارا من ملل الوحدة غدا سيفر من ملل الصحبة إلى صحبة جديدة أو إلى الوحدة مرة آخرى
وأن من يتزوج بحثا عن السعادة والاستقرار خاب ظنه ووجد الزواج قطعة من الحياة التي لا تعرف الاستقرار ولا تخلو من التقلبات فانتهى به الأمر بائسا حزينا خائب الظن وأنه سيدرك أن السعادة سراب يتلاشى بمجرد الاقتراب منه ليظهر سرابا آخر في الأفق يجذبه إليه فيواصل حياته سعيا وراء سراب لا يتوقف عن التجدد
وأن من يتزوج وإطفاء شهوته غايته الوحيدة فلن تكفيه نساء الأرض ولن تنطفيء شهوته ولو تزوج حورية من الجنة لأن غايته التي هي شهوته ستظل تجدد نفسها وتعده وتمنيه ولن تنطفيء أبدا لأنها غاية والغايات إذا تحققت ماتت وصاحبها لن يرضى لها الموت
وأن من يتزوج لينجب فإنه (إذا) كتب له الإنجاب سيدرك لاحقا أن ابنائه ليسوا ملكية خاصة وأن كل واحد منهم سيكون له توجهه وحياته وأن الوالد مسؤول عن أداء واجباته تجاه أبنائه دون أي ضمانه أن يقوم الأبناء بواجباتهم تجاهه على أم ينتظر أجره فقط من الله
أنا لست ضد الزواج ولست متشائما لكوني أرى الأمور على حقيقتها دون تزييف أو بهرجة ولا أدعي أني أعرف سر هذه العلاقة التي تفسدها (الأنا) من قبل أن تبدأ ولكني أعلم أن هذا الميثاق الغليظ المسمى بالزواج به سر إلهي مقدس ... سر يحكم كل الشهوات والرغبات سر يحفظ دوام العلاقة حتى في ظل تقلبات الحياة والمشاعر التي لا تثبت على حال .. أعلم أن هذا الميثاق هو ميثاق متسامى متعالى متجاوز وحكم عدل يرتضي حكمه جميع الأطراف وإن لم نجهد أنفسنا لرؤية الأمور على طبيعتها وإدراك هذا السر والارتضاء بالميثاق الغليظ حكما عدلا فلا داعي للانسياق وراء النزوات والشهوات والرغبات وسراب السعادة والاستقرار لأننا لن نجني من وراءه سوى خيبة الأمل.... والله أعلم