أظنها لم تكن بداية جيدة لعالم مصطفى محمود
لا النظرة الكيليشيه للمرأة العاملة، ولا مفهموم الحرية الذي اختزله "حلمي" في حريته في الحب ولم يختر منذ البداية أن يغير أمورا أخرى فرضت عليه، كشقته، وعمله، وأسلوب حياته، ولا أعلم لمَ تم تصوير "فاطمة" على أنها دفعت ثمن ذنوبها، وحلمي لم يدفع أي ثمن كأنه ليس مذنبا، رغم كونه أضاف لذنبه معها ذنب الخيانة والخداع لتلك المسكينة زوجته التي لم يرى منها إلا الخير والوداعة، وثم تصوير محبته و "نادية" على أنها المحبة الفاضلة، وما هي إلا خيانة من كلا الطرفين وقذارة، ولمَ عاقب الكاتب "نادية" وحدها رغم أنها هي التي تمنعت - وهذا ليس تبريراً لها بالمناسبة -، ولم يعاقب "حلمي" الذي لم يشعر بالذن