التقييم:
كتاب جيد جداً يحمل الألم والامل في آن واحد.
---------------
* مميزات الكتاب *
- اللغة البسيطة والمباشرة الموجهه لعموم القراء كعادة الكاتبة.
- التشخيص الدقيق لأسباب الاكتئاب المختلفة.
- العديد من الحالات العملية التي واجهتها الطبيبة وكيفية تعاملها معها كوسيلة لتقديم حلول عملية للقارىء.
---------------
* رحلتي مع الكتاب *
الاكتئاب مرض العصر بدون شك. الجميع يصاب به بدرجات متفاوتة ويختلف تعامل الشخص معه تبعاً لمدى قوة صحته النفسية او هشاشتها.
الكتاب يبحر معك في تعريف الاكتئاب ومتى يكون حالة طارئة لا تستمر كثيراً ويتجاوزها الانسان سريعاً ، ومتى يكون حالة مرضية تستوجب العلاج النفسي.
تم تقسيم الكتاب الى ٤ اجزاء كالأتي:
- لحظة من فضلك:
هذا الجزء يتناول التعريف المبدئي للاكتئاب وانه مرض لا يستدعي الخجل ويسهل علاجة في غالبية الحالات.
- جعلوني مكتئباً:
هنا نتعرف على اسباب الاكتئاب من ناحية التحليل النفسي ، كيمياء المخ واسباب اخرى تتعلق بالمصاب به وتحديداً افكاره ورؤيته للأمور من منظور سلبي بحت بما يساهم في تفاقم حالته.
- ما زال هناك أمل:
على طريقة ( لسه الأماني ممكنة ) تطرح لنا الطبيبة والكاتبة كيفية مواجهة الاكتئاب بشكل عملي من خلال العديد من الطرق المختلفة التي يسلكها الطب النفسي مع مرضى الاكتئاب والتي سيجد فيها القارىء ضالته في احداها او كلها. هذا بالطبع لا ينفي أهمية وضرورة اللجوء للطبيب النفسي بطبيعة الحال.
- كلمة اخيرة:
وفيها تقدم الكاتبة بعض النصائح من وجهة النظر الانسانية البحتة كمحاولة اخيرة للوصول الى الصفاء النفسي وراحة البال وسط معترك الحياة الصاخب والملىء بضغوط لا نهاية لها.
الكتاب في رأيي الشخصي موجه بشكل أكبر لعموم الناس بما يمثل خريطة طريق يمكن ان تساعد الكثير منهم على تفادي السقوط في براثن الاكتئاب اللعين لفترات طويلة او تخفيف حدته بشكل ما بتطبيق بعض او كل الحلول المذكورة في الكتاب.
بالطبع لا غنى عن الخضوع للعلاج النفسي تحت اشراف الطبيب المختص حيث العلاج الدوائي يسير جنباً الى جنب مع الجلسات للحالات الصعبة والمزمنة من الاكتئاب.