مجموعة "تمن شاي" تمثيل جمالي لمفهوم القصة الريفية في أدبنا المصري العربي، تلتقي مع محمد عبد الحليم عبد الله ويوسف إدريس وخيري شلبي ومحمد البساطي ومحمد مستجاب، هذا النموذج وصل بالقاص الصيني مويان إلى نوبل، يتعرض الخطاب القصصي للقرابة الأبوية والأمومية، ولحظات تفتح المشاعر بغموضها وجمالها، وصراع العاطفة والعقل، والبرجماتية النفعية في التعامل مع الحياة، وارتفاع سقف الحلم والهبوط إلى أرض الواقع، في مجموعة "تمن شاي" لرانية المهدي يقوم سؤال المعرفة بدور محوري، فالشخصية التي تمتلك الخبرة وتجيد تدويرها وتوظيفها في علاقاتها الدرامية تقفز من خانة لخانة في خريطة الأدوار الدرامية، أو تحقق نصرا يمنحها التفوق على قريناتها، واكتساب المعرفة لا يحدث بالحواس فقط إنما بقراءة تجارب الآخرين بخاصة جيل الآباء والأمهات ومن في تلك الطبقة، ثم يأتي دور الوعي في اتخاذ القرار طبقا لمقتضى الحال بما يمنح الشخصية صورة مغايرة في وعي من حولها، وتظل بعض المعارف الشعورية في منطقة روحية خاصة تحمل جماليات التكوين التي لا يمكن أن تنقل بالتعبير المباشر