هل قسوة الحياة سبب كافي ليفعل الإنسان ما يريد، هل إن تبدلت الظروف وتغير الحال ستتغير اختيارات البشر؟
"عادل" ذاك الشخص الذي قرر تحدي الحياة، قرر ترك تخصصه بعدما انتهى من دراسته الجامعية في كلية الفنون التطبيقية؛ لأنه لم يستمتع بالعمل فيه!
ليصبح عامل مشروبات في بار، لتتحول حياته عندما قابل مدام "سالي"، والتي كانت سببًا في أخذ منحنى آخر في حياته...
تُرى هل كانت هي حقًا سببًا في بداية إنهيار حياته وتبدل كل الخطط، أم أنّ اختياراته هي التي تسببت في ذلك؟
هل هو شخص يستحق ما حدث به، أم الشفقة على ما آل إليه حاله، هل الحياة قست عليه كما كان يردد دائمًا؟
-------
رواية " قصص لم تنته بعد" للكاتب أحمد متولى
صادرة عن دار النشر/ إبهار
متاحه للقراءة/ إلكتروني وورقي
عدد الصفحات ورقي/ 145 صفحة
نوع قراءتي/ إلكتروني على تطبيق أبجد للقراءة
مدة القراءة/ يوم واحد
🔵 عند قراءتي للعنوان لأول مرة شعرتُ أنها مجموعة قصصية تتضمن "قصص لم تنته" لأناس في هذه الحياة، نتعايش معهم، لينتهي الأمر بتركنا نفكر ماذا فعلت بهم الحياة، ليصلوا لتلك النقطة، لكنني ما إن شعرتُ في بدء الرواية حتى اكتشفت أنها "قصص لم تنته بعد" لكن في حياة "عادل" فقط
الفصل الأول "on more please 1" :
نبدأ هنا في التعرف على "عادل" بأسلوب حياته وكيف يتهرب منها، في الحقيقة شعرتُ في هذا الفصل ببعض مشاعر الاستحقار له.
الفصل الثاني كوكتيل "sangria":
في هذا الفصل سنرى حكايته مع مدام "سالي"، وماذا حدث له بعد دخول تلك اللعنة حياته.
الفصل الثالث "العم كيجور":
أحيانًا نجد الونس في الذين يمتلكون نفس مشاعرنا.
الفصل الرابع "هيلين":
ظنت أنها تغلبت على الماضي، ليصفعها الحاضر حتى تستيقظ كابوس.
الفصل الخامس "المحكمة":
يتخيل "عادل" نفسه أمام القاضي يحاول تبرئة نفسه مما فعله بها، ولكنه سرعان ما ينفى سلطة القاضي عليه، وأنه حر على أي حال يفعل بنفسه ما يشاء.
-------
الغلاف: يبين ذلك الاضطراب الذي عاش فيه عادل خلال رحلته في "قصص لم تنته بعد" من حياته
اللغة: السرد والحوار كانا باللغة العربية الفصحى، لكن أحيانًا كنت أرى أنّ الحوار سيكون أجمل لو أنه بالعاميه
الوصف: أجاد الكاتب استخدام الوصف واللعب بالالفاظ والتعبيرات
إيقاع الأحداث: جاء إيقاع الأحداث منتظم ليس مملًا وليس سريع أيضًا حتى جاءت النهاية فجأة
------
مشاهد أثرت بي:
ذاك المشهد الذي كان فيه "عادل" بالطائرة وبجواره ذلك الرجل الذي قرر التحدث مع من يجاوره في المقعد ليكسر ممل الطريق ويبدأ الحكم على "عادل" ثم عاد ليعتذر من تصرفه
فكرتُ لو كنت مكان كلًا منها، ماذا كنت سأفعل؟
------------
ملاحظات:
⚡ في بداية الرواية نوه الكاتب أنّ الرواية لا ينصح بها لمن دون السابعة عشر عامًا وهي لفته جميلة منه
⚡ شعرتُ أنّ النهاية جاءت قبل موعدها، فلم أرى أنّ الوقت حتى لنغلق الصفحات الآن
⚡ أردتُ الحديث أكثر عن طليقاته، وكيف له ألا ينجب ولا مره؟
-------
اقتباسات:
❞ أراقب وجوه الجالسين على مقاعدهم، المتشبثين بما كانوا يحملون من أحلام، وطموحات، أو ربما ندم، وحزن على فُراق، أتأمل صراعاتهم ما بين حب الوطن، ورفاهية الغربة التي بدت واضحة على وجوههم، ❝
❞ ارتطامُ رأسي بالأرض جعلها أكثر صلابة، وتكرار الصدمات في حياتي جعلت مني شخصًا لا يُبالي كثيرًا، شعرتُ أحيانًا أن الحياة استأصلت مشاعري تمامًا كما يستأصل الجراح الماهر خلايا السرطان لآخر خلية، مُتمنيًا ألا تظهر مرة أخرى ❝
❞ أصبحت أنزعج من الصوت المرتفع، وأذني لا تتحمل أكثر من مصدر واحد للصوت، الإضاءة القوية غير مُريحة بالنسبة لي، علاقتي مع الشمس أصبحت من أسوأ ما يكون، تفاصيل الأحداث تشعرني بالملل، أُقدر الهدوء وأشعر بقيمته أكثر من قبل، الطرف الآخر دائمًا على صواب وأنا على خطأ، هذا يقربنا أسرع إلى نهاية النقاش، لا أغرق في الحزن مهما حصل ولا أطير فرحًا من أي حدث. ❝
❞ غريبة حقًا هذه الحياة! كلما شعرت أنك تعلمت مقاييسها، كلما اكتشفت أن ليس لهذه الحياة أي مقياس. ❝
❞ الصديق الحقيقي ليس هو من يدعي ذلك، فمهما كان درجة حبك وصداقتك لي، نحن في النهاية بشر، والبشر بطبيعتهم يُحبون التَّفرد، فجميعهم وعاء يملؤه الأنانية حتى ولو ادّعوا عكس ذلك. لا أحد يُحب أن يكون أخوه أو حتى صديقه أفضل منه بالمطلق، وإن كان مقربًا لأبعد حد، نعم، هذه حقيقة ندركها جميعًا، لكننا ننكرها طوال الوقت، بل الصديق الحقيقي ببساطة هو ذلك الشخص الذي تتحدث معه وكأنك تتحدث مع نفسك، لن يزايد عليك، لن يلومك على أي شيء، لن يحكم عليك أبدًا، ولن يفضحك في أي حال من الأحوال. ❝
#أبجد
#احمد_متولي
#قصص_لم_تنتهي_بعد
#قصص_لم_تنتهي_في_فنجان_قهوة_وكتاب