هذا الكتاب كان ثاني كتاب اقرأه لـ خالد حسيني من بعد عدّاء الطّائرة الورقيّة، وربما في داخلي أميل لهذا الكتاب أكثر وفاضت مشاعري بين سطوره بشكلٍ أكبرٍ.
أبدع خالد حسيني في وصف وتجسيد معاناة نساء أفغانستان في كل سنوات الظلم التي عاشها الشّعب، والتي تجلّت للقرّاء من خلال قصّة مريم وليلى البائسة -رغم النهاية السعيدة لـ ليلى إلا أن هذا لا يُنسينا معاناتهما-.
طبعاً لا يوجد كتابٌ يخلو من السلبيات، فأكثر ما أثار حفيظتي هو المشاهد غير اللائقة فيه -بين مريم وراشد أو ليلى وطارق، لا يهم- ، فأنا بالنسبة لي تقلّ جاذبيّة الكتاب واهتمامي به عندما أصادف مثل هذه المشاهد التي يُمكن أن تُختصر في كلمة واحدة.
وأيضاً أحسستُ أن الكاتب يضمرُ الكره للإسلام من ناحية النساء، حيث إنه لم يبرز أن الطالبان هم من شوهوا الإسلام بما فعلوه بأفغانستان، إنّما سلط الضوء على الإسلام الذي بيّن أنه متساهلٌ مع الرجال والعكس تماماً مع النّساء.
عموماً الكتاب يستحقّ القراءة وستذرفون عليه الدّموع كما اعتدتم من خالد حسيني.