اسم الرواية: الصنادقية
اسم الكاتب: يوسف الشريف
صحفي وباحث في التاريخ والسينما، من مواليد حي الجمالية، 2000، صدر له مجموعة قصصية بعنوان "الحقيقة والميلاد" 2019.
اسم الدار : دار العين للنشر
تاريخ النشر : ٢٠٢٤
-تدور أحداث الرواية حول اختفاء شيخ مسجد الأشرف برسباي، اختفاء مريب، بعد هذا الاختفاء يبدأ التعرف على حكايات الأشخاص الموجودين داخل المكان، وعن طريق هذه الحكايات يحاول الكاتب إعادة تأمل تاريخ مصر في العصر الحديث.
-بدأت الرواية بداية تشويقية بإثارة مجموعة من الأسئلة على لسان الراوي العليم ثم انتقل السرد الى وعي الشخصيات نفسها لتكون أقدر عن التعبير عن نفسها ، وتم نقل الأحداث من خلال لغة مشهدية تتوالى متتابعة كفيلم سينمائي لترسم الصورة الكلية أمام المشاهد ( القارىء).
-حاول الكاتب الوقوف أمام أبرز الأحداث السياسية والتاريخية في تلك الفترة، لرصد مدى انعكاس هذا التغير على حركة المجتمع وتحولاته، وكذلك على الأسرة والفرد.
-يعرض الكاتب التاريخ وتبعاته عبر المكان الذي لا يشي، للوهلة الأولى، بما يمورُ في أعماقه من زلازل فالصنادقية مجرد حارة جامدة ظاهريا، مكان لغته الصمت، لا وجود لحركة، فكل شيء استقر في وضعية السكون، وكُلُّ مُفردةٍ لاذت، منذ عشرات السنين، بثبوت يناهض الخلخلة.
ولكن الصنادقية في عمقها صورة لوطن كامل ضربه الجمود بعد نكسة يونيه 1967، ليغرق في دوامات وخُرافاتٍ وحالةٍ من التكلُّس لا سبيل لضخ الرُّوح في جثمانها.
-ناقشت الرواية أفكارا كثيرة ، كأن الكاتب أراد أن يخرج كل مافي جعبته في هذه الرواية، مما جعل تحليل وتفكيك بعض هذه الأفكار يأتي على حساب البعض الآخر.
-تناولت الرواية الثالوث المحرم أو المسكوت عنه أو التابو ( السياسة والدين والجنس)، فطرحت فكرة علاقة المجتمع بالدين، وتبنت القول بأن الأصولية الدينية حرمت على الإنسان التفكير في كل شيء بما فيها جسده الشخصي، وكذلك علاقة الفرد داخل المجتمع بالأحداث التاريخية التي تجري من حوله، وأكثرت من وصف المشاهد الجنسية بدون داع ولم يكن لها تأثير في تطور الأحداث .
-وقع الكاتب في فخ النمطية عندما نقل الصورة المشوه للمتدين ، فأظهره بأنه يتمسح بالدين،او يتخذه وسيلة ومأربا للوصول لأطماعه ، فألصق به كل نقيصه ورزية. كما أنه عند وصف مجتمع الحارة، لم ينس ظهور شخصية العبيط الفيلسوف الذي يخلط الحكمة بالهذيان (مثل عبيط القرية في الروايات والأفلام الأبيض والأسود )
-جميع شخصيات الرواية (شخصيات غير سوية- تجار أثار - شذوذ جنسي - تجارة حشيش- خيانة زوجية -دعارة-انتحار - قصص فساد - قتل)
-جاءت شخصية بدر النجار الشاب السوري مقحمة على أحداث الرواية ، ولو حذفت ماتأثر سير الأحداث.
-واضح إعجاب الكاتب وتأثره بأفلام يوسف شاهين فختم الرواية بالغنا عملا بوصية محمد منير ( علي صوتك بالغنا) في فيلم المصير ، وكان الحل على يد العبيط الفيلسوف.