قصص لم تنتهِ بعد > مراجعات رواية قصص لم تنتهِ بعد > مراجعة محمد عوده

قصص لم تنتهِ بعد - أحمد متولي
تحميل الكتاب

قصص لم تنتهِ بعد

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

مراجعة كتاب قصص لم تنتهي بعد

المؤلف/ احمد متولي

دار النشر / دار ابرهار للنشر والتوزيع

متاح علي ابجد

تنتهي الرواية بجملة هلي قيمة كونك انسانا وهبت لك الحياة والعيش في هذا العالم بقرار لم يكن قراراك يستحق تحمل كل هذه المعاناة

وهي الجملة التي اعتقد انها محور القصة ومحور حياة بطلها عادل

ولكن قد يكون وجودنا في هذا العالم بقرار لم يكن قرارنا ولكن قراراتنا في الحياة هي من تجعلنا نعيش في معاناة او نعيش في راحة وسعادة

فمع رحلتنا مع عادل بطل القصة نجد ان كل ما وصل اليه من معاناة هي نتيجة اختياراته التي اتخذها بمحض ارادته ولم يرغمه عليها احد

فبداية من اختيارة لعمله في البار وزواجة الاول وزواجه الثاني وعلاقته بمن اعتقد انها زوجة رجل الاعمال رياض كلها اختياراته

وكان قبل كل اختيار يعرف عواقب ذلك الاختيار ومع ذالك ياخذ قراراه ولكن بطل قصتنا هنا لا يريد ان يتحمل نتيجة تلك القررات

فكل ما يمر به من فشل او هزيمة او عقوبة يحمل الاخرين نتيجة ما وصل اليه , قد يحمل نفسه قرار فشل زواجه ولكن بعد ان تنتهي العلاقة وبعد ان يتجاهل كل الاعلامات التي تخبره بان قراره خطا وان نتيجة ذلك القرار سوف يكون الفشل

الا انه عندما يقابل شخصية هيلين يغير نظرته لامور كثيره ويتخلي عن وجهات نظر كانت بالنسبه له لا تقبل الشك

فكل ما مر بع عادل كان نتيجة لقراراته فهو شخص لا يحب المسؤلية يهرب من كل شئ ويعلق اخطائة علي الاخرين ففي فشل زواجه الاول علق الخطا والفشل علي الزوجه مع انه كان يعرف انهم مختلفين في كل شئ

وفي زواجه الثاني اكتفي بان الخطا منه هو دون ان يواجهه نفسه بعيوبه

دائما يعتقد ان ما يحدث له قد فرض عليه , فحتي علاقته مع زوجة رجل الاعمال رياض كان يعلم انها علاقة خطرة بل انها قد تنهي عمله او تنهي حياته ولكنه طمائن نفسه بان ما دامت هي من تسعي اليه فلا ضرر من ذلك

البطل هنا لم يحاول مرة اخري في اي شئ فشل فيه فعندما فشل في عمله كمهندس ديكور اتجه سريعا الي عمل البار ووجد فيه ضالته واحبه واتقنه بل انه تفوق علي من علمه او تعمل منه من خلال المشاهدة فقط

هل احب عادل عمل البار كي يدفن نفسه في حكايات زبائن البار

هل الوحدة التي يعيش فيها عادل هي ما دفعته دفعا الي الزواج من انسانة لا يوجد بينه وبينها ابسط امور التفاهم او الاتفاق هلي هي من دفعته الي عمله في البار

طوال الاحداث نشعر بان عادل شخص مشوش يعيش بين الواقع والخيال بين الحلم والواقع

يشعر بانه تائه ومحبوس في غرفة ولا يستطيع ان يهرب منها وهو ما يفسر انه شخص يهرب من نفسه طوال الوقت ويدفن نفسه بين انواع الخمور والعلاج النفسي لكي يهرب من احلامه ووحدته

اعتقد انه كان يريد حياة اخري ولكنه كان اجبن من ان يعيشها واستسلم لما وصل اليه فعندما استدعي حبه القديم التي كان يريد الزواج منها

هو هارب من الوحدة ومن نفسه كانت وحدته الاولي عندما مات ابوه وكانت وحدته الثانية عندما مات الاستاذ عرفان صديق والده والذي اعتقد بان موته اصرار من الحياة علي تدمير كل ما لديه من قوة

فمصدر قوة عادل من احبائة ومع فراق كل حبيب تزداد وحته ويزادد ضعف وضياع

واخيرا قد يكون كثيرا منا في فتره ما كان عادل وقد يكون جزء منا يحمل عادل ولكننا نقاومه

فكثير من الاوقات قد نتخذ القرارات الخطا ونحن نعلم انها قرارت خطا وقد نتحمل المسؤلية او نهرب منها مثل عادل

الغلاف جاء معبر عن احداث الرواية للبطل المشوش برسم وجه لشخص غير مكتمل الملامح بمجموعة خطوط اقرب للشخبطه

اللغه والسرد : بلغه عربية فصحي سلسه وبسيطة والحوار كان قليل وكان السرد هنا متقطع فلم يلتزم الكاتب بتسلسل الاحداث

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق