#مراجعة
❞ عزيزي الدكتور مأمون، تحياتي.
أرفقت لك مع هذه الرسالة أحداثًا كثيرة لقصصٍ لم تنته كما تمنيت، وأرفقت لك سؤالًا، ولن أنتظر الإجابة.
هل قيمة كونك إنسانًا، وُهبت لك الحياة والعيش في هذا العالم بقرار لم يكن قرارك، يستحق تحمل كل هذه المعاناة؟
ـ عادل. ❝
أبدأ مراجعتي بآخر سطور في الرواية وأنا أعتبرها من وجهة نظري ملخص لكل ما سبق سرده في العمل.
أن يكون الإنسان بلا هدف ولا هوية،
أن يعتبر كل مرحلة في حياته معاناة بشكل ما دون النظر للكثير من حوله مِنح و نِعم لا يراها وسط زخم من القنوط والتذمر من الحياة والظروف.
هناك مقولة ( لكل إنسان نصيب من إسمه) أما هنا عادل لم تنتطبق عليه وهذا مما صنعت يداه كما نقول.
وكما اعترف بنفسه وقال:
❞ أنا لم أظلم أحدًا، بل ظلمت نفسي، ولم أخن أحدًا، بل خُنت نفسي، ونفسي بشرية ولو خيرتها لن تسامحني، لكنني على يقين أن الله سوف يتجاوز عن أخطائي، وعن هفواتي، وعن أمراضي النفسية، وهذا الشيء الوحيد الذي لن تستطيع مُحاكمتي فيه.
حتى نظرته إلى الحياة نجدها جلية هنا في وصفه مشاعره وما حدثته به نفسه عن القطار...#في_أحلامه فما بالك بالواقع...
( لأ هدف ، لاوجهة، ولا طريق حقيقي)
❞ أدخل محطة القطار من البوابة كالعادة، بل وجدت نفسي أمشي على الحصى الأملس المتراص بدقة عشوائية بين قضبان القطارات، أمشي خطوات غير ثابتة، غير واثقة، أروض خوفي، وأحاول السيطرة على أنفاسي المتسارعة، أنظر إلى الأرض خشية السقوط، أستنشق رائحة مخلفات وزيوت القطارات الساخنة، والساكنة بين القضبان مُنذ أعوام، أحمل بيدي تذكرة لم يُكتب عليها الوجهة، ولا رقم القطار، ولا رقم المقعد، أحمل حقيبة ثقيلة، وتذكرة تبدو بلا قيمة، وصراع وخوف من ضياع الوقت، وفوات الأوان. ❝
أما عن الرواية ككل
فتحياتي لهذا القلم
تناسق في السرد والحوار، بداية ووسط ونهاية قمة الترابط والانسيابية في الأحداث، لغة راقية هادئة تليق بالعمل ككل، نهاية مكتملة لحياة منتهية، لقصص لم تنتهي بعد لأنها وللأسف من واقع الحياة حتى ولو تخيلنا للحظة أنها مجرد قصص على الورق.
في النهاية عمل ممتاز قوي يستحق القراءة
#أبجد
#قصص_لم_تنتهِ_بعد_فنجان_قهوة_وكتاب
#أحمد_متولي
#هند_الشهاوي