#ريفيو

#رواية "ثلاث جنازات "

عدد الصفحات : ٢٣٥ ورقي

متاحة "أبجد "

للكاتب المبدع / محمد يوسف الغرباوي

Mohamed Youssef El Gharbawy

إن ما يخفيف الأنسان هى تلك اللحظات الأخيرة التى نتغافلها ولكنها حقيقة كل منا سيذوقها رعبا حقيقي أصابني تخيلت نفسي بها وشريط من الذكريات داهمني ومشاعر مختلطة مخيفة حاوطتني رعب استثنائي أراد الكاتب تجسيد رحلة من نفق الحياة إلى عالم البرزخ تذكرت خلالها كل شئ من محبيبن ومعذبين وخائنين ليس مجرد ثلاث قصص لثلاث جنازات إنما حيوات تعكس مدى مرارة الحياة

لقد قضيت ثلاثة حيوات وعايشتهم بكافة تفاصيلهم من الطفولة حتى الممات.

مابين رحلة الشاب

"عماد الشبح " دفع ثمن ساذجته ودخل فى دائرة لا ناقة فيها ولا جمل

أما الحياة الثانية

"دكتور احمد مختار "

ورحلة ماورائية وصداقة بأسة امتزجت بالرعب والإنسانية والمرض النفسي

ـ لنأتى لحياة " فتحي المليجي " رجل الأعمال العصامي مابين الخيانة والتحول السلوكي والندم

واخيرا إلى لحظة المثوة الأخير واصعب لحظات التوديع استطاع الكاتب تجسيد الرحلة البرزخية للروح العالقة وتساؤلات فلسفية تغوص إلى نفسك اجابتها هى الخوف من عذاب الأخرة سوف يأتى عليك شريط اعمالك تلقائي ورهبة لتتسأل هل انت جاهز لهذه اللحظة الربانية أما أن هناك فرصة أخرى للتصحيح

الرواية ليس مجرد قصص وحكايات تروي على لسان أصحابها وانما تغمرك فى حياتك وأعمال ومراجعة نفسك واظن هذا ما قصده الكاتب المبدع من تلك الرواية لسيأل دون مباشرة " هل مسيرتك تستحق المغفرة والرحمة والفوز بالجنة ؟!

اللغة

الفصحى سردا والحوار عامي

الكاتب حكاء من الطراز الأول فى لغة أكثر سلاسة دون أى تعقيد السهل الممتنع وعامية مناسبة لرؤية العمل والشخصيات بل زادت العمل جمالا وابداعا .

النهاية

كما ذكرت سالفا هى سؤال لك غير مباشر هل جاهز لرحتلك الأخيرة عندما ينكشف لك حقيقة الدنيا.

ـ استمتعت وتعايشت مع أحداث الرواية والشخوص .

كل التحية للكاتب المبدع شرفت بقراءة ذلك العمل والتعلم منه

ـ ارشحها بشدة للقراء