تذكرة للجحيم : مغامرات ميكي في أرض المنبوذين - العدد الأول > مراجعات رواية تذكرة للجحيم : مغامرات ميكي في أرض المنبوذين - العدد الأول > مراجعة سارة الليثي

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لم أرى يوماً فيلم كارتوني لميكي ولم أكن مرتبطة به كشخصية كارتونية، في طفولتي كانت علاقتي بميكي هي قراءتي لمجلة ميكي من ضمن مجلات الأطفال التي يشتريها لي أبي كل أسبوع، فكانت علاقتي طوال الوقت بميكي منحصرة في القراءة فقط لا غير، لم أدخل ديزني لاند في حياتي، لا أظن أنها موجودة في مصر بعد، كان هناك واحدة في اليابان حيث أمضيت أربع سنوات من نهاية طفولتي، ولكن أُشيع بين العرب والمسلمين أن من ضمن ألعابها لعبة على هيئة المسجد الأق*صى.

وكان من ضمن قواعد اللعبة أن على اللاعبين رجمه أو هدمه شيء من هذا القبيل، لا أعرف مدى صدق هذه الإشاعة من كذبها، ولكنها كانت كافية لأن يرفض والداي الذهاب إليها أبداً، وفي غيرها من مدن الملاهي العادية الكفاية، وهذا العدد الافتتاحي لسلسلة مغامرات ميكي في أرض المنبوذين يقوم بالأساس على دور ميكي ماوس كشخصية ترفيهية في ديزني لاند كملاهي أكثر من كونه شخصية أفلام كارتونية أو قصص كوميكس؛ فتدور جل الأحداث داخل مدينة الملاهي.

وما بين كونه الشخصية المحبوبة المسيطرة على الأجواء وحياة الملوك التي يحياها في المدينة، ومن ثم طرده إلى أرض المنبوذين فجأة، وما يلي ذلك من التحولات التي تطرأ على شخصيته من فأر محبوب معشوق للملايين أطفال وكبار، إلى وحش كاسر يسعى للانتقام ويسفه من كل هذا العالم الذي أمضى عمره كله في خدمته؛ فكان جزاءه منه في النهاية النبذ، ومن المفترض أن السلسلة تنتمي إلى تصنيف الرعب، وكون شخصية ميكي هي شخصية كارتونية خيالية بالأساس؛ فمن الطبيعي أن يحال الأمر إلى الفانتازيا.

ولكن إذا نحينا طبيعة شخصية ميكي وتخيلناه شخصاً بشرياً؛ فلن يكون العمل فانتازي وإنما معبراً عن حقيقة ما قد يعتمل في داخل إنسان يتعرض لظلم قد يسحق إنسانيته تحت عجلاته، وهذا الظلم إذا وافق خواء نفسي وضعف في تكوين الشخصية قد يحوله إلى كائن مشوه لا رغبة له إلا في الانتقام والتشفي من كل المحيطين به حتى لو لم يكونوا هم سبباً فيما وقع له، حتى لو كانوا مجرد أطفال أبرياء لا يعون شيئاً من الحياة، ولكن مجرد استمتاعهم بحياة حُرم منها يعد سبباً كافياً له لينتقم منهم.

شممت رائحة الدم وشواء اللحم البشري ورغبت في التقيؤ، وبالأساس لدي فوبيا من ألعاب الملاهي الخطرة، ومنذ شاهدت الجزء الثالث من سلسلة أفلام final destination تنتابني كوابيس حيال الأمر في نومي ويقظتي على حد سواء؛ فكان الأمر مرهقاً لي جعلني ألهث وألتقط أنفاسي بصعوبة في تلك المشاهد.

من قال إن أميرات ديزني لا هم لهن في الحياة ولا يتعبن في شيء، لو أن هناك كاتبة أنثى في هذه السلسلة؛ لأنصفتنا في هذا الأمر، ربما أعود لهذه النقطة لاحقاً في نهاية السلسلة.

متشوقة لإكمال ما تبقى!

#تذكرة_للجحيم للكاتب #عبد_الرحمن_حجاج

من سلسلة #مغامرات_ميكي_في_أرض_المنبوذين

#جولة_في_الكتب #روايات

#مقالات #سارة_الليثي

#إصدارات_معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2025 #دار_الرسم_بالكلمات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق