انتهت قبل قليل من قراءة رواية سنوات سبع وقد قرأتها على جلسة واحدة...لذلك فقد عشت أحداثها بشعور واحد لم يقطعه شيء.

الرواية كما أشار الكاتب الاستاذ عمرو نبيل في نهاية الكتاب بأنها مأخوذة عن قصة حقيقية .وهذا ما يجعلك تصاب بصدمة...هل كل تلك الأحداث التي كنت تتعامل معها على أنها من خيال الكاتب حدثت فعلا.....

القصة جميلة ..جدا وقد أبدع الكاتب في حبكها بطريقة سليمة مراعيا توازنا مدهشا في بناء الأحداث ..وقد أبدع في الوصف احيانا كثيرة.

واستطاع في نهاية الرواية أن يوصل الينا مشاعر بطل الرواية...مستعينا بذلك بنهاية طويلة .احتاجها ليوصل لنا مشاعر صاحب القصة الحقيقية والله اعلم.

فكرة الرواية ..جديدة وذكية

دائما نسمع عن رجل وجد نفسه وحيدا على جزيرة

أو مجموعة من الأشخاص ضاعوا في جزيرة

لكن البطل هنا طفل..وجد نفسه وحيدا في بيت في الصحراء

حتى ماوكلي وطرزان كان وضعهم افضل من صاحبنا

طرزان ربته القرود وماوكلي ربته الذئاب حتى حي بن يقظان ربته الغزلان...لكن صاحبنا المسكين حسن في رواية سنوات سبع لم يجد حوله أحد .وحيدا عاش سبع سنوات في بيت كان مجهزا بالطاقة الشمسية وما يحتاجه الهارب من الحرب من طعام ومونة يكفي لسنة أو سنتين ..لكن هذا البيت كان مرعبا لأن حسن عاش فيه وحيدا ....ضاعت فيه اجمل مراحل حسن العمرية ..لذلك كانت لحسن اربع محاولات للهرب منه والعودة للقاهرة..لكنها محاولات كتب عليها الفشل

نجد حسن يخترع لنفسه أطيافا يتوهمها يكلمها ويتسلى معها ويتشاجر معها ..كثيرا.

الرواية فيها بعد فلسفي رائع ..وفيها عاطفة جميلة..لا يمكن إلا أن تصلك..

ما يعيب الرواية وارجو من الكاتب أن تكون له سعة صدر ويتحملني..لأني أجده يمتلك حرفة الحبكة وحرفة التشويق

لكن هناك إذا جاز التعبير نوع من بساطة الجمل ..واجد اغلب ذلك في الحوار ...اعتقد ...أنه بالمزيد من القراءة ..تزداد قوة وملكة الكاتب اللغوية ..واجد ذلك إن شاء الله عند عمرو نبيل

في أعماله القادمة...وسأكون سعيد جدا حين اقرأ عمله القادم إن شاء الله