العادات والتقاليد دائمًا بتكون مقبرة لأصحابها، تابوه بيترسم من غير تغير في تفاصيله ويفضل ثابت ودائم حتى لو غير منصف وهما بيكونوا مدركين ده، بس الخروج عنها يشبه وصمة العار..
التخاريف المتوارثة طوال الوقت هي مقبرة أخرى، زي النقطة الأساسية في الرواية واللي كانت سبب من الأسباب الأساسية عشان اللي حصل ده، خلفة البنات والتوارث الغير مبرر ولا ليه معنى..
دور الأم رغم قسوته بس هو للأسف متواجد في مناطق لحد الآن، الأم اللي ساهمت بشكل أساسي في حالة بينتها وسمحت بيها بكل برود من غير ذرة ندم وكل ده ليه بسبب حقد وجهل وفكر غلط رافضة تغيره، وشايفة بس قدامها وصمة عار وحلم وسلطة ضاعوا منها..
سنين ضاعت في خوف من فعل هي ملهاش أي يد فيه، حق اتسرق غصب عنها بس فضلت عمر بحاله جوه السجن وخائفة، رغم الحق اللي رجع لها ولو بطريقة مش ترضيها، رغم الهروب، رغم وجود أهلها وحمايتها، بس هي مش اتحررت غير لما اطمنت، لما حست إنها تقدر تعيش الحياة اللي مسلوبة منها بجد وإنها تستحقها رغم بشاعة صورة الماضي بس هي لسا بتلمع في عيونه، مفيش نظرات تعرية، مفيش نظرات لوم وذنب تتوصم بيه زيادة، حتى قبل التعري الاطمئنان كان موجود وكان فاضل بس التسليم لما الورق كله يتكشف عشان تقدر تتحرر بجد..