حكايات عزيزة | منير عتيبة.
دار النشر: بيت الحكمة.
عدد الصفحات: ١١١ صفحة.
التقييم: ٣ نجوم.
❞ تصرخ؛ ليس طلبًا لنجدة، لكن وداعًا لعالم لم ينصفها. ❝
عَزيزي قارئ المُراجعة،
في هذهِ الحكاية كان لكل شيءٍ روح، حتى البيوت، والجدران، وفي المنتصف تدور الحكاية من داخل إحدى البيوت، لأسرة مصرية تعيش في الأرياف.
لا شيء تختلف عنه فيه، عن باقي العائلات، ولادة، وموت، زواج، وطلاق، ثم يتكرر التاريخ، فيعيش الأبناء، ما عاشه الآباء.
'عزيزة' والتي تدور حولها الحكاية، أو ربما كما شعرتُ أكثر.. 'بيتُ عزيزة'، حيثُ البطل هو البيت.
والبداية مع فصل الشتاء حيث 'حكايات البيوت'، فنتعرف على دفء بيت 'شارع السوق' بتفاصيله، وذكرياته، وحكاياته، فكان البيت الأحب إلي قلب عزيزة.
ونتعرف على بيتها الجديد، الذي رفضتها جُدرانه منذ النظرة الأولى، وكيف فض ساكنيه على مر السنين..
يمر بنا فصل الربيع حيث 'حكايات الحب والرغبة'، فنتعرف على حكاية حُب 'عيد، وعزيزة' التي ظلَّت تنبض حتى بعد الرحيل.
نمر بفصل الصيف في 'حكايات الكائنات'، فنتعرف على 'الطشت النحاسي' الذي حفظ ذكريات 'عزيزة' وأذابها داخله.
على 'حنفية المياه الكبيرة' التي استمرت في البكاء لأيام حزنًا على صديقتها.
وتنتهى معنا بفصل الخريف 'حكايات المرض والموت'، وليس ثمة ما نتعرف عليه ها هنا.
يُناقش العمل بشكلٍ بسيط قضايا الأرياف؛ أي ما يحدث في تلك الأراضي المنسية بعيدًا عن الأعين. فجاءَت معالجته بسيطة كذلك.
فالحلول سهلة، ولكن من يَعمل بها؟
من عيوب العمل أن التنقل بين الأحداث، والشخصيات، والماضي، والحاضر، جاء مُشتِتًا، ومُربِكًا جدًا، ما أزعجني طوال وقت القراءة.
فيما عدا ذلك كان السرد لطيفًا، وممتعًا، بلغةٍ فصيحة لكن بسيطة، مع بعض الجمل الحوارية بالعامية، والتي لم تؤثر على العمل.
نهايةً، حكايات عزيزة هي رواية اجتماعية خفيفة عن "عزيزة"، المرأة التي أرادت تنجو فحسب.
#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚