ترانيم في ظل تمارا
رواية للكاتب محمد عفيفي وقد قرأت له مؤخراً روايته الساخرة "التفاحة والجمجمة" والتي أعجبتني جداً! وهذه الرواية هي آخر رواية له قبل موته وقد أكملها "نجيب محفوظ"!
اللغة فصحى سرداً وعامية مصرية حواراً - والحوار لطيف بل ومضحك: جمل بين الكاتب ومن حوله: زوجته وحارس البيت والأرض المجاورة، والأشجار والقطة والضفدعة والكلب :) وقد نقلها بصورة ساخرة مضحكة وطبيعية جداً!
بصراحة لا أجد ما أقوله عنها - فهي ليست رواية بالمعنى المفهوم إنما فضفضة أو ملاحظات أو يوميات أو وصف للمشاعر والأحاسيس بطريقة لطيفة وساخرة وقريبة من القلب جداً!
يتحدث الكاتب عن الموجودات من حوله كأنهم أبطال لقصة حياته - تمارا الشجرة في حديقة بيته والضفدع والقطة وحارس العقار وزوجته وكلبه وبالطبع زوجة الكاتب أمينة! ما هذا الجمال الذي استطاع الكاتب أن يصفه من أشياء عادية جداً بل تكاد غير ملحوظة ولكنه استطاع سبر أغوارها والتحدث عنها!
أحببتها وانتهيت منها في يومين!
اقتباسات
"فليس كل ما يخطر للمرء يقوله لا سيما إذا كان صحيحًا."
"إذا جاء الشتاء فليس الربيع ببعيد، كلمة فارغة قالها الشاعر الإنجليزي البردان ليصبر نفسه على بلواه؛ إذ هو أجدر الناس بأن يعرف أنه إذا جاء الشتاء فقد جاء، وأن دونه والربيع شهورًا طويلة من الهم البارد والعذاب المثلج."
"مثل طفلة صغيرة تنام أمينة، وكل الناس أطفال إذا ناموا."
استمعت إلبها على "إقرألي" وموجودة على "أبجد"
#فريديات