تتواصل الأحداث في الجزء الثاني من الكتاب، حيث يستمر دلشاد في رحلة البحث عن هويته، ومريم في سعيها لمعرفة مصير والدها بعد وفاة زوجها عبد اللطيف وزواج ابنتها فريدة. في هذا الجزء، ركزت الكاتبة على الجوانب النفسية والتفاصيل الداخلية لشخصيات الرواية، مستعرضة تطوراتها عبر فترات زمنية مختلفة.
تميزت الرواية بأسلوب سرد ملفت، حيث تم تناول الأحداث والمواقف من وجهات نظر مختلفة لكل شخصية، جاءت نهاية الرواية سريعة وغير واضحة وغامضة.. قد يشير إلى استعداد الكاتبة لطرح جزء ثالث يكمل القصة.
الكاتبة أبدعت بأسلوبها الدرامي المشوق وقدرتها على الوصف الإبداعي للمكان، حيث نقلت القارئ إلى أحياء مسقط وجعلته يشعر وكأنه يعيش بين أبطال الرواية. في رأيي، تفوقت الكاتبة بأسلوبها وطرحها على العديد من الكتاب، ووصلت بمستواها إلى مستوى الكتّاب الذين تُرجمت أعمالهم إلى اللغة العربية، مثل نادية هاشمي. أتمنى أن يتم ترجمة رواية “دلشاد” إلى لغات مختلفة لتصل إلى جمهور أوسع.
المراجعة كاملة في حساب الانستغرام
Instagram: @r.e.a.d_bookclub