أسموه دلشاد ليوثقوا ضحكات الجوع والقهر.
دلشاد: سيرة الدم والذهب
نبذة عن الرواية
كبر الفراغ في قلبي فأوجعني، وأوجعتني خيبي، خيبة من شيء ثم أدرك أنه ضيع ما وجد. هل كنت أحلم؟ أكان كابوسًا؟ أركض في السوق من زقاق إلى آخر ولا أصل؟ سقطت عيني على قدمي المغبرتين، قدمي اللتين تركضان ولا تصلان إليه، شعرت بألم ركضهما الحافي، أين سقط نعلاي؟ أطلت النظر إليهما، تذكرت لما كان حصى الوادي يحرق باطن قدمي فيقطر أبي الزيت في كفه ويدهنهما به، لم يكن الألم يزول مرة واحدة، بل يتلاشى مع الوقت وهو يغني لي ثم أتبعه في الغناء، من منا كان يغني للآخر.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 408 صفحة
- [ردمك 13] 9789921808377
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Dalia Reda
اول تعليق ع كتاب لم يتوفر بعد ولكن انتظره من قرابة العامين ..واخيرا يابشرى ...اسرتينا بدلشاد سيرة الحوع والعطش ونهاية مفتوحة على وعد بالجزء الثاني، حتى كدت ايأس!! ..مرحبا بالجزء الثاني اذن وارجو الا يطول انتظارنا.
-
Rudina K Yasin
الكتاب الأول من العام 2025
دلشاد: سيرة الدم والذهب
الكاتبة: بشرى خلفان
""كبر الفراغ في قلبي فأوجعني وأوجعتني خيبتي، خيبة من ظن أنه وَجَدَ ثم أدرك أنه ضيع ما وجد.
هل كنت أحلم؟ أكان كابوسًا؟ أركض في السوق من زقاق إلى آخر ولا أصل؟ سقطت عيني على قدميَّ المغبرتين، قدميَّ اللتين تركضان ولا تصلان إليه، شعرت بألم ركضهما الحافي، أين سقط نعلاي؟
أطلت النظر إليهما، تذكَّرتُ لمَّا كان حصى الوادي يحرق باطن قدمي فيُقْطِر أبي الزيت في كفه ويدهنهما به، لم يكن الألم يزول مرة واحدة، بل يتلاشى مع الوقت وهو يغني لي ثم أتبعه في الغناء، من منا كان يغني للآخر""
ألجوع "هو حالة تصيب الجسم تشعره بالضعف بالعجز بسبب عدم الحصول على امدادات الطعام والسعرات الحرارية الكافة"، ونستطيع القول ان الجوع يعني هدما كبيرا لهرم ما سلو للأمن بدرجاته الخمس حيث يقودنا الى الأمان والاستقرار النفسي والتفكير بالرفاهية لكننا هنا نواجه ونحاول الصمود فالفقر لعين والجوع مذل والتقسيم لم يتغير بين الشبع للأغنياء والجوع للفقراء وهذا ما فهمناه في الجزء الأول جزء الجوع "، أي أن الحواري الثلاث ودلشاد ومريم وفريدة وماما حليمة والأشخاص الجدد التي رسمتها الروائية "بشرى خلفان" بكل مهارة واقتدار في الرواية كانت كلها صورًا مختلفة للجوع، على اختلاف الزمان والأماكن بل وطبقة المجتمع التي تناولتها. وهو ما يمنح شعورًا آخر بالترقب لما ستكون عليه البنية والتفاصيل في الجزء التالي الذي يحمل عنوان "الشبع"!
في جزئها الثاني (دلشاد.. سيرة الدم والذهب) والصادرة عن دار طباق بنسختها الفلسطينية ودار تكوين بنسختها العربية تعود بشرى خلفان إلى رصد وتصوير حياة البسطاء والمهمشين في بلدها عمان، جنبًا إلى جنبٍ مع الأغنياء والموسرين، ذلك أن الجوع لا يبدو _ كما قد يتبادر إلى الذهن، لاسيما مع الفصول الأولى من الرواية _ مرتبطًا بعالم الفقراء وحدهم، ولكن ثمة جوع مختلف، ربما يكون أشد قسوة وعنفًا يلتهم كبار الأغنياء والتجار بغير رأفة!
تنتقل بنا الرواية عبر ثلاث مناطق/ حارات مختلفة في مسقط بين "لوغان" و"ولجات" و"حارة الشمال"، وترصد من خلال انتقال أبطال الرواية بين تلك المناطق وغيرها حال عمان وحياة أهلها في الربع الأول من القرن العشرين، وكيف كان أثر الحماية البريطانية على أرضها، وكيف جاء أثر الحرب العالمية عليهم، نتعرف في البداية على "دلشاد" ذلك الاسم الذي يثير حيرة القارئ لمعرفه معناه وهو الاسم الفارسي الذي منحته أم دلشاد له ويعني "الضاحك" ليواجه به قسوة الحياة، ولكن حياته لم تتسم بالسرور والضحك ولكن جاءت المفارقة أنه أصبح يضحك ويزداد صوت ضحكاته في أقسى المواقف والأزمات التي يتعرض لها!
في الجزء الأول نسير مع دلشاد الذي رغم شظف الحياة وقسوتها إلا أن دلشاد يتمكن من الزواج بامرأةٍ من البلوش ولكنها سرعان ما توافيها المنية بعد ولادتها لابنتها "مريم" ويتولى هو هم ومسؤولية تربية البنت والقيام على مصالحها حتى يشتد عودها فيضطر إلى أن يتركها في أحد بيوت "ولجات" حيث يمكنها أن تحد قوت يومها وتحظى بمكانةٍ لا تقلل من شأنها في "بيت لوماه"، وهناك يقع في غرامها سيد البيت "عبد اللطيف" فتنتقل حياتها نقلة نوعية إلى حياة الدعة والرخاء، إلا أن الأمر لا يستقر لا بمريم ولا بدلشاد أو عبد اللطيف، فسرعان ما تتقلب بهم الأحوال وتتغيّر، فبينما يهاجر دلشاد مسقط كلها بحثًا عن لقمة عيش سرعان ما تنقض الحرب أوصال "بيت لوماه" لتخرج مريم وابنتها فريدة باحثين عن فرصة أخرى للحياة في حارة الشمال.
في الجزء الثاني نذهب مع مريم وفريدة فهنا لا نتحدث كثير عن سيرة الجوع والشبع الخاص بدلشاد وحده ولكن سرعان ما يتكشف له الأمر بين فصول الرواية القصيرة المحكمة، أن الرواية تحكي عن أبطالهم كلهم، والتي يحمل كل فصلٍ منها صوت أحد رواتها، بل يبرز بينهم صوت "مريم" ابنة دلشاد بشكلٍ خاص، تبدو هي فيه وكأنها بطلة العمل بلا منازع، ولكن يحضر باقي أبطال العمل ويعبرون عن أنفسهم بوضوح، فتغدو الرواية هنا لتنقلنا الى الواقع يروي كل شخص من جهته ما يراه وما يحدث له، وكيف يواجه الحياة، سواء كان فقيرًا معدمًا أو تاجرًا غنيًا، وتكمن البراعة في تمثل كل شخصيةٍ من شخصيات الرواية في طبقاتها المختلفة رجالاً ونساءً وقدرة الكاتبة على التعبير عنهم بواقعية شديدة، ثم حياة تنشأ وصعاب وصراعات تحيط بالجميع، وبين هذا وذاك نتعرّف على طرفٍ عزيز من تاريخ الوطن العربي من خلال حياة أهل عمان، عاداتهم وتقاليدهم، وكيف واجهوا ظروف الحياة الصعبة، وتغلبوا عليها.
وعد الحب الذي ينشأ.. ولا يزول
(عندما عدت إلى مسقط، كانت لهفتي عليها أكثر من لهفتي على البيت، وبالتأكيد كانت أكثر من لهفتي على أختي، وعندما وجدت أن البنت التي كانت قد بدأت بترك طفولتها قبل أن أغادر، قد تبدلت وطالت، ولمعت بشرتها واحمرَّت وجنتاها، واستدارت ثمارها خفق لها قلبي بشدة، وعندما قبَّلت كفي وهي تسلم علي، اجتاحتني شهوة جاهدت كي لا تظهر علاماتها عليَّ كنت أراقب حركاتها، وضحكاتها، وبريق الذكاء في عينيها، وشفتيها الواعدتين بالسكر، فعرفت أني أريدها كما لم أُرِد أحدًا من النساء)
رغم ظروف الحياة الصعبة وما يقاسيه أهل مسقط من مآسي الجوع والفقر، يحضر الحب في حياتهم أكثر من مرة، وتخفق قلوبهم، ويتناولون في حكاياتهم قصص أهل العشق والغرام، يحضر الحب لا في الحكايات فحسب، بل بين أبطال الرواية مرهفًا وشاعريًا وجميلاً، يعبّر عبد اللطيف بصوته وحكايته عن ولعه بمريم منذ دخلت بيتهم، وتصوّر الكاتبة ببراعة حيرة البراءة عند مريم التي لم تكن تعرف في الحياة أبعد من ما تقيم به حياتها، وبعدهم بأعوامٍ نجد الجيل التالي الذي تمثله فريدة وقاسم، الذي نتتبع خيوط حكايتهم، وما يحدث بينهم من صد ورد، حتى تكون تلك الحكاية مسك الختام للرواية.
يأتي الجوع في الرواية بأشكال عدّة، أجلاها الجوع إلى الطعام والشراب، وأعمقها الجوع إلى الأمان، فكما حمل الجوع عدم الأمان حمل الشبع أيضا عدم الأمان ربما نصيبنا نحن الا نشعر بالأمان في حالات الجوع او حالات الشبع.
ربما استغرب ربط الكاتبة الجوع بالشيع والدم بالذهب فهنا لخصت الكاتبة عمان بكل جوانبها جوانب الفقراء جوانب البناء والقهر والبلوش والبدو وابدون والبشر وما بين هذين هناك جوع إلى الحب، وجوع إلى الأهل، وجوع إلى السفر، وجوع إلى الولد، وجوع إلى النساء، وجوع إلى العِلم، وجوع إلى الفرح. فراغ كبير يستوطن جوف الإنسان: بطنه، قلبه، روحه، عقله، نفسه. ما إن يشبع من جوع منها حتى يداهمه جوع آخر، في متوالية من الجوع والشبع يحضر أحدهما في شيء ويغيب الآخر ليطل برأسه في موضع جديد. يقول دلشاد: «كنت قد بدأت أشبع وأنا آكل مع البحارة، أما الأكل مع الشيخ وابنه فقد أعادني إلى الجوع، ولكن ليس ذلك الجوع الذي ينهش البطن، بل الجوع الذي يأكل القلب»
وفي ملاحظة عبّرت عنها الكاتبة سارة المسعودي في الحوار مع بشرى خلفان آنف الذكر، تقول: «الرواية طبّعت الجوع، وجعلته الحالة الطبيعية التي لا تستدعي الرفض أو النظر إليه بصفته شيئا غير مستحق وينبغي تصحيحه، وإنما كان طوال الوقت هو الشيء الطبيعي والبديهي». وأتذكر جواب بشرى إذ قالت: «الجوع في زمن الرواية كان سائدا حتى اعتاده الناس، فهم ما بين جوع شديد أو جوع أقل، ولم يكن هناك مكان للشبع»، إلا لمن كان حظه وافرا، ونال نصيبا من حياة الأغنياء. ولكن حتى في هذه الحال، كان هناك جوع على الدوام، الجوع الذي يبدل أحواله، ويغيّر مادته وموضوعه، تقول مريم دلشاد: «أحدث الشبع جوعا آخر، جوعا لا أستطيع فهمه، وبقي الخواء على حاله، كاملا ومستديرا وفارغا، ولم يكن ليملأ مكانه إلا الجنين في بطني، والآن وما إن خرجت الطفلة من رحمي حتى امتلأت بالخواء ثانية، الخواء الذي لا يملأه إلا حضور أبي أو الجوع» (ص219).
ليس الجوع في رواية دلشاد شأن الفقراء وحدهم، ولكنه جوع عام بالمعنى الاقتصادي السائد الذي يتقلب فيه الغني في النعيم من جهة، وفي قلبه خوف من جوع قادم تحمله الحرب من جهة أخرى، فهم ما بين جوع أو خوف من الجوع. أما أشكاله الأخرى فقد تقسّمت بينهم جميعا كذلك، فكما تقسّم الأرزاق كان للجوع قسمته التي لا يعلم حكمتها إلا الله وحده.
وإذا كان دلشاد وامتداداته البيولوجية المتمثلة في ابنته مريم، وحفيدته فريدة، تجسيدا لأشكال الجوع المختلفة إذا ما نظرنا إليهم كمتوالية خطية في الزمن، فنجد تغيّرا تدريجيا في مقاومتهم له عبر الضحك، فدلشاد ينفجر بضحكات صاخبة تسد جوع صاحبها إلى حين، أو حتى يلملم نفسه من ضحكِه ودموعه من دون سبب غير سماعه صوت قر قرات معدته الفارغة، التي تتحول إلى كتلة من الهواء تصعد إلى رئته ويتقلب إثرها على حجر الوادي حتى يهدأ. ومريم أخذت من أبيها الضحك وراثةً، ولكنها صارت تطلقه سخرية مضمّرة من التناقض الذي وجدته بين فقر الحياة في حارة لوغان، والنعيم الذي عاشته في بيت لوماه، وإن بقيت لا تعرف له سببا كأبيها. وتضاءل الضحك عند فريدة التي عرفت النعيم ولم تعرف عن الجوع إلا في مشقة ما بعد وفاة أبيها، ولم تذقه بنحو صريح، فبقيت تطلق الضحك مجاراة لأمها فقط التي تعرف معنى الجوع أكثر منها.
تكشف لنا رواية دلشاد أوضاع عمان الاقتصادية في النصف الأول من القرن العشرين، وأحوال أسواق مسقط وما يأكل الناس وما يبيعون، وما يستوردون وما يصدّرون، فليست الحياة كما تصورها الرواية/ أي رواية إلا منطلقا لطبيعة العلاقات المبنية على عامل الاقتصاد بدرجة أو بأخرى. فهو الذي يرسم حياتهم الاجتماعية، وحياتهم الثقافية، ويبرز العلاقات بين بعضهم ومستوى معيشتهم وحتى لغتهم، وإن لم تدخل فيها لغة الأرقام وتعاملات التجار وأخبار سوق المال.
ولمّا كانت الرواية تصوّر ذلك التمازج بين الأعراق العمانية المتعددة، فلأن مطرح ومسقط ما هما إلا فرضة وبندر كما تصفهما الرواية، وفيهما يجتمع الضد وتنصهر وتتعايش، وتأتلف بقدر ما تختلف. ولعل هذا يستحضر الملاحظة التي وُجهت للرواية بأن جميع شخصياتها كانت تستعير لسانا واحدا في سردها الذي اختارت له بشرى خلفان تقنية تعدد الأصوات، ولكنه تعدد في الأسماء والحكايات في حين بقيت اللغة واحدة، ولهذا ما يبرره إذا قسنا اختلاف الحكايات وتراوحها من شخصية إلى أخرى، وإن اتفقت أحيانا في سرد الحدث نفسه ولكن من زاوية أخرى.
-
سعد عماد
قد نتجاهل بسبب اندفاعنا نحو الأحداث، العنوانين العريضة والفرعية فمثلًا دلشاد الذي لازمه الحزن وتساؤلنا عن مدى الشتات هل سيقف أم سيستمر؟ وعن السيّر وأحوالها والتقلبات، في بادئ الأمر خطفتني الأحداث والأصوات الجديدة التي أظهرتها بشرى كإيقاع جديد كفكرة تريد أن تبثها شيئًا فشيئا وربما يتحول كل شيء وأهم شيء، بين خطوط الأحداث لا شيء ولم يكن ولا يحسب مروره إلا عابرًا مر.
تركت سيرة الجوع والشبع، نقاطًا مبهمة وأحداثًا لم تروى ولكن تلك الأحداث نفسها كانت كاملة وكأنها وردت بالتفصيل الممل على الرغم من أنها لم تكن إلا بذورًا أثمرت في سيرة الدم والذهب، وهذا ما جعل مسقط وعمان تدخل منحنى جديد نناقش فيه الدم الذي سال لأجل البقاء والذهب الذي استعصى خروجه من الأرض في محاولات عديدة ومن مات لأجل ذلك ومن تغرّب لذلك.
وقد كانت صفحات الكتاب تنقضي بشكل سلس يسير ومحكم يقود هذا المضي، الفضول الذي تولده الأصوات والشخصيات، وفي كل حدث كان يتجلى سؤال "وما بعد ذلك؟" وتجيد الأحداث ببراعة في الإجابة بحدث لا يمكن توقعه وهنا تجلت عبقرية الكاتبة بشرى خلفان في أن يكون لكل سؤال إجابة منذ السيرة الأولى ولكن حتمًا لن تكون وردية كما تظن أيها القارئ وليست سوداوية أيضًا حتى لو توقعت أسوء الاحتمالات وهذا الإحكام في السرد كان كافيًا للشبع وحتى حين جاءت سيرة الدم والذهب كان السرد مشبعًا بما بالدم والذهب.
سعد بن عماد
-
basmah ali
تتواصل الأحداث في الجزء الثاني من الكتاب، حيث يستمر دلشاد في رحلة البحث عن هويته، ومريم في سعيها لمعرفة مصير والدها بعد وفاة زوجها عبد اللطيف وزواج ابنتها فريدة. في هذا الجزء، ركزت الكاتبة على الجوانب النفسية والتفاصيل الداخلية لشخصيات الرواية، مستعرضة تطوراتها عبر فترات زمنية مختلفة.
تميزت الرواية بأسلوب سرد ملفت، حيث تم تناول الأحداث والمواقف من وجهات نظر مختلفة لكل شخصية، جاءت نهاية الرواية سريعة وغير واضحة وغامضة.. قد يشير إلى استعداد الكاتبة لطرح جزء ثالث يكمل القصة.
الكاتبة أبدعت بأسلوبها الدرامي المشوق وقدرتها على الوصف الإبداعي للمكان، حيث نقلت القارئ إلى أحياء مسقط وجعلته يشعر وكأنه يعيش بين أبطال الرواية. في رأيي، تفوقت الكاتبة بأسلوبها وطرحها على العديد من الكتاب، ووصلت بمستواها إلى مستوى الكتّاب الذين تُرجمت أعمالهم إلى اللغة العربية، مثل نادية هاشمي. أتمنى أن يتم ترجمة رواية “دلشاد” إلى لغات مختلفة لتصل إلى جمهور أوسع.
المراجعة كاملة في حساب الانستغرام
Instagram: @r.e.a.d_bookclub
-
nadra alyafai
اخييييرا متمحسسسسسسه جدااااااااااااا
ااااااا 😩😍😍😍😍😍