نصٌ يبدأ بعنوان مثير، يضعُكً بين بداية ونهاية غريبتين، بأحداث شبه عادية لكن سردها مثير، ثم يمدك بجرعةٍ مُكثفة من الدهشة، تزامنًا مع دهشة الراوي نفسه، حين يقول:
"أنا مشوَّش الآن! نفضتُ رأسي كما لو أنني أحاول تنظيفه من عوالق لم أعد أستطيع تفسيرها. إن كان الرجل الأخير هو الكاتب، هل هذا يعني أن عامرَ تقمَّص شخصيته؟"
فأنت في هذه اللحظة بالذات تُصبح مُشوش الذهن، متفاجئًا من التسارع المفاجئ للأحداث، ثم المنطقي كما ستعرفه، لتصل إلى نهايةٍ صادمة، مفتوحةٍ ربما تجعلك تُعيد التفكير من جديد.. تحتارُ حول ما حدث للراوي، مَن هو بالأصل؟ وما طبيعة عقله؟
كأن الكاتب يُحيلك إلى ابتكارِ نص جديد، بنهايةٍ كتلك..
هي قراءتي الأولى للكاتب، ولا أظنها الأخيرة.