ربما تقدم لك هذه الرواية تجربة قراءة مختلفة، الريف المصري وطبيب الريف بتجربته المتفردة، ما يعيب الرواية هو إقحام فصول كاملة لا علاقة لها بالشخصيات ولا الأحداث..

فمثلا بالصدفة البحتة تكتشف أن أحد العاملين في الوحدة كان زميلا للضابط جمال عبد الناصر في معركة الفالوجا، وبالتالي يفسح الكاتب المجال لهذه الشخصية الثانوية لتثرثر عن النكبة والفالوجا وعبد الناصر الضابط قلل أن يتحول إلى زعيم..

وبالمثل يتجه الطبيب إلى سيرك أو ملهى الغجر، ليفسح الكاتب المجال للجازية (الفتاة الغجرية) تثرثر فصلا كاملا عن أساطير ابو زيد الهلالي ودياب والزناتي خلبفة والتي هي بطبيعة الحال قتلت بحثا ولا جديد فيها ليحكى..

لست ممن يفضلون قراءة قصة تتحدث عن شخص يجلس ليستمع إلى قصة أخرى، لا يضيف ذلك شيئا للأحداث غير الثرثرة وإضافة الفصول دون جدوى اللهم إلا الجدوى التجارية.

يعمد الكاتب أيضا إلى إضافة بعد المشاهد الحسية المقحمة في الرواية دون أدنى معنى أو إضافة للأحداث اللهم إلا نفس الأسباب التجارية!