❞ القاهرة الآن مدينة ندَّاهة مع أنها عجوز متصابية دميمة، صبغت شعرها بصُفرة تؤذي الناظرين، تقتات على الزيف والكذب بعدما رفعت بُرقع الحياء، لكنها لا تتخلى عن طرحتها وسجادة صلاتها حتى ينجذبوا إليها، وعندما تنزلق أقدامهم تكشف لهم وجهها القبيح.
القاهرة منهوبة وليست محروسة، مدينة مقهورة، مترنحة، تتهاوى عارية كل حين من بعض قيمها حتى خلعت رداء فضيلتها ولم تعُد تأبه بستر عوراتها، مدينة هرِمة شارفت على السقوط. ❝
ثلاثة قصص تجسد الفساد و غياب العدل. و تشترك في استعارة الكلمات المتقاطعة في العناوين في رسالة ما من أشرف العشماوي لم أحاول حتى أن أفهمها.
القصة الأولى هي كابينة لا ترى البحر و هي قصة ساذجة مكررة تشبه الأفلام الركيكة المبتذلة لا تليق أبدا بكاتب كعشماوي و لا تستحق أكثر من نجمتان.
القصة الثانية هي مزرعة الخنازير و هي قصة فانتازية سبعيناتية مستواها أعلى من سابقتها و تستحق ثلاث نجوم بالكاد. و القصتان تشتركان في تهافت الحبكة و تفككها و عدم موضوعيتها أو احترامها لعقلية القارئ و لذلك آثرت على اعتبارهما قصص فانتازي لا أكثر.
الثالثة و هي الأفضل: مواليد حديقة الحيوانات و تستحق النجوم الأربعة بجدارة و قد ذكرتني بنكتة قبيحة منعتني زوجتي من كتابتها و كلنا بناكل عيش زي ما انتم عارفين.