أما الجزء الثاني
تالفيلا..
للمرة الثانية أحب أحي الكاتبة د/أماني الصغير على إجادة رسم تفاصيل المملكة ..
من حيث عملاتها ملابس الشخصيات ولغتهم أسلحتهم حيواناتهم الغريبة رواية بينارو هي رحلة لعالم تشرق فيه شمسان لا شمس واحدة فلهم توقيتهم الزمني الخاص بهم .
وتالفيلا هي الجزء الثاني لملحمة بينارو العصفورة الحمراء ، وهو لايقل روعة عن الجزء الاول بل يفوقه قوة حيث نصطدم بحقيقة بعض الأشخاص كالعجوز شواند والحكيمة زيرشي والعصفورة الحمراء ذاتها ، بينما نلهث وراء الأحداث في انتظار ما يحدث لأمل "شبيهة العصفورة الحمراء، والتي تمتلك طاقة مدمرة لا تفقه استخدامها ،ولو كُشفت حقيقتها ربما ضاعت تالفيلا ...
وكالعادة تنتهي أحداث الجزء الثاني بالعديد من الأسئلة المعلقة؟
هل ستنجح أمل أو بينارو في إخفاء حقيقتها؟ وما مصير تالفيلا ؟ وهل سيموت جاكيروس؟
أكثر ما يميز الرواية هو إجادة الكاتبة للوصف هي وصّافة بامتياز بحيث لا يحتاج القارئ لأن يجهد مخيلته كثيرا ، بل سترهف سمعك لصليل السيوف وأنين القلوب وزمجرة الإيدياكس الملكي وغيرها الكثير.
اللغة متماسكة فصيحة وسهلة رغم قوة وجمال الحوار بين الشخصيات.
في النهاية لن يتمكن القارئ من استيعاب الجزء الثاني إلا بالعودة للجزء الاول كل التوفيق والشكر للدكتورة أماني وفي انتظار نهاية هذه الملحمة الخيالية الغامضة والمثيرة.
كل التوفيق والنجاح يا أماني وأتمنى يارب تاخدي مكانتك اللي تستحقيها، في عوالم الفانتازيا الأدبية.