في البداية قفلت من القصة عشان حسيت إنها مقالات في صورة رواية، لكن بعد شوية طرأت لي فكرة إن لو شخص أجنبي حاول يفك شفرة الشخصية المصرية من خلال معايشة مصر اليوم بتناقضاتها المذهلة ما بين جهل وثقافة، فقر مدقع وثراء فاحش، تشدد منطرف وانحلال أخلاقي، هذه الحديات المتضادة تجعل من العسير على أي أجنبي فهم تركيبة هذا الشعب وتوقع ردود أفعاله، وفهم كيفية صمود هذا البلد على مر العصور وتعاقب الحكم الأجنبي عليه لمدة ٢٠٠٠ سنة، ومع ذلك يزول كل احتلال، بل ويهضمه الشعب المصري، قتبقى الهوية المصرية بكل عمقها وتعقيداتها، ويخرج المحتل متأثرا بمصر وليس العكس كما جرى العرف مع الشعوب الأخرى
من هذا المنطلق وجدت أن استخدام هذه الحوارات المقالية كانت محاولة من البطل روبرتو (منظور خارجي) أن يفهم المصريين من خلال حواراته مع أبطال القصة المصريين، ولو وضعت نفسي مكانه لأصابني العجب والحيرة أنا أيضا.
إنها مصر يا سادة، لم ولن يكون لها مثيل
قرأتها ضمن تحدي أبجد للقراءة ٢٠٢٤
محمد متولي