دائمًا ما أعطي أهمية كبيرة لكل شيء.
القاهرة عشقي
نبذة عن الرواية
راح روبرتو يستمع إليه وهو غير راضٍ إلى حدٍّ ما. لم يُرجِع هذا في الغالب إلى الحوار الذي اتَّسم بالشدة من الرجل الذي لم يعرفه، بل كان بسبب الوصف المثالي لأوروبا والذي لم يكن يتفق معه إلى حدٍّ كبير. فمنذ سنوات عديدة وهو يسافر إلى القاهرة، المدينة التي تأسره، ليس فقط بسبب الفضول ورغبة الاكتشاف المشتركة لدى كل سائح يتوجَّه إليها غالبًا، ولكن أيضًا بدافع من الإحساس بالتعاطف نحو أهلها خاصة. هذا التعاطف الذي كان يتغذَّى في الأساس على رفض مذهب الفردية الآخِذ في التزايُد في المجتمعات الأوربية، «عنصر اللا إنسانية لعصرنا»، كما كان يحب أن يردِّد. كان في العشرينات من عمره، ذا قامة نحيفة، وشعر طويل داكن، وكانت ملامحه تشير إلى نُبل طبيعي، وتعكس نظرته مسحة من حزن دائم. من فرط حساسيته الشديدة، كان مزاجه يتعكر بسهولة إذا حدث ما يكدِّر الصفو العام، سواء عاد الضرر عليه شخصيًّا أم على الإنسانية جمعاء.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 252 صفحة
- [ردمك 13] 9789778214321
- دار صفصافة للنشر