حكايات عزيزة > مراجعات رواية حكايات عزيزة > مراجعة Emmy Elbasyouni

حكايات عزيزة - منير عتيبة
تحميل الكتاب

حكايات عزيزة

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#حكايات_عزيزة

❞ يصبح الوجدان كله لسانًا حساسًا يسيل فوقه عسل حلو؛ ذلك هو الحنين الذي تشعر به "عزيزة" الآن وهي ترى ما سقط من ذاكرة أيامها. ❝

و ماذا بعد العمر طويل ؟؟

عندما تدنو الرحلة من نهايتها ،ويستعد المسافر على متن القطار أن يترجل ، فجأة يمر أمامه شريط من الذكريات .

من الأحدث للأقدم بصحبة عزيزة بطلة الحكاية وبصحبة ابنتها علياء تعرفنا على أحداث حياتها وفق محطاتها المختلفة و الشخصيات التي رسمت معها دوائر حياتها ومحيطها ، قريتها وشارعها ، وحتى جدران بيتها وجنباتها وما شهد عليه من الأحداث والصراعات .

ما بين انكفاءة ونهوض ، وتعثر وحذر ، وولادة ووفقد دارت الأحداث

وتبقى الجدران شاهدة على كل العثرات والدمعات الخافتة والليالي المثقلة على المرض والصحة ، على الموت والفرحة

زوجة أصيلة تتحمل أعباء بيت العائلة ، وتدور بها رحى الأيام غير عابئة بما تحمل من ثقل ، ولكنها الجدران تحتوي ساكنيها وتطمأنهم ، فهي جدران طيبة تسمع وتشعر وتحب ساكنيها وتبعث في نفوسهم السكينة هكذا كانت جدران بيت شارع السوق رغم ما عانته فيه إلا أنها همست للجدران وألفتها .

في رحلة الحياة تتأثر قراراتنا بما نراه فيه الخير ،ولكن ماذا لو كنا نعلم أننا نقر الخطأ دون أن نغوص في التجربة ؟؟

هل كانت عزيزة دائما على صواب خاصة فيما يخص أبنائها ،

في رحلتها عبر الماضي والعمر الذي كان نكتشف من دموعها ، وضعفها اداركها لما أخطأت فيه خاصة إذا ما تعلق الأمر بالأبناء فأيما وجع يصيبنا وينزف معه دموع الندم بعد فوات الأوان خاصة إذا كنا سبب بشكل او بآخر في فقدان احدهم ، كلمة ليتنا وقتها لا تجدي

علاقات إنسانية في رواية تضمنت نحو جيلين أو ثلاثة ، زوج محب وزوجة مطيعة حمولة سند وكتف يتكأ عليها ، عمود أقام البيت ، وأبناء لكل منهم شخصية مختلفة ،

اخوات وحماة كمثل غيرهم ممن يملؤون مجتمعنا للأسف ، تنموا لديهم نظرية الإستحقاق دونما حق .

زوجة الإبن التي طالها الأذى ، ثم تدور الأيام لتكون وحدها في خدمة حماتها تفضلا وكرامة دونما شماتة

الصديق والصاحب الأخ ، الإبن والأب. الجار وأهل القرية والشارع والجيران

الحسد والغيرة وما يمكن أن يصل إليه مداهم من الأذى حتى لو طال أقرب الناس منا .

ماذا لو أننا مطلعون على ما خلف الأبواب المغلقة والجدران العالية هل كانت لتتغير وجهات نظرنا وقراراتنا وتتغير معه ما آلت إليه مصائرنا وكانت عليه حياتنا

الرواية مليئة بتصويرات تشع منها الحياة رسم منها الكاتب صور جمالية واضحة كأننا أمام احد صناديق الدنيا نخلتس النظر بصحبة عزيزة وعلياء على ما كان .

بلغة حوارية بسيطة ولكنها منمقة راقية كان السرد ، ليزيد من خصوبة الخيال المرسوم بها المشاهد التصويرية داخل الرواية

❞ جرتْ تريد أن تحتضن حنفية المياه الكبيرة، صديقتها وكاتمة أسرارها، لكن الحاجز نفسه منعها من لمسها. كان يحلو لها الجلوس بجوار الحنفية التي تملأ القرية كلها منها مياه الشرب. تشكو لها ما بها من هموم، لا تخفي عنها شيئًا، تغسل ماسورتها بدموعها، ثم تفتحها، تشعر أن خرير مياهها يغسل روحها، تغسل وجهها فتحس بالروح ردت إليها. ❝

#أبجد

#حكايات_عزيزة

#منير_عتيبة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق