2️⃣ الموضوع : قراءة نقدية
2️⃣ العمل : رواية "حكايات عزيزة"
3️⃣ التصنيف : تاريخي ـ اجتماعي
4️⃣ الكاتب : منير عتيبة
5️⃣ الصفحات : 111 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر :2024 م
7️⃣ الناشر : بيت الحكمة للنشر والتوزيع
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
◾مقدمة عن العمل:
رواية "حكايات عزيزة" للكاتب المصري منير عتيبة هي لوحة فسيفسائية تجمع أطيافًا من المشاعر والأحداث ، عارضةً سبعين عامًا من حياة البطلة بتقنية سردية غير تقليدية ، تأخذ بقلبك ، وتدور بلبك ، وتدهش الجنان ، وتطلق معها العنان ، استطاع الكاتب أن يدمج بين المتناقضات بمهارة ، ليقدم عملاً أدبيًا يمزج بين الماضي والحاضر ، بين العفة والعهر ، والجمال والقبح ، وبين الألم والسلام.
◾القصة:
تتناول الرواية في حكايات عزيزة ، حكايات سمعناها ، ورأيناها ، وقرأناها ، تسير في خطين من الزمان ، مع التاريخ والحاضر ، عبق الماضي وجمال الذكريات ، والصعود على مركب الحياة ، وسط أمواجها التى تضرب المركب يمنة ويسرة ، من هناك إلى هنا ، ومن الشقاء للهنا ، بين سعد وعنا ، ثم فارقت الدنا .
ناقشت قضايا اجتماعية حساسة كالإجبار على الزواج ، الحب العذري ، طمع الأخوة في الميراث ، والمرض والحاجة ، الوطن والغربة ، الحياة والموت ، العشق والسفر ، الغيرة والشك والحقد ، ما يجعلها مرآة تعكس تشابك العلاقات الأسرية والاجتماعية .. عزيزة ليست فقط شخصية روائية ، بل رمز لمعاناة المرأة في مواجهة تحديات نفسية ، أسرية ، واجتماعية ، ضمن إطار تاريخي يفيض برائحة الماضي وعبقه.
◾الأسلوب والبنية:
ما يميز هذه الرواية أسلوبها السردي الحديث والمبهج التفاعلي ، حيث تتاح للقارئ حرية قراءة المشاهد بأي ترتيب ، مما يضفي شعورًا بالمشاركة في صياغة الرواية .. هذا الأسلوب الفريد يجعل الرواية أكثر قربًا للقارئ ، حيث يبدو كأنه يعيد بناء الحكاية وفق منظوره الخاص.
◾اللغة والسرد:
كتب عتيبة الرواية بلغة أنيقة ، رشيقة ، وجذابة، تجعل القارئ يشعر بانسياب الحكايات دون تعقيد.. الحوار، بدوره، أضفى على الشخصيات واقعية وجمالاً، فكانت شخصيات الرواية نابضة بالحياة، تحمل في طياتها همومها وأحلامها.
◾الحبكة والرسائل:
الحبكة متقنة، تصعد وتيرتها تدريجيًا لتبقي القارئ مشدودًا ، خصوصًا مع تعدد القضايا التي تطرقت إليها الرواية .. الرسائل المستوحاة من العمل تتنوع بين أهمية الحب والتضحية، وقيمة الترابط الأسري، وأثر التقاليد الاجتماعية على الأفراد.
◾تجربتي معها:
"حكايات عزيزة" بالنسبة لي هي ، ليست مجرد رواية ؛ هي رحلة في عالم عزيزة ، حيث نعيش تفاصيل حياتها ، نشم رائحة الماضي ، ونتجول في حدائق ذكرياتها ، لنرتشف من كأس الحياة الممتلئ بالمفارقات بين الخير والشر ، الصحة والمرض ، القوة والضعف.
◾الخلاصة:
عمل أدبي فريد يمزج بين التجريب السردي والتأمل الاجتماعي، يقدم رؤية فلسفية للحياة عبر حياة امرأة عادية لكنها استثنائية في معاناتها وصمودها. منير عتيبة، بإبداعه الأدبي، منحنا رواية تجمع بين البساطة والعمق، وتخاطب القارئ بلغتها الرشيقة وسردها المفعم بالجمال.
◾ اقتباسات:
❞ كانت تتحدث إلى جدران البيت، وماشية الزريبة، والنخلات أمام البيت، والسحابات العابرة، لكنها تطيل الصمت وسط البشر، وإذا تكلمت قالت كلامًا غامضًا يثير في النفوس رهبة كالتقديس ❝
❞ تشعر أن الجدران مسكونة بشيء يثير الضغائن والخلافات، ولولا سورة الرحمن التي أودعها "عيد" في أحد الجدران لانهار هذا البيت. ❝
❞ قالت له بدون صوت: -شكرًا.
فشعر بالكلمة قبلة، التقطها، جرى وسط الحقول يغني ويرقص، وعندما رأى سرب حمام أبيض وأسود طار معه حتى حط فوق سحابة أخذته إلى عالم ملون لم يعده منه إلا اصطدامه بحمارة هائجة يطاردها صاحبها. ❝
وأنا من هنا ... بقوله .. تستاهل ياعلي 😂
#أبجد
#منير_عتيبة
#حكايات_عزيزة