حكايات عزيزة
تأليف منير عتيبة
111 صفحة
بيت الحكمة
قراءة الكترونية علي ابجد
التقييم اربع نجمات ****
البيوت حكايات, ولكل بيت حكاياته, الجدران ليس لها أذنين تسمع بهم فقط بل لها عينان تري وجسد يشعر بما يشعر به صاحب البيت"
للبيوت أسرار وحكايات وآلام وضحكات, وعزيزة حكاياتها كثيرة مليئة بالألم والأمل
عزيزة التي خرجت من بيت لـ بيت وكأنها تتتبع حكايات الجدران أو أن الجدران من تتبعها
حكايات عزيزة تُذكرني بـ حكايات جدتي في بيت العائلة القديم, كثير منا قد يكون سمع حكايات جدته في بيت العائلة وسيندهش من تشابه حكايات الجدات.
تأخذنا عزيزة في حكايات متشابكة بين الماضي والحاضر ثم تستقر في مكانها لتسكن جوار جدران صامتة بعد أن امتصت أحزانها واكتفت.
اجد نفسي عاجزة عن كتابة كلام مترابط عن رواية صغيرة في عدد صفحاتها لكنها ثقيلة توجع القلب بأحداثها لأنها تحدثت عن عدد من القضايا التي كانت ولازالت تؤرقني.
عزيزة هي بطلة الحكاية وهي محرك الأحداث وهي أساس هذا البيت وهي جداره الصلب الذي لا يتهدم, تبدأ الرواية مع عزيزة وعلياء بداية مربكة لا نفهمها بسهولة لكن مع تتالي الصفحات نفهم ونري ونشعر كما شعرت الجدران بـ عزيزة ومعاناتها
الرواية بالرغم من صغر حجمها الا انها ناقشت عدة قضايا مهمة مثل الزواج الغير متكافئ كما في حكاية هدي وعلياء, او مشكلة عدم الانجاب مثل حكاية عديلة, الهجرة كما في حكاية علي, او الموت في ظل حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل كما في حكاية مسعود وحرب الكويت والعراق, حب المراهقة كما في حكاية علي وامل, التحرش كما حدث مع عزيزة او مع ابنها علي , العلاج بالقرآن كما كان يفعل عيد وبمقابله السحر والأعمال كمان كانت تفعل امه واخته...
رواية صغيرة لكنها مؤلمة لأنها جعلتنا نشعر بالأشياء التي كنا نتخيلها لا تشعر كـ جدران البيت فكم من المرات دخلنا بيت وشعرنا بانقباض فهذا بيت لا يحبنا وكم من بيوت ندخلها نجد راحة وسلام كأننا في حلم جميل
الصفحات القليلة كان فيها حكايات كثيروحكاية علياء وقطتها كانت من اجمل الحكايات, وحكاية حامد وابو زيد جعلتني ابكي كما بكيت علي مسعود وعلي
البيوت حكايات وعزيزة لم تكن تحكي حكاياتها بل كان البيت هو من يحكي حكايات عزيزة.
الرواية جميلة وممتعة جدا انصح بقرائتها
* اللغة عربية فصحي مع قليل من الحوار بالعامية لكن كانت موفقة جدا
* السرد والوصف كان رائع.
* الشخصيات بسيطة لكنها مؤثرة ولكن تطغي شخصية عزيزة علي الجميع
ممكن اقول ان السلبية الوحيدة في الرواية هي الارتباك في الصفحات الأولي فقط .
اخيراً انا سعيدة بقرائتي للرواية جداً
# اقتباسات
"استغرقت وقتًا طويلًا لتفهم جدران هذا البيت، ولم تطمئن قط أنها فهمتها حقًا، لكنها تأكدت من وجود مسافة ليست قصيرة بينهما، هذه الجدران ليست بطيبة جدران بيت شارع السوق، ولا بحميمية جدران بيت العائلة في عزبة النخل، لكنها ستحاول أن تصادقها لتخفف من تأثيرها الذي يخيف روح "عزيزة"، تشعر بأن هذه الجدران "برّاوية"، طاردة، تفضل أن تكون وحدها بلا أنفاس بشر."
" يقرأ ما على المظروف فلا يصدق نفسه، يفتحه، يمسك أول نسخة من ديوانه الذي نساه "سِفر الحكايات"، يفتح أول صفحة، تختلط دموعه بحبر الكلمات:
الإهداء "إلى أمي "عزيزة" أجمل حكايات حياتي "علي عيد"
" نظرته الأخيرة إلى جدران البيت وهو خارج إلى المستشفى أنبأتها بما سيحدث لكنها كذبت نفسها."
" تشعر أن الجدران مسكونة بشيء يثير الضغائن والخلافات، ولولا سورة الرحمن التي أودعها "عيد" في أحد الجدران لانهار هذا البيت."