بالنسبة لي قراءة رواية خليجية مغامرة، إما أن أستمتع بما قرأت أو أفكر أياما في الوقت الذي أضعته في قراءة الرواية وأندم على الفرصة التي منحتها إياها.
ولكني هنا يمكنني القول بأن الرواية أسرتني، بشخصياتها وأحداثها وأسلوب الكاتبة المتميز، ولغتها الوصفية.
تطرقت الرواية لعدد من الأحداث التاريخية التي عرفتها المملكة آنذاك كانتشار مرض الجدري، وسنة الجراد، وصدور المرسوم الملكي الخاص بتحرير العبيد، وانتشار التعليم، وتغير حال المرأة السعودية.
بطلة الرواية "نفلة" .. البدوية الصغيرة التي وجدت نفسها فجأة تسكن في قلب قرية مع والدها وأخيها بعد وفاة والدتها إثر صراع بين القبائل المرتحلة. تبدأ بالتعرف على الحياة المستقرة من خلال صحبة زعفرانة التي تدخل بيوت أهل القرية كمعالِجة، وخبيرة في الأعشاب العلاجية.
ثم تكبر تلك الصغيرة وتبدأ تقص الحكايات التي تُدخلها مجتمع النساء، فتسليهن وتتعلم منهن. حتى تتغير الظروف، فتجبر الصغيرة على مغادرة القرية خفية إلى المدينة الواسعة، حيث تختلط الوجوه وتتداخل القصص.
بدأت الرواية بشكل ممتاز، ثم ضعفت في جزئها الأخير كثيرا، ورغم ذلك استمتعت بها حتى الصفحات الأخيرة.